سوق بر دبي قديما 2024.

خليجية

كان سوق بر دبي المسمى حاليا السوق الكبير عبارة عن مجموعة من الأسواق والهماير وكان معظمها تابعا للشيوخ، ومن هذه الأسواق المسقفة والبسح والبانيان والتمر والخضر والسمك والخلقان والذهب، وكان للسوق أكثر من عشرين بابا منها الكبير والصغير.

** السوق قديما **

خليجية

كان هذا السوق يعج بالناس من الصباح الباكر إلى غروب الشمس حيث تتوقف حركة البيع والشراء وتقفل أبوابه العديدة ويمر عليها الحرس وهم مطارزية الشيوخ ويمرون عليها بابا بابا ويتأكدون من قفلها ومن ثم يتحركون في السوق ويمرون فيه من أوله إلى آخره ذهابا وإيابا إلى طلوع الفجر وأثناء تحركهم كانوا يصدرون بعض الأصوات والنداءات لتخويف اللصوص أو أي شخص قد يفكر بدخول السوق لسرقة أي شيء فيه.

** عراقة وتاريخ **

خليجية

وكان هذا السوق فيما مضى السوق الوحيد في دبي وذلك قبل قيام العمران في ديرة .. إنه كان الأول في المنطقة التي خلف المسجد الجامع الشهير بمسجد بن دلموك وهي أول منطقة سكنية في دبي وهي بيوت بني ياس وآل بوفلاسا وبقية عشائر بني ياس والتي تأسست منذ أكثر من ثلاثة قرون ومنها انتقلوا إلى الحمرية وأم هرير والشندغة وديرة، وخلف هذه البيوت جاءت بيوت وفريج البحارنة الذين يعود تاريخ وجودهم في المدينة إلى عام 1783 ميلادية وبدأت ببيوت آل خميس وكانت تسمى عمارتهم “سردانه” وامتد فريجهم إلى سيف البحر، ومن ثم امتد البناء شيئا فشيئا حتى وصل إلى هذا السوق الممتد من بيت البقالي وصاباط (صابات) الصايغ إلى موقع مبنى البنك البريطاني، وكان بين بيت البقالي وعمارة الشيخ مكتوم بن حشر كانت هذه المنطقة “فاضية” وفي الثلاثينات بنت الشيخة حصة بنت المر خمسة دكاكين لا تزال باقية إلى الآن وفي مقابلها كانت هناك مجموعة من الدكاكين في عمارة الشيخ محمد بن دلموك والتي اخذها الشيخ مصطفى بن عبداللطيف مقابل ديون له، وقد احترقت في الستينات بفعل توصيل أسلاك الكهرباء بشكل بدائي وخاطئ، فتهدمت هذه الدكاكين وبعد ذلك اشتراها فردان بن علي الفردان وبناها على طراز حديث .

** دكاكين السوق **

خليجية

في العمارة التي يلتصق بها باب السوق المطل على بيت عبدالقادر عباس كانت توجد مجموعة دكاكين تبلغ سبعة دكاكين، كان يوجد في أولها قهوة محمد الكوخردي وكانت مطعما وخبازا يبيع فيه الخبز بأنواعه ويقدم الشاي وبعض المأكولات الشعبية القديمة، ويليه دكان ترسي البانيان وكان يبيع فيه المواد الغذائية المختلفة مثل العيش (الرز) والطحين والسكر والشاي والدهن ولا يزال ولده باقيا في محل والده الذي مات من سنين طويلة.
** الخراز **

وفي الدكان الثالث كان دكان عزيز البستكي الذي كان “خرازاً” وكان يبيع فيه “سامان” مشكلة، أي بضائع متنوعة مثل الإبر الخاصة ب “جوالي القاز ” وهي مواقد الكاروسين أو الكازولين والجازولين كما يسمى القاز حاليا.

وفي الدكان الرابع كان محل عبيد بن حزيم وولده علي والذي كان يبيع “الخلق” أي القماش بأنواعه والتي كان يستوردها من الهند وتأتي ب “الطاقات” أو”الرول” وهي الطية وكان يبيعها بالذراع وهي وحدة القياس المستخدمة قديما وتوازي المتر تقريبا.

وبعده يأتي دكان أحمد الدليل المشهور بأحمد التوله، وكان يبيع الخلق أيضا، ثم يأتي بعده دكان السيد شرف البنادرة وكان عطارا يبيع الأعشاب الطبية ويليه دكان إبراهيم الخياط والد عبدالله وكان خياطا يخيط الملابس الرجالية.

ومقابل هذه العمارة كان يوجد في هذا المكان سوق السمك القديم الأول وكان أكثر أهل هذا السوق من أهل جميرا وديرة حيث كانوا أهل بحر و”سماميج” أي صيادي سمك .

** ابن غباش **

خليجية

كان يوجد في السوق قديما رجل يدعى محمد بن غباش وكان هو الرجل الوحيد الذي كان يبيع التمور في سوق بردبي، حيث كان يشتري التمر من سوق ديرة وكان يبيعها ب “القلال” والقلة هي الجراب المصنوع من سعف النخل الأخضر ويكدس به التمر والكبيرة تسمى قوصرة وهي ضعف حجم القلة، وكان محل ابن غباش في عمارة عبيد بن ثاني قرب سوق السمك الثاني، وكان نظام بيع التمر في السوق بطريقة “الجاس” ، وكان تجار التمر في هذه السوق عديدين يشترون من ابن غباش بالقلال ويبيعون بالجاس، وكان التجار بالإضافة لبيعهم التمر في محلاتهم يبيعون الخضرة والعومة والجاشع والحلا وهي أسماك مجففة والطعام وهو نواة الرطب والتمر وكان يقطع ويقدم للبوش والهوش وهي الإبل والماشية من أغنام وأبقار وخرفان وماعز.

خليجية

كان فيه رجل يسمى عيد، والذي كان يبيع في دكانه العيش (الرز) والشكر (السكر) والحب والطحين وغيرها وهي المواد الغذائية الرئيسية التي يحتاجها الناس، وكان هو ودكانه أحد موزعي المواد الغذائية عن طريق “بطاقة العيش”، وهي البطاقة الخاصة بتوزيع المواد الغذائية التي كان يأمر بها الشيخ سعيد بن مكتوم حاكم دبي ونجله الشيخ راشد وكذلك السيد عبدالرزاق الرزوقي وكيل الإنجليز أثناء الظروف الصعبة في الحرب العالمية الثانية وبعدها والتي وزعت على كافة أبناء الإمارات من أبوظبي إلى الفجيرة وكان مقر التوزيع في دبي. وكان عيد هذا يبيع في دكانه.

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

تم بحمد الله

صور جميله من الزمن الجميل

خليجية
ماشاء الله صور جميلة جدا

وخاصة التكسي

لاتحرمنا مواضيعك الرائعه

الله يجزيك خير عالموضوع الطيب
خليجية
خليجية
موضوع مميز وجميل

تسلم على اختيار الموضوع ودعمه بهذه

الصور النادره اخي الفاضل : عاشق الرماية

وفعلا دبي كانت قديما مركز هام للتجارة في ظل تلك الايام الصعبة التي كان يعيشها الناس

والحمدالله مع التطور والنهضة العمرانية والاقتصادية والاجتماعية اصبحت دبي من اكبر الامارات تطورا وتقدما

وازدهارا في جميع المجالات العالمية وايضا تعتبر ذات مرجع مهم يرد اليها في طلب الخبرات والإرشادات والمشاركات من عدة دول .

*

جميل جميل فعلآ ماضينا حلو وبسيط ما اروعك من ماضي

الف شكر لك عزيزى علا هذا الطرح والذكريات الحلوه

لاهنت

مشكوووووور

و في انتظار كل جديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.