إنقاذ 3 صيادين تعطل قاربهم قبالة "الطويلة" 2024.

13 مارس 2024

أنقذت إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي 3صيادين، بينهم نوخذة مواطن، تعطل قارب الصيد الذي يستقلونه في عرض البحر، على بعد 15 ميلا تقريبا قبالة منطقة الطويلة في ظروف جوية وصفت بـ"الصعبة للغاية".

وعلى الرغم من الظروف الجوية السئية للغاية والتحذير الجوي من تدني مستوى الرؤية واضطراب الأمواج، آثر طاقم الطائرة إتمام عملية إنقاذهم في مهمة ميدانية إنسانية، استغرقت أقل من ساعة بعد تلقي البلاغ و20 دقيقة بعد الوصول.

وقال مدير إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي العميد الركن طيار علي محمد المزروعي، إن الادارة تلقت بلاغ استغاثة من غرفة عمليات الشرطة يفيد بوجود 3 أشخاص هم مواطن وعربي وآسيوي، تعطل قاربهم في وسط البحر، وفي ظل حالة جوية سيئة للغاية وأمواج مضطربة وجو بارد، حيث اقلعت على الفور طائرة الإنقاذ من قاعدة البطين الجوية للقيام بالمهمة.

وأضاف أنه تم تحديد نقطة التقاء إحداثيات موقع قارب الصيد بعد جهود مضنية في البحث عنهم بسبب تدني مستوى الرؤية حيث قام منتسبو جناح الجو بعملية الإنقاذ في ظروف جوية قاسية للغاية، وتطلب نجاح العملية جهدا كبيرا من طاقم المنقذين الجويين وتوازنا في تثبيت طائرة الإنقاذ لصعوبة إنزال المنقذ الجوي بالقرب من قارب الصيد، إلى جانب عدم استقرار الحالة الجوية، وعدم ثبات القارب فوق ماء البحر الذي كان يتهادى يمينا ويسارا بسبب تلاطم الأمواج.

من جانبه شرح النقيب طيار محمد راشد النقبي، أحد الذين قاموا بإتمام المهمة، خطة الإنقاذ، مشيرا إلى أنه تعذر الوصول إلى قارب الصيد في بداية العملية بسبب سوء الأحوال الجوية وتدني مستوى الرؤية دون 2000 متر حيث تطلب الأمر رسم خطة فورية للوصول إلى القارب في أسرع وقت ممكن قبل غروب الشمس.

وقال إنه تم تحديد مكان القارب الذي جرفته الأمواج المرتفعة لمسافة 15 ميلا تقريباً قبالة منطقة الطويلة في أقل من 20 دقيقة من تلقي نداء الاستغاثة، لافتاً إلى أن المنقذ قام بالنزول إلى القارب على الرغم من شدة سرعة الرياح، وذلك عن طريق رافعة كهربائية، وقام بتثبيت الصيادين الذين أعياهم التعب وبدت عليهم علامات الإرهاق واحداً تلو الآخر عن طريق "حزام رفع مزدوج" وصولا إلى الطائرة وأدخلهم إليها بشكل آمن، ثم شرع المسعف الجوي فورا في تقديم الإسعافات الأولية لهم بعد فحصهم بالأجهزة الطبية المتوافرة، وتم نقلهم إلى أقرب مستشفى بواسطة سيارة إسعاف الشرطة.

وحول الواقعة، قال النوخذة المواطن: "كنا ذاهبين للبحر من أجل الصيد، وعندما زادت الأمواج والرياح القوية قررنا العودة إلى اليابسة ولسوء الحظ تعطل محرك القارب في ظل رياح قوية الأمر الذي لم يعد باستطاعتنا معه التحكم بالقارب.