زايد يبقي باب دولة الاتحاد مفتوحاً لانضمام إمارات أخرى 2024.

زايد في حديث مع خليفة خلال إحدى المناسبات الوطنية

01 ديسمبر 2024

من ذلك التاريخ البعيد، ومن أصل الروح، ومن ذاكرة الزمن تقدم لكم صفحات جريدة «الاتحاد» -بالتعاون مع المركز الوطني للوثائق والبحوث التابع لوزارة شؤون الرئاسة-، قصصا وأحداثاً من أرشيف قصر الحصن، والأرشيف البريطاني والأميركي، التي أفرج عنها تباعاً، كنز يستحق الوقوف عنده، والتأمل في تفاصيله التي كونت هذا الجسد الذي أصبح يُعتد به بين أمم تراه منارة يسعون إليها، ولأبنائه مفخرة يزهون بها.

بيان التأسيس يدين احتلال إيران الجزر الثلاث

زايد يبقي باب دولة الاتحاد مفتوحاً لانضمام إمارات أخرى

كانت إيران قد انتهزت الترتيبات المتسارعة قبل إعلان دولة الاتحاد، وعمدت إلى احتلال الجزر الثلاث، “أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى” لتضع العالم أمام أمر واقع.

ومنذ اللحظة الأولى لم يتهاون قادة الإمارات العربية المتحدة، في هذا الشأن وأعلنوها صراحة في بيان التأسيس أن الاتحاد “يستنكر مبدأ استخدام القوة، ويأسف لما اتخذته إيران أخيراً من احتلال جزء من الوطن العربي العزيز”. وشدد البيان على أنه يرى “ضرورة احترام الحقوق المشروعة ومناقشة ما قد ينشأ من خلافات بين الدول بالطرق المتعارف عليها دولياً”،

ثم قال إن “المجلس الأعلى للاتحاد إذ يتوجه في هذه المناسبة التاريخية المباركة إلى الله العلي القدير بالحمد والشكر على توفيقه وعونه وإلى شعب الاتحاد بالتهاني والمباركة على تحقيق أمانيه، وإيمانا من المجلس بأن أي وحدة أو اتحاد في أي بقعة من الوطن العربي خطوة في طريق الدعوة الحقة للوحدة العربية الشاملة، فإنه ليحرص على تأكيد ترحيبه بانضمام بقية الدول والإمارات الشقيقة الموقعة على اتفاقية اتحاد الإمارات العربية المتحدة في دبي في الثامن والعشرين من شهر فبراير سنة 1968، لدولة الإمارات العربية المتحدة، والله ولي التوفيق وهو نعم المولى ونعم النصير.”

ويمضي تقرير إذاعة أبوظبي قائلاً إنه “بعد إلقاء هذا البيان المهم اختتمت هذه الجلسة التاريخية لأصحاب السمو حكام دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف “هذا وقد تم التوقيع أمس على معاهدة الصداقة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وقعها عن دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الاتحادية ووقعها عن المملكة المتحدة السير جيفري آرثر المقيم السياسي البريطاني في الخليج”.

وفي نبأ آخر، قالت الإذاعة “أقام سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي ظهر أمس مأدبة غداء تكريماً لحكام الإمارات العربية المتحدة والوفود المرافقة، كما أقام سمو الشيخ مكتوم بن راشد ولي العهد ورئيس وزراء الدولة الاتحادية مأدبة عشاء مساء أمس تكريماً لحكام الإمارات العربية المتحدة والوفود المرافقة”.

وتابع التقرير “هذا وقد عاد إلى أبوظبي في الساعة التاسعة من مساء أمس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم البلاد ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن حضر اجتماعات أصحاب السمو حكام الإمارات العربية الست في دبي وشهد الاحتفالات الخاصة بإعلان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة وتوقيع معاهدة صداقة جديدة بين الدولة الفتية والمملكة المتحدة”.

وتابع “هذا وتفضل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم البلاد بحضور حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي العهد ورئيس الوزراء مساء أمس بقصر المنهل تكريماً للوفود المهنئة بمناسبة إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة”.

ومضت الإذاعة تقول في تقريرها “وقد بعث صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة برقيات إلى أصحاب الجلالة والسيادة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة عبر فيها عن أطيب تمنياته وتحياته وأنهى إليهم إلى أن إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة قد كونت من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعلنت يوم الثاني من ديسمبر / كانون أول الحالي قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة ملتزمة بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق الجامعة العربية ومؤمنة بضرورة التعايش السلمي بين الشعوب والتعاون بين جميع الدول في الميادين كافة محافظة على الأمن والسلام الدوليين.

وأعرب سموه في البرقيات عن تطلعات شعبه وحكومته إلى دعم العلاقات في شتى الميادين مع جميع شعوب حكوماتهم، وتمنى سمو الحاكم لهم الصحة والسعادة ولشعوبهم الرخاء واستمرار التقدم”.