كرم الفائزين بجائزة وزير الداخلية للتميّز في دورتها الأولى
سيف بن زايد يتحدث خلال حفل التكريم
15 ديسمبر 2024
أكّد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن سعي الحكومة إلى التميز والارتقاء بخدمة الجمهور، وتشجيع مختلف القطاعات على ذلك، ليس ترفا بل واجب وطني وأخلاقي على حد سواء، مشيراً إلى أن العمل الخلاق بات جزءاً من المسؤولية العامة تجاه الناس والوطن؛ المتميز بقيادته وشعبه الأصيل.
وقال سموه، خلال حفل تكريم 168 فائزاً؛ بجائزة وزير الداخلية للتميز، والذي أقيم مساء أمس الأول في نادي ضباط الشرطة بأبوظبي،: «يجب علينا أن نتميز؛ عرفاناً بتلك الأيدي الكريمة التي لم تبخل علينا يوماً بالدعم والعطاء، وعرفاناً بتلك الجهود التي بذلوها إخواننا ممن سبقونا في هذا المكان، وعرفاناً بحق تلك الأجيال القادمة التي ستحل مكاننا ذات يوم، فتجد أننا تركنا لها كل ما كان بالإمكان، وتالياً للجمهور الذي منحنا ثقته وأوكلنا بالقيام على عدد من شؤونه المهمة؛ كي يعيش بأمن وسلامة ونظام».
وخاطب سموه منتسبي وزارة الداخلية قائلاً: «إن ثقتي بكم تزداد كل يوم، فأنتم أهل الهمّة، ونحن بعون الله وعزم قيادتنا ماضون قدماً؛ لتبقى مؤسستنا الشرطية في طليعة مؤسسات المنطقة، بل والعالم أجمع».
واشتمل الحفل على تكريم القيادات والإدارات العامة وفرق العمل المتميزة، والأفراد المتميزين والمبدعين الفائزين بجائزة سمو وزير الداخلية للتميز، والشركاء والمتعاملين؛ وعدد من أفراد المجتمع الذين ساهموا في تحقيق أهداف وزارة الداخلية.
وقدم اللواء عبدالقدوس عبدالرزاق العبيدلي، المنسق العام للجائزة، نبذة عن تأسيس الجائزة ونظامها وأهدافها، مؤكداً أنها راعت المبادئ العامة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وخلقت روحاً من المنافسة الشريفة بين جميع العاملين في وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة، وأتاحت الفرصة لهم لإبراز مواهبهم وتسخيرها في خدمة وتطوير العمل الشرطي.
وأعلن اللواء عبدالقدوس عن أسماء الفائزين في الجائزة من مختلف الفئات، والتي توزعت بين مختلف القيادات الشرطية في الدولة؛ إلى جانب المشاركين من القطاعات المختلفة ضمن فئاتها المجتمعية الثلاث، حيث فاز بجائزة "الخدمة المجتمعية" المواطن محمود موسى علي محمد، وجائزة السائق المثالي هبه أحمد غانم "سوريّة الجنسية"، أما جائزة الشريك المثالي فكانت من نصيب دائرة البلدية والتخطيط في عجمان.
وفي ختام الحفل، قام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يرافقه الفريق سيف الشعفار، وكيل الوزارة، بتكريم الفائزين بجائزة وزير الداخلية للتميز.
من جانبه قال اللواء الركن عبيد الحيري الكتبي، نائب قائد عام شرطة أبوظبي، إن التكريم لا يقتصر على تشجيع الفائزين بهذه الدورة من جائزة سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بل يعد حافزاً لمن لم يحالفهم الحظ من باقي المشاركين أو الذين لم يشاركوا بعد، كما يقدم لهم صورة توضيحية عن طبيعة اختيار المجالات التنافسية، ومنهجاً تعريفيًا حياً لطبيعة هذه الجائزة الفريدة.
حضر الحفل اللواء ناصر سالم لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة، واللواء ناصر العُوضي المنهالي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ، واللواء الركن عبيد الحيري الكتبي، نائب قائد عام شرطة أبوظبي، واللواء خميس مطر المزينة، نائب قائد عام شرطة دبي، واللواء الشيخ طالب بن صقر القاسمي، قائد عام شرطة رأس الخيمة، وقادة الشرطة بالدولة، والمديرون العامون بوزارة الداخلية، وعدد من كبار ضباط الشرطة.
وتضم الجائزة، التي أطلقها سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والفريدة من نوعها على مستوى العالم، في مارس الماضي، ثلاث فئات: الأولى والثانية مخصصتان لقيادات وإدارات وموظفي وزارة الداخلية، في مجالات التميّز المؤسسي والموظف المثالي والموارد البشرية، وخدمة المتعاملين والمسؤولية المجتمعية المشتركة، والإبداع والابتكار والبحث العلمي، وأفضل فريق عمل مشترك، وإدارة المعلومات والمعرفة والتخطيط وإدارة الأداء والاستخدام الأمثل للخدمات الإلكترونية، والاتصال الحكومي والإبداع.
أما الفئة الثالثة، فمخصصة للجهات الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، وتضم سبع جوائز، هي: جائزة "الخدمة المجتمعية"، وتمنح لأفراد المجتمع الذين يقومون بإسهامات بطولية وتطوعية في مساعدة الوزارة في أحد مجالات عملها الشرطية؛ والدفاع المدني والجنسية والإقامة والمنافذ، و"إدارة الفعاليات"، وتمنح للمؤسسات العامة والخاصة، وتتميّز في مجال التعاون مع إدارات الوزارة مثل الشرطة أو الدفاع المدني، من أجل ضمان تنظيم الفعاليات الرياضية أو الثقافية، وجائزة "الشريك المثالي"، وتمنح للشركاء الخارجيين أو المجموعات التي ساهمت في تحقيق تنمية ملحوظة في الوزارة، أو قدموا إسهامات بارزة في خدمة الأفراد أو المجتمع في مجال من مجالات عمل الوزارة، أو تعاونوا على نحو بارز مع الإدارات الرئيسية الأخرى، وجائزة "الإبداع والابتكار" وتمنح لأفراد المجتمع الذين يظهرون إبداعاً كبيراً يساعد على تطوير أداء الوزارة، بشرط أن تكون الأفكار المطروحة تم تطبيقها ونتج عنها تطوير في الوزارة.
كما تتضمن الفئة الثالثة جائزة "السائق المثالي"، وتمنح لأفراد المجتمع الذين يملكون سجلات مرورية خالية من المخالفات لعدد معين من السنين، وجائزة "المنشأة المثالية"، وتمنح تقديراً للجهات التي تقوم ببناء مبان جديدة، أو أماكن مفتوحة تسهم في تطوير وتحسين الخدمات العامة، وتعزّز من الإحساس بالهوية، وفي الوقت نفسه تسهم في تطوير المجتمع، بامتثالها لمعايير سلامة المباني المفروضة من قبل الدفاع المدني، وآخرها جائزة "الامتثال لقوانين الجنسية والإقامة" وتمنح للمنشآت التي لديها سجلات تخلو من مخالفات التأشيرات والإقامة لعدد معين من السنين.
