المصدر:
- أبوظبي ــ ممدوح عبدالحميد
التاريخ: 02 يناير 2024
محمد بن راشد وحمد الشرقي ومحمد بن زايد يضعون حجر الأساس لمشاريع تنموية عملاقة في إمارة الفجيرة البيان
جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على شارع الإمارات، تأكيداً على القيمة الرفيعة والمكانة الكبيرة والدور المهم والمتميز والفاعل الذي يقوم به سموه من مبادرات وإنجازات لدعم مسيرة التنمية الشاملة في البلاد، والتي شهد لها الداني والقاصي، والتي لم تقتصر على الجانب المحلي في إمارة أبوظبي فقط، بل امتدت أياديه البيض لتنشر الخير والعطاء في مختلف ربوع الدولة وإماراتها المترامية، لتصل ثمار الخير والرفاهية وعائدات عملية التنمية إلى مواطني الدولة كافة، والتي ظهرت آثارها جلية على التطور والنقلة الحضارية والعيش الكريم لجميع أبناء الدولة بعد الزيارات التاريخية التي قام به سموه إلى المناطق الشمالية في العام 2024، وما تزال متواصلة حتى الآن.
القوة الموجهة
وعرف عن سموه منذ تعيينه ولياً لعهد إمارة أبوظبي على أنه القوة الموجهة وراء المبادرات العديدة التي ساهمت في تدعيم وتعزيز أمن إمارة أبوظبي، حيث لعب سموه ومازال دوراً فعالاً في المشاركة بتطوير إمارة أبوظبي لأكثر من ثلاثة عقود شهدت تحولاً اقتصادياً واجتماعياً متسارعاً، الأمر الذي انعكس على تحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها وعلى تعزيز عملية التنمية الشاملة في الإمارات.
وفي الواقع أن ما حققه وما يقوم به سموه من أعمال منذ بواكير حياته عندما تولى منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ينبع من شخصيته الفريدة والمتميزة التي اكتسبها سموه منذ شبابه، واقترابه الشديد من والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث حرص منذ شبابه على أن تكون له شخصية خاصة متسمة بتواضع جم وأسلوب مميز دون تعال.
تخرج سمو الشيخ محمد بن زايد في أكاديمية ساند هيرست الملكية العسكرية عام 1979. واشتمل تدريب سموه العسكري على دورة دروع تأسيسية ودورة طيران تأسيسية والطائرات العمودية وطيران تكتيكي ودورة مظليين. كما يتمتع سموه بخبرة في قيادة فصيلة دروع وسرب طائرات غزال العمودية وقيادة مدرسة الطيران وقيادة الكلية الجوية.
وتولى سموه منصبي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، ونائب رئيس أركان القوات المسلحة، وذلك قبل أن يصبح رئيساً لأركان القوات المسلحة في العام 1993، ومن ثم تقلد رتبة الفريق بعد سنة من تاريخه.
وبعد وفاة والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العام 2024، وانتخاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيساً للدولة، تولى سموه في يناير 2024 منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كما تم ترفيعه إلى رتبة فريق أول.
وإضافة إلى مسؤولياته العسكرية، كان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد المستشار الرئيسي في الشؤون الأمنية لدى والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونائباً لولي عهد أبوظبي في نوفمبر عام 2024، وتولى سموه عام 2024 منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبعد ذلك رئيساً للمجلس، وسموه عضو نشط في المجلس الأعلى للبترول الذي يُعنى بشؤون النفط والطاقة.
وحصل سموه على العديد من الأوسمة والميداليات من الإمارات ودول أخرى منها مملكة البحرين ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وباكستان والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا إضافة إلى الأمم المتحدة.
التوازن الاقتصادي والتعليم
ويُعتبر التنوع الاقتصادي من المسائل الرئيسية التي تحظى باهتمام سموه ضمن الجهود التي يبذلها لتحقيق النهوض الشامل بإمارة أبوظبي.
وحرص سموه على إقامة «برنامج التوازن الاقتصادي» الذي يعمل على تنفيذ الاستثمارات من خلال إقامة مشاريع ذات جدوى في مختلف القطاعات، والتي تساعد على تنويع الاقتصاد الوطني. ومن أجل تحقيق هذا التنوع، تأسست شركة مبادلة للتنمية في العام 2024 لتكون إحدى الأذرع الاستثمارية الرئيسية لحكومة إمارة أبوظبي وتسعى إلى تحقيق منافع اجتماعية واقتصادية مستدامة للإمارة.
وتعتبر التربية والتعليم من أولويات سموه سواء التعليم العام والخاص من المرحلة التأسيسية إلى المرحلة الثانوية أو التعليم العالي وتم تأسيس مجلس أبوظبي للتعليم عام 2024.
والذي يقوم منذ تأسيسه، بالإشراف على قطاع التعليم في الإمارة وتطويره، مستعيناً بإجراء الدراسات وتفعيل مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عمليات التقييم والتواصل مع المؤسسات التعليمية الدولية، من أجل تبادل المبادرات المبتكرة الرامية إلى تطوير القطاع التعليمي. كما يرأس سموه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي يشرف على نشر دراسات وتحليلات أكاديمية مهمة تتعلق بمواضيع تهم دولة الإمارات والمنطقة.
ويحرص سموه على إقامة وحضور المجلس العلمي لسموه الذي يقام بقصر سموه بمنطقة البطين بأبوظبي على مدار العام، ويحظى باهتمام أكبر في شهر رمضان الكريم من كل عام، ويتميز المجلس باستضافة نخبة من العلماء والمحاضرين من داخل الدولة وجميع دول العالم، يقدمون تجاربهم العلمية في شتى مناحي الحياة، وتعود بفائدتها على الساحة العملية والثقافية بالدولة.
الطبيعة والطاقة البديلة
ويعرف عن سمو الشيخ محمد بن زايد، اهتمامه الكبير بحماية الصقور والحبارى البرية والمها العربية، وإثراء الطبيعة في دولة الإمارات والعالم، وهو ما ينعكس من خلال تأسيس وترؤس سموه لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، ورئاسته الفخرية لهيئة البيئة في أبوظبي. ويحمله شغفه بتربية الصقور إلى تركيزه على حمايتها والمحافظة عليها إلى جانب حماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى النباتات.
كما عرف عن سموه كذلك اهتمامه الكبير بحيوانات شبه الجزيرة العربية وخاصةً المها العربية والحبارى.
وأدت جهود سموه في مجال المحافظة على الطبيعة إلى تبني مشاريع الطاقة البديلة، لا سيما مدينة «مصدر» في أبوظبي، وهي مبادرة لإنشاء مدينة خالية من النفايات والانبعاث الكربونية، والتي ستمكّن أبوظبي من تبوؤ الصدارة العالمية في مجالات أبحاث وتطوير الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة.
الحياة الكريمة للمواطنين
وفي إطار حرص سموه على الالتقاء بأبناء الوطن في ربوع الوطن، كانت لسموه جولات تاريخية لزيارة إمارات الدولة مطلع العام 2024، والمستمرة حتى الآن، والتي كانت تمتد لأيام يقيم سموه خلالها في مخيم في ذات المنطقة التي يزورها، لحرصه على الالتقاء بأبنائها والاستماع إلى مطالبهم وبحث المواضيع والقضايا التي تهم الوطن والمواطنين، ومناقشة سبل تطوير ودعم المشاريع التنموية في هذه المناطق، وسبل توفير الحياة الكريمة للمواطنين واحتياجاتهم المعيشية، ودعم مقومات النهضة الشاملة في الدولة.
وكانت لهذه الزيارات نتائج مهمة للغاية على حياة المواطنين، والمناطق التي يعيشون فيها، حيث جاءت توجيهات سموه بإقامة عشرات المشاريع العمرانية وتلبية مطالب أبناء هذه المناطق، والتي عادت عليهم بالخير والعيش حياة سعيدة هانئة ينعمون فيها بعطاء وخيرات الوطن الغالي.
ومما لا شك فيه أن إسكان المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم أولوية رئيسية على أجندة التنمية الشاملة في إمارة أبوظبي، حيث بلغ عدد قطع الأراضي التي تم تخصيصها منذ العام 2024 وحتى الآن 68 ألفاً و616 قطعة أرض، فيما بلغ عدد المساكن التي تم توزيعها في الإمارة خلال ذات الفترة 8782 منزلاً.
وعلى صعيد القروض الممنوحة لمواطني الإمارة فقد وصل إجمالي القروض منذ العام 1991 وحتى العام الجاري أكثر من 39 مليار درهم إماراتي موزعة على27 ألفاً و630 قرضاً.
ومن أبرز مشاريع الإسكان للمواطنين في إمارة أبوظبي مجمع الفلاح السكني، ومشروع وطني السكني، ومشروع جنوب الشامخة، ومشروع شمال الوثبة، ومشروع عين الفايضة، ومشروع جبل حفيت، ومشروع الغربية «المرحلة الأولى»، ومشروع السلع، ومشروع مرابع الظفــرة بمـدينــة زايــد، ومجمع غياثي السكني بالمنطقة الغربية.
اقتصاد المعرفة
وانطلاقاً من الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حاكم إمارة أبوظبي، حفظه الله، وتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت حكومة أبوظبي عن خطة طويلة المدى لتحويل اقتصاد الإمارة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتقليل الاعتماد تدريجياً على قطاع النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي. وتقدم الوثيقة التي جاءت تحت عنوان «الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي»، خطة شاملة لتنويع اقتصاد الإمارة وتحقيق زيادة ملحوظة في نسبة مساهمة القطاع غير النفطي في إجمالي الناتج المحلي للإمارة بحلول العام 2030.
وتضع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي إطاراً عاماً يضم بين جوانبه كافة السياسات والخطط التي تسهم في تحقيق التنمية المتواصلة لاقتصاد الإمارة، وتسعى إلى خلق فرص مميزة للقطاع الخاص المحلي والعالمي في إمارة أبوظبي، وخلق فرص توظيف جديدة لمواطني الدولة المتحدة مستقبلاً، وخصوصاً في القطاعات التصديرية القائمة على المعرفة والمهارات العالية.
وتم وضع خطة إطار الهيكل العمراني «العين 2030» بهدف تمكين مدينة العين من تقييم الاحتياجات التطويرية الحالية والمستقبلية والتعامل معها، بالإضافة إلى وضع القوانين والإرشادات التي تؤدي إلى مزيد من التخطيط لمشاريع جديدة.
أبوظبي 2030
دشنت حكومة أبوظبي «خطة أبوظبي 2030: المخطط الإطاري للبنية العمرانية»، وهي عبارة عن خطة شاملة لتطوير مدينة أبوظبي، تهتدي بها القرارات الخاصة بالتخطيط في المدينة خلال ربع القرن المقبل.
وتحدد الخطة، من خلال عشرة محاور فردية، الجوانب المتعلقة باستغلال الأراضي وارتفاعات المباني وخطط وسائل النقل لجميع المناطق الحضرية داخل أبوظبي. وتتوقع الخطة أن ينمو عدد سكان أبوظبي ليصل إلى ثلاثة ملايين نسمة بحلول العام
اخي الفاضل المقناص
انت مبدع في طرحك
منظم في كتاباتك
رائع في مواضيعك
لاتحرمنا ابداعاتك