منصور بن زايد: الإمارات تولي الصحة والغذاء أولوية قصوى 2024.

سموه يستمع إلى شرح حول منتجات غذائية في معرض «سيال الشرق الأوسط»

هالة الخياط، وام (أبوظبي) -أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن دولة الإمارات عامة وأبوظبي خاصة، تنظر إلى قضايا الصحة العامة والأمن الغذائي، بوصفها قضايا استراتيجية تمنحها أولوية قصوى.

وقال سموه، في تصريحات عقب افتتاحه أمس،في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2024، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي: نؤمن بأنه لا أمن ولا استقرار ولا تقدم ولا مستقبل دون إنسان معافى صحيح، فبجودة الغذاء وسلامته تنمو الأجيال لتبني حضاراتها، فالغذاء عصب الحياة الذي نحرص على توفير الإمكانات اللازمة لتأمينه بصورة كريمة للمواطنين والمقيمين على أرضنا الطيبة، ومن خلال معرض سيال ستتوفر الفرص لدخول منتجات غذائية مختلفة ومبتكرة ويفتح المجال للشركات بعرض منتجات متنوعة وبأسعار تنافسية تفيد المستهلك بشكل أساسي ومباشر.

وأضاف سموه، أن استضافة أبوظبي لمعرض “سيال”، الذي يعد المعرض الأشهر في مجال الصناعات الغذائية على مستوى العالم – للمرة الثالثة في الشرق الأوسط يساهم في تسليط مزيد من الضوء على جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المعرفي وفتح مجالات جديدة وفرص استثمارية في قطاع الأغذية المتصل بالحياة اليومية لكافة الشعوب معتمدين على أفضل الممارسات والمعايير في مجالات سلامة الغذاء التي أصبحت من الأولويات التي تتسابق دول العالم الآن لتحقيقها وفق أرقى المعايير.

الرؤى الثاقبة

وقال، إن هذه الفعالية المهمة التي تحتضنها إمارة أبوظبي تحكي للعالم أجمع قصة الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الإمارة بفضل الرؤى الثاقبة التي يضطلع بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ووجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان دعوة إلى المستثمرين في دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط للاستفادة من الفرص الاستثمارية المطروحة في سيال الشرق الأوسط، خاصة جناح المنتجات الغذائية المبتكرة، حيث إنها تعتبر فرصة ذهبية لها للتواجد في الأسواق المحلية مشيراً سموه إلى أن 65 بالمائة من العارضين يقومون بعرض منتجاتهم في المنطقة للمرة الأولى.

وشكر سموه كل المؤسسات والشركات على مساهمتها في إنجاح المعرض من خلال مشاركتها في هذا الحدث الهام الذي يزود الأسواق المحلية والعالمية بأفضل المنتجات والابتكارات الغذائية، ويعزز مبدأ التواصل وتبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي والحساس.

وكان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، افتتح أمس، فعاليات الدورة الثالثة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2024، الذي يعد أحد أبرز وأسرع الفعاليات التجارية نمواً في المنطقة المكرسة لقطاع الأغذية والمشروبات والضيافة.

وتجول سموه في أروقة المعرض الذي يشارك فيه ألف عارض من 52 دولة، وتعرف سموه خلال الجولة، إلى الشركات المشاركة في المهرجان من داخل الدولة وخارجها، واستمع إلى شرح حول المنتجات والمعروضات التي توفرها الشركات.

جلسات المؤتمر

وألقت أولى جلسات معرض سيال الشرق الأوسط الضوء في مناقشاتها على قطاع “العلامات الخاصة” للمنتجات، والمتمثلة في وضع العلامة التجارية لشركة ما على منتج قائم، والنمو الذي يشهده في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يبلغ سنوياً نسبة 3% مقارنة بـ35% في أوروبا و20% في الولايات المتحدة الأميركية.

واستعرضت الجلسة، التي أدارها كل من كوين دي يونغ، مدير استشارات العلامات الخاصة الدولية في موريس فان فليت والرئيس التنفيذي لموقع “برايفت ليبل تريدر” للاستشارات في هولندا، وفكتوريا حساني، العضو المنتدب لغلوبال ماركت أكسس الشرق الأوسط، التحديات والفرص التي يوفرها قطاع “العلامات الخاصة” لتجار التجزئة المحليين والدوليين.

مهرجان النخيل والتمر

إلى ذلك، أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر في دورته الحالية، يساهم في تسليط الضوء على هذا المنتج الغذائي الاستراتيجي، الذي شكل مصدراً أساسياً لغذاء السكان في منطقتنا لقرون طويلة، وكان رمزاً لأشياء كثيرة في تراثنا وثقافتنا، وعبر عن تواصل الأجيال واستمرارية تقاليدنا الثقافية والحضارية العريقة التي تعود إلى آلاف السنين.

وأضاف سموه، في كلمته خلال افتتاحه أمس الدورة السادسة لمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، أن هذه الشجرة العريقة التي اهتم بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، وباني نهضتها، ظلت موضع اهتمام قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالمحافظة عليها وتنميتها.

وأوضح، أن لهذه الثمرة الصديقة للبيئة الصحراوية التي تعد من أهم مصادر الغذاء للبدو الرحل، مكانة مهمة في حياة أبناء المنطقة، حيث ساعدتهم على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة، مشيراً سموه إلى أن النخيل والتمر لا يزالان مبعثاً للفخر في مجتمعنا، كما أن لهما مكانة خاصة في عاداتنا الغذائية، وفي مفاهيم الضيافة العربية الأصيلة.

التمر ومشتقاته

وشدد سموه على الدور الذي تلعبه التمور من الناحية الاقتصادية، حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد أحد أكبر الدول المصدرة للتمر ومشتقاته في العالم، والمهرجان يعد فرصة لأولئك الذين يعملون بقطاع التمور لإقامة روابط تجارية والتعرف إلى الاتجاهات والابتكارات في صناعة التمر حول العالم، وتبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بجميع المواضيع ذات الصلة مع الخبراء من مختلف أنحاء العالم، مشيراً سموه إلى أهمية تزامن المهرجان مع معرض سيال الشرق الأوسط، الذي أعطى بدوره الفرصة للتمور الإماراتية لدخول الأسواق العالمية، ومنافسة منتجات غذائية تعمم فوائدها على شعوب العالم.

وتوجه سموه بالشكر للجهات كافة الراعية لمهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، واللجنة المنظمة له، على دورها الرائد في إنجاح هذا الحدث في دوراته السابقة، وسعيهم الدؤوب لتعزيز هذا النجاح خلال هذا العام.

ويشارك في المهرجان الذي يعرض نحو خمسمائة نوع من أنواع التمور، ستة أجنحة وطنية لبعض البلدان العربية من ضمن أكثر من 160عارضاً من 18 دولة عربية وأجنبية.

وحضر حفل افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى الأول من ديسمبر المقبل، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وعدد من كبار المسؤولين من مختلف مؤسسات الدولة المحلية والاتحادية.

الأسر المنتجة

وزار سموه جناح وزارة شؤون الرئاسة المشارك في المهرجان، الذي يضم معروضات من إنتاج مجموعة من الأسر المنتجة التي ترعى الوزارة منتجاتهم وأنشطتهم، كما قام سموه بغرس شجرة نخيل ضمن مبادرة شجرة الاتحاد.

وقال راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية “إن النجاح الذي واكب النسخ الماضية من مهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر، الذي ينظمه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، كان سبباً في اجتذاب كبار المصدرين والمنتجين العاملين في صناعة التمور للمشاركة والوجود على أرض أبوظبي، حيث يشارك هذا العام أكثر من 165 عارضاً من 18 دولة، بالإضافة إلى أجنحة وطنية لبلدان عدة، بما في ذلك العراق وباكستان والأردن وليبيا وفلسطين وتونس سينضمون لتقديم أفضل أصناف التمور”.

ويشارك مركز خدمات المزارعين في المهرجان بجناح يضم 20 منصة عرض للمنتجات المحلية من التمور التي تم تخصيصها لأعضائه من ملاك المزارع في إمارة أبوظبي، حيث تم فتح باب التسجيل مسبقا للراغبين بعرض منتجاتهم من التمور وبيعها لزوار المعرض، إذ تتاح الفرصة لعشرين عارضاً في كل يوم، ما يعادل 100 مزارع يستفيد من هذه الخدمة.