أبحاث تطالب باستخدام النباتات المحلية في تزيين الحدائق والشوارع 2024.

من أجل استدامة المياه والتوازن البيئي

أبحاث تطالب باستخدام النباتات المحلية في تزيين الحدائق والشوارع

خليجيةنبات الحميض (أرشيفية)

تاريخ النشر: الإثنين 01 أكتوبر 2024

موزة خميس
جاء إعلان أبوظبي للدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، متضمناً التأكيد على أهمية المياه والتوجيه باتخاذ خطوات جادة وحثيثة نحو إعداد استراتيجية خليجية شاملة بعيدة المدى، تأخذ في الحسبان الأمن المائي والأمن الغذائي كضرورة حيوية ذات أولوية استراتيجية لمستقبل المنطقة، مع عدم الإخلال بالتوازن البيئي، والتعامل بجدية وكفاءة مع المؤشر البيئي العالمي..
(الشارقة) – دول مجلس التعاون الخليجي حباها الله بيئة غنية في مواردها من النفط والغاز، ولكنها شحيحة في مصادرها من المياه العذبة، والتي تعتبر عصب الحياة وشريانها لأي حضارة إنسانية ولكل تنمية بشرية، وإدراكاً من أصحاب القرار في دول مجلس التعاون الخليجي لأهمية المياه، ومشاركة من جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث في تشجيع البحوث التطبيقية التي تخدم قضايا المنطقة، أعد الدكتور علي القبلاوي الأستاذ المشارك بقسم علوم الحياة التطبيقية بكلية العلوم بجامعة الشارقة، والذي يعمل أيضاً بأكاديمية الشارقة للبحوث، مقترحاً بحثياً يهدف إلى استخدام نباتات البيئة الطبيعية لدول مجلس التعاون الخليجي، لتزيين حدائق الشوارع والمتنزهات والحدائق العامة بدلاً من الاعتماد على النباتات المستوردة.
نباتات تجميل دخيلة
خليجيةخليجية
ويأتي مقترح القبلاوي ليطالب بأن تكون النباتات الطبيعية بديلاً عن نباتات التجميل الدخيلة التي تزين الحدائق الآن، والتي تستنزف كميات كبيرة من المياه العذبة في عملية الري، وبالتعاون مع منظمة الخليج للبحث والتنمية بقطر، تقدم القبلاوي بمشروعه إلى الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي التابع لمؤسسة قطر، ونال المشروع إعجاب خمسة من المحكمين الدوليين، وحصل على دعم ما يقرب من المليون دولار أميركي، وأكد المشروع أن لنباتات البيئة المحلية قيمة طبيعية وتراثية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث استخدموها قديماً كغذاء، ودواء وفي العديد من الاستخدامات الأخرى.
ويوضح الدكتور القبلاوي قائلاً: لقد تطورت تلك النباتات وتكيفت مع ظروف البيئة المحلية، فالنباتات المحلية تعيش بأقل كمية ممكنة من الماء، وتتحمل ظروف الحرارة القاسية، كما أن للنباتات المحلية المقدرة على مقاومة غالبية الحشرات والفطريات وبقية الكائنات التي تسبب أمراضاً للنباتات، ولكثير من النباتات المحلية شكل جمالي يؤهلها لأن تستخدم في تجميل مدن دول مجلس التعاون، خاصة أن استخدام النباتات المحلية في التجميل بدلاً من نباتات الزينة المستوردة سوف يوفر، ليس فقط الكثير من الماء العذب الذي يستخدم في الري، ولكنه سوف يوفر أيضا الكثير من الأسمدة والمبيدات التي تستخدم بكثرة في تسميد ومقاومة الآفات، التي تصيب نباتات الزينة المستوردة والمستخدمة حالياً.
قيمة النباتات المحلية
ويؤكد القبلاوي أهمية هذه النباتات المحلية للبيئة الحضرية موضحاً: سوف تحمي تلك النباتات البيئة الحضرية من أخطار تلك المواد الكيميائية، التي تستخدم لأي أمر كوقاية، واستخدام النباتات المحلية في التجميل سوف يساعد على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، والتي تساعد على صون الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وكذلك على تحسين ترتيب دول المنطقة بتصنيف مؤشر البيئة العالمي، كما أن زرع المدن بها سوف يساعد أيضا على خلق بيئة طبيعية، ما يساعد على إبعاد وجود العديد من الحشرات والكائنات الضارة، وسوف تجتذب الحشرات الآمنة والمفيدة والنباتات الطبيعية الأخرى التي يمكن أن توجد معها، الأمر الذي يساعد في تعزيز التنوع البيولوجي في بيئة المنطقة الحضرية.
ويضيف القبلاوي: إن إدخال النباتات المحلية إلي البيئة الحضرية سوف يمثل قيمة تراثية وطبيعية لأهل الإمارات، فإذا كان المعمرين بدول مجلس التعاون الخليجي يعرفون الكثير عن قيمة وأهمية تلك النباتات، فإن غالبية الشباب من الأجيال الجديدة يدركون عنها القليل، وبالتالي فإن إدخال النباتات المحلية إلي البيئة الحضرية سوف يثري معلومات الجيل الصغير بالأهمية التراثية الطبيعية لتلك النباتات، وسوف يساعد ذلك أيضا على زيادة الإحساس بالبيئة الطبيعية داخل المدن، وعلى زيادة الوعي البيئي بالنباتات الطبيعية.
نبات الشوع
ويقول القبلاوي: لدي خبرة كبيرة في مجال بيئة النباتات الصحراوية وطرق إنباتها وإكثارها بدولة الإمارات العربية المتحدة، امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً، عندما كنت أعمل في جامعة الامارات في العين، ولكن خبرتي في مجال استخدام النباتات المحلية الصحراوية، بدأت من خلال عملي استشارياً لهيئة البيئة بأبوظبي، وذلك لاختيار النباتات المحلية ذات الشكل الجمالي، الذي يؤهلها لأن تستخدم في تجميل مدن الإمارات وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالرغم من المحاولات الأولية لإدخال النباتات المحلية في تجميل المدن، إلا أن هناك ندرة في المعلومات المتعلقة بقدرة العديد من النباتات المحلية علي النمو والتكيف ببيئة المدن، وكذلك بتلك المعلومات المرتبطة بالحد الأدنى للمياه والأسمدة الذي يضمن أفضل نمو وأفضل شكل جمالي للنباتات المحلية، التي يمكن أن تستخدم في التجميل، كما أن هناك ندرة في الأبحاث المرتبطة بطرق الإنبات والإكثار، لغالبية النباتات المحلية تحت ظروف بيئة البيوت الزجاجية والبلاستكية، وأيضا في تقسية الشتلات قبل نقلها إلى بيئتها الجديدة بالمدن، ويحتم ذلك إجراء العديد من الدراسات والأبحاث التي تضمن نجاح وتعميم نتائج التجربة.
ومن النباتات التي استخدمها الأجداد في إنتاج زيت طعام عالي الجودة، ومازالت تستخدم أوراقها حتى الآن مع لحم التنور، نبات الشوع، حيث يصل محتوي الزيوت غير المشبعة به ما يقارب 54%، ما يؤهلها لإنتاج وقود وديزل حيوي عالي الجودة، كما أن استخدامه في تزيين الشوارع سوف يضمن إحياء عادة تراثية، وسوف تكون أحد المحاصيل التي لها إنتاج عالي من البذور، ما يضمن تشغيل مصنع منتج للوقود والديزل الحيوي عالي الجودة، وهو نبات شائع وواسع الانتشار في جبال الدولة.
الحميض وشجرة اللثب
وبالنسبة لنبات الحميض الذي نجد أهل الامارات والقاطنين فيها يبحثون عنه في الجبال، فإن له طعم الليمون، ويؤكل مع السلطة، والبعض يطهو كمية منه مع اللحم، كما يؤكل هذا النبات لعلاج أمراض الكبد، وصعوبة الهضم والمغص، ويصل طول شجرته إلى ستة أمتار، ويكون نموها واخضرارها كثيفاً على مدار العام، ما يجعلها مؤهلة لتكون من أهم النباتات المستخدمة في تجميل الشوارع، وهي آمنة وغذائية لا خوف منها، ولشجرة الكفس أيضا أهمية طبية، حيث يوضع الزيت المستخرج من مسحوق البذور، على الرأس والمفاصل لتخفيف الآلام ويوضع علي الجلد لتنعيمه. أيضا يجفف الزغب الأحمر للأزهار ويسحق ثم يخلط بالماء لإعطاء سمرة للبشرة، ولعلاج التهابات ضروع الحيوانات، ومن الجدير بالذكر أن المكان الوحيد لوجود تلك الشجرة بدولة الإمارات هو جبل حفيت، وهي تواجه خطر الانقراض من بيئات الدولة، وبالتالي استخدامها في تجميل الشوارع، سوف يساعد على صونها وإكثارها، وهي شجرة جميلة في ذات الوقت، كما يوجد في بيئة الامارات نبات مهم، هو شجرة الفيكس التي يصل ارتفاعها حتى ثمانية أمتار، ونموها الكثيف واخضرارها الكثيف على مدار العام، يجعلها مؤهلة لتكون من أهم النباتات المستخدمة في تجميل الشوارع.
كما توجد نبتة مهمة، وهي لا تحتاج للمياه وهي شجرة اللثب التي لها أهمية طبية، تساعد الباحثين في مجال تصنيع الأدوية، ويمكن الاستفادة منها في تصنيع منتجات طبية لأن مسحوق الأوراق حديثة النمو، ثبتت فائدته علمياً لعلاج الرضات ولسعات العقارب، والعصير اللبني الموجود بالسيقان والثمار غير الطازجة يستعمل لإزالة الثآليل، كما يوضع على الجلد الملتهب لإزالة القيح، وكذلك في تخفيف آلام البواسير.
نباتات معرضة للانقراض
يوضح الدكتور القبلاوي، أن هذه النباتات تعد كنزاً غذائياً وطبياً، ما يؤهلها لأن يتم إحلالها كبديل عن المستوردة، مؤكداً أن نبات الخزامى، أو ما يعرف باللافندر ينبت دون حاجة لسقي أو سماد، وهو طارد للحشرات، ويتميز بالخضرة المستدامة على مدار العام، وكذلك يتميز بالأزهار البنفسجية الجذابة، وللنبات أهمية طبية، حيث يستعمل كعلاج للبرد وآلام الرأس، كما تستخدم أوراقه المسحوقة كطاردة للحشرات، كل تلك الخصائص تؤهله ليكون من أهم النباتات المستخدمة في تجميل شوارع المدن، وكذلك في إحياء وجود الأشجار الشعبية بالدولة.
وبالنسبة لنبات الخنصور، فهو نبات معمر عصيرى يشبه إلي حد كبير الصباريات، والتي لا توجد في أي من البيئات الطبيعية بالدولة، ويوجد نوعان من الخنثور أو الخنصور، ولكن كليهما معرض لخطر الانقراض نتيجة الاستخدام الجائر له من قبل بعض المقيمين، خاصة مواطني شرق آسيا الذين يستخدمونه في طهي العديد من الأطعمة، حيث يتم جمع السيقان الجديدة التي تنمو بعد هطول مطر الربيع، وتباع بالأسواق المحلية كي تدر عليهم عائداً، ويمكن استخدام نبات الخنثور في تجميل الشوارع، لصونه من خطر الانقراض.
خليجية
يعطيكم الف عافيه
خليجية
معلومات مفيده وقيمه ..

ليت كل الشوارع والسكيك مغطايات بالمظلات الملونة 2024.

استخدام الفن و الإبداع لخدمة العامة

خليجية

أن فكرة الشوارع العادية التي نعيش فيها و نتنقل فيها الأن أصبحت قديمة للغاية فحين تجوب الشوارع بالخارج ترى مناظر أكثر من رائعة تم أستخدام الفن و الإبداع فيها لراحة العامه و الجمهور .

خليجية

و اليوم نعرض لكم شارع أكثر من رائع في البرتغال و يقع بالتحديد في مدينة Agueda ترى في ذلك الشارع قد تم وضع ألاف من المظلات الملونة ليكون شكل الشارع مختلف تماماً عن أى مكان أخر وله لمسة فنية مختلفة ، بالأضافة إلى حماية المتجولين في ذلك الشارع من أشعة الشمس .

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية
م ن

خليجية
منظر حلو ..
جميل جميل يعطيج العافيه اختي
خليجية

تشجير الشوارع والأحياء من أهم خطوات تحقيق التوازن البيئي 2024.

يمنح المدن مظهراً حضارياً ويمنع الأتربة والغبار

تشجير الشوارع والأحياء من أهم خطوات تحقيق التوازن البيئي

خليجيةتشجير الشوارع يمنح المدن قيمة جمالية وصحية (تصوير حسام الباز)

تاريخ النشر: الثلاثاء 12 فبراير 2024

لا شك أن الرقعة الخضراء، تعد عنصراً ووسيلة هامة لإعادة التوازن في البيئة التي تشهد انتهاكاً صارخاً في مواردها الطبيعية، نتيجة موجة التمدين التي تجتاح الكثير من الدول، وما خلفته من أثار سلبية على الكائنات الحية، وعلى الإنسان على وجه الخصوص، الذي ظل يبحث عن أجواء أكثر نقاوة، إلا أن كثيراً من الدول الحديثة أدركت مخاطر جرف الغطاء النباتي في الإخلال بتوازن الطبيعة والبيئة، الأمر الذي جعلهم يتوجهون إلى استزراع الأراضي من خلال إحياء التربة مجدداً، فأفردت مساحات واسعة وممتدة من الأشجار والشجيرات في تناغم جمالي بديع، فما أن تجوب شوارع الأحياء السكنية حتى تجد نفسك في حديقة غناء، ممتدة على طول الشارع المقابل للمساكن، التي التحفت واجهاتها بمساحة ممتدة من الأشجار وارفة الظلال والمزدانة بالزهور التي عادة ما تبدأ في الكشف عن روعتها في فصل الربيع، وهذه السلسلة الخضراء من النباتات ساهمت في منح المدن منظر حضاري لافت.
خولة علي (دبي) – حول هذا النمط من التنسيق الزراعي، يشير الخبير الزراعي يونس عزيز قائلاً: «نجد أن المدن الحديثة أصبحت تتوجه نحو زيادة الرقعة الزراعية من خلال تجميل الشوارع الرئيسية منها والفرعية، بالإضافة إلى شوارع الأحياء السكنية، وذلك رغبة في كسر جمود الأبنية والكتل الخرسانية، وإكساب هذه المساحة بعض المكونات الجمالية الحية، التي يظهر تأثيرها بشكل كبير على الأجواء المحيطة، ومدى الهدوء والراحة الذي سرعان ما يتسلل إلى نفوس المارة الذين يمتعون أنظارهم بذلك التنسيق والترتيب الجمالي التي تظهر عليه مجموعة من الأشجار والشجيرات على طول امتداد الشوارع وعلى كلا جانبيه».
ويوضح يونس عزيز: يتم انتقاء هذه الشجيرات بعناية من قبل المختصين بحيث تقوم بدورها ووظيفتها على أكمل وجه من حيث منع الأتربة والغبار والدخان المنبعث من المركبات من أن تصل إلى المنازل، وكذلك تعمل على تحفيف الضوضاء والإزعاج الذي قد يصدر عن المركبة، كما تعمل على تجدد الهواء، وتجعله أكثر نقاءً وصفاءً، كما أنها تتميز بأوراق مقاومة لالتصاق الأتربة والغبار، فهي دائماً خضراء بهية متجددة، وقد أصبح تشجير الضواحي والأحياء السكنية، نقطة هامة في عملية تجمل المدن، وجعل السكان أكثر قدرة على الاستمتاع بالأجواء الخارجية وممارسة أنشطتهم الرياضية من دون مشاكل أو إزعاج، متخذة التصميم الهندسي البسيط للسير على وتيرة واحدة في تزيين وتجميل شوارع الأحياء السكنية، حيث زرعت الشجيرات الورقية القابلة للتشكيل والمزهرة طوال العام، مع وجود مساحات خضراء لا بأس بها حتى تكون محطة للجلوس عليها واستمتاع المرء بالطبيعة.
خليجيةخليجية
تناغم الألوان
ويتابع يونس عزيز: عادة ما تزرع الشجيرات في مجموعات، بحيث تكون متوافقة في قيمتها التنسيقية من ناحية اللون والارتفاع وغزارة نموها.
ويتم زراعتها في صفوف متقاربة، مع ترك مسافة كافية بين كل شجيرتين بحيث تكفي لتتخذ كل شجيرة شكلها الطبيعي المميز لها، لنلمح تناغم الألوان وتوافقها في المجموعة الواحدة من الشجيرات، حيث تتشابه في طبيعتها، فهي مستديمة الخضرة، ولها قدرة على تحمل ظروف البيئة المحلية الحارة، ونجدها في مجاميع متوازنة ومتناغمة تسير على وتيرة واحدة فلا تتفوق أي مجموعة على المجموعات الأخرى المجاورة لها.
ويوضح عزيز قائلاً، إن من هذه الشجيرات التي تستخدم في عملية تزيين شوارع الأحياء السكنية، نجد شجيرة الآراك فهي مثالية في تشجير الطرق الخارجية وفي مشاريع التجميل كونها شجيرة قابلة للقص والتشكيل وعادة ما تستخدم كأسوار نباتية، ما تمنحها قدراً من الترتيب والتنظيم والجمال في مظهر المجموعة الشجيرية التي تحيط بها سور الآراك، كما تستخدم في تغطية بعض عيوب أشجار النخيل مثل ظاهرة انفجار الكريب، حيث تتم زراعة الآراك حول شجرة النخيل بحيث تصبح في ارتفاع ملائم، ومن ثم يتم تهذيبها وتشكيلها حول جذع النخلة لتغطية العيب.
شجيرات الجهنمية
ويضيف يونس عزيز: كما تستخدم أيضاً شجيرات الجهنمية التي نجدها منتشرة وبكثرة في هذا النمط من الزراعة التجميلية للشوارع، نظراً لكونها مزهرة ومستديمة الخضرة ويصل طولها إلى 6 أمتار، فهي تصلح كمتسلق أو كشجيرة، فهي كثيرة التفريع، وأوراقها دائمة الخضرة، بسيطة، متبادلة معنقة، بيضاوية الشكل كاملة الحواف لونها أخضر داكن، والأزهار صغيرة عديمة المنظر، ولكن القنابات الكبيرة الملونة التي تحيط بالأزهار، هي التي تكسبها المنظر الجذاب والجميل، وهي متعددة الألوان فمنها الأبيض والأحمر والبنفسجي والبرتقالي وأحياناً مزدوجة الألوان. والجهنمية تضم أكثر من 20 صنفا، كما نجد بعض الأصناف المهجنة التي تأتي بأحجام مختلفة، وتكون مكتنزة بزهورها مما تشع بهجة وجمالاً، وما يزيد من قيمتها التنسيقية أنها تفضل الأجواء الدافئة الرطبة إلا أنها تتحمل درجات الحرارة المرتفعة وتنمو تحت أشعة الشمس المباشرة وتتحمل الرطوبة مع مقاومتها للجفاف. وعدا شجيرة الجهنمية، يمكن زراعة شجيرة الياسمين الهندي لرائحتها وجمال منظرها، ويمكن تربيتها على هيئة شجيرات تظهر بشكلها الطبيعي المتهدل والمقوس، فكل فرع منها يحمل إكليلاً من الزهور البيضاء فتمنح المكان تنوعا وجاذبية.
شجيرة الدفلة
ويشير يونس عزيز قائلاً: «من بين مكونات تشجير الشوارع والأحياء السكنية نجد شجيرة الدفلة، وهي أيضاً مستديمة الخضرة، وتعتبر من أهم الشجيرات المستخدمة في مجال الزراعة التجميلية لجمال أزهارها وإمكانية نموها في الأراضي المالحة والقلوية غير جيدة الصرف، ويمكن زراعتها كأسوار مزهرة على جوانب الشوارع في صف واحد أو صفين بحيث تكون المسافة بين الصفوف «مترين»، وبين الشجيرات داخل الصف الواحد أيضاً «مترين». و الأزهار عادة ما تتكون في نهاية الأفرع، وهي إما مفردة أو مزدوجة ذات ألوان متعددة تتراوح بين الأبيض والوردي والقرنفلي والقرمزي حسب الصنف. وهي من النباتات القليلة الانتشار وتوجد نامية برية طبيعياً ببعض مناطق الدولة».
ولمنح المكان قيمة تنسيقية عالية يتم زراعة أشجار النخيل على امتداد الشارع نظراً لكونها لا تعمل على حجب المنظر أمام المركبات، فهي مثالية في تشجير الشوارع، ومنها أيضاً نخيل جوز الهند والتي أيضاً تجود بالمناطق الساحلية، حيث تتحمل درجات ملوحة مرتفعة، ويوجد منها أصناف طويلة وقصيرة وهجين وتصل ارتفاعها من 27 إلى 30 متراً، وأوراقها ريشية الثمار تظهر في عناقيد، وهي من أشجار النخيل التي تتحمل الملوحة المرتفعة.
كما تشمل الأشجار المستخدمة في التشجير أيضاً، أنواعاً أخرى من النباتات منها الألبيزيا والنيم والفيكس وأشجار التيولب الإفريقي والتابوبيا والجاتروفا والتيكوما، بالإضافة إلى الزهور المستديمة والحولية، ويتم توظيف هذه النباتات ضمن تصميم مدروس ومريح لتحقيق العديد من الأهداف الجمالية والبيئية.
أشجار النارجيل
يقول الخبير الزراعي يونس عزيز: «أما أشجار النارجيل، فتحتاج إلى جو دافئ وتعتبر درجة 27 م هي الأنسب لنموها، بارتفاع أو انخفاض 6 – 7 درجات مئوية، ويمكنها أن تتحمل درجات حرارة أعلى بشرط عدم انخفاض نسبة الرطوبة عن الحد المناسب. ويجود النارجيل في كثير من أنواع التربة الجيدة الصرف، ولكن يفضل زراعته في التربة الرملية وعلى السواحل الرملية. كما تفضل أشجار النارجيل الجو الرطب حيث تحتاج إلى رطوبة نسبية لا تقل عن 60%. وعموماً تفضل أشجار النارجيل الجو المشمس، حيث يساعدها على النمو الجيد عكس المناطق المعروفة بالغيوم والتي يقل فيها معدل النمو.
خليجية
خليجية
كـــلام سليم 100 %
تسلم على الموضوع