مقدمة
يتوفر في الجمهورية العربية السورية عرق نقي ومتميز من الماعز هو الماعز الشامي أو الدمشقي، نشأ في منطقة غوطة دمشق، واكتسب على مدى آلاف السنين صفات إنتاجية جيدة، وخاصة فيما يتعلق بإنتاج الحليب وإنتاج التوائم محققاً بذلك شهرة عالمية.
ورغم قلة أعداد هذه السلالة بالمقارنة مع الماعز الجبلي إلا أن قدراتها الإنتاجية الكامنة والكبيرة جعلتها تحظى باهتمام المسؤولين والمربين على حد سواء.
وقد أولت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي هذا العرق اهتمامها منذ عام 1979 وخصص بمحطة قرب دمشق هي محطة بحوث قرحتا للماعز الشامي التابعة لهيئة البحوث العلمية الزراعية.
وتتلخص أهدافها بما يلي:
1. تأصيل عرق الماعز الشامي وتحسين إنتاجه من الحليب واللحم بالانتخاب وتكوين النواة الوراثية اللازمة لتطوير العرق بالقطر.
2. إنتاج الذكور والإناث المحسنة لتوزيعها على المربين لتحسين إنتاجية قطعانهم.
3. السعي لاستخدام الطرق العلمية الحديثة في إدارة وتغذية القطيع ورفع إنتاجه واستخدام التلقيح الاصطناعي واستخدام خلائط علفية رخيصة الثمن.
وقد لوحظ خلال السنوات العشر الأخيرة تناقص أعداد الماعز الشامي, ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار الماعز الشامي بشكل ملفت للنظر, وارتفاع الطلب عليه في الدول المجاورة وبأسعار مغرية أدت إلى تسرب أعداد كبيرة منه إلى خارج القطر, مما دعى الدولة لإنشاء محطتين جديدتين لتحسين الماعز الشامي في حميمة الصغرى بحلب عام 1992 , وكودنة بالقنيطرة عام 1998 . كما أن جهوداً تبذل لإنشاء محطة أخرى للماعز الشامي في جوسية الخراب بحمص بهدف المحافظة على هذا العرق من الانقراض وزيادة أعداده وإعادة نشر تربيته في مختلف المحافظات السورية.
ورغم قيام الدولة بإنشاء محطات الماعز في دمشق وحلب والقنيطرة, ومحاولة رفدها بمحطة جديدة في حمص. إلا أن الحجم الأكبر من هذه الثروة يملكها المربين ولابد من ربط هؤلاء المربين مع محطات البحوث لتوسيع قاعدة العمل عن طريق إنشاء جمعية بإشراف وزارة الزراعة تضم جميع مربي الماعز الشامي في سورية يكون هدفها تحسين إنتاجية الماعز الشامي والمحافظة عليه عن طريق:
1. استبعاد الماعز المنخفض الإنتاج.
2. تغذية الماعز تغذية صحية حسب إنتاجها.
3. استعمال فحول الماعز العالية الكفاءة والمختبرة النسل في تلقيح الإناث العالية الإدرار.
كما تقوم هذه الجمعية بترقيم الماعز وتسجيله لدى المربين في سجلات خاصة بالتربية, والتلقيح, والتغذية, وإنتاج الحليب..إلخ.
وتقوم الجمعية بتجميع الحليب وتسويقه تعاونياً, وتساهم بتسجيل الحليب وتحليله وتقديم النصائح والمعلومات للمربين في تغذية حيواناتهم, ومواعيد تلقيحها, والعناية بها أثناء الحمل والولادة, وطرق رعايتها صحياً.
وكذلك مساعدة المربين في عملية الانتخاب باستبعاد الحيوانات المنخفضة الإنتاج والاحتفاظ بالحيوانات الممتازة والحفاظ عليها وعلى نسلها, ويتم حفظ هذه السجلات وتحليلها بواسطة مختصين بوزارة الزراعة ومن ثم نشر نتائجها على المربين.
المواصفات الشكلية:
اللون الغالب والمفضل هو العسلي الغامق(الدبسي) ويوجد اللون الأسود والأبيض بنسبة بسيطة(1-2%) وكذلك خليط بين الألوان الثلاثة. والعنزة الشامية هادئة الطبع سلسة القيادة معظمها بدون قرون, الأنف مقوس والفك السفلي متقدم للأمام عن الفك العلوي بمقدار 1/2 سم فقط وإذا زاد البعد عن 1/2 سم يسمى كزمة وهذا يعيقها عن تناول العلف والرعي بشكل جيد, العيون كبيرة بيضاء اللون تدل على نقاوة الجسم وغزارة إنتاج الحليب, والبؤبؤ كحلي دليل على نقاوة العرق, والأذن طويلة (25-30سم).
الرقبة طويلة ونحيفة مزودة بزائدتين(عنابتين, أو حلق) بطول (6-9) سم وإن العنابات الطويلة والرفيعة تدل على إنتاج عالي للحليب, أما العنابات القصيرة والثخينة فتدل على إنتاج جيد من اللحم.
الأرجل طويلة نحيفة, الضرع كبير مكعب الشكل أو كوري حلماته كبيرة يختزن كمية كبيرة من الحليب, الأضلاع واسعة تدل على بطن متسع وتحمل مواليد عديدة, المسافة بين العظام الدبوسية كبيرة.
ارتفاع الإناث (60-70) سم والذكور (75-80) سم.
الخصائص الإنتاجية:
متوسط وزن المولود (3,5) كغ للإناث وللذكور (4) كغ. وإذا كان وزن المولود أقل من (1,8) كغ فإنه يحتاج إلى عن