أشم ريحة بخوره في طرف شالـي
وأقول هذي بقايـا ريحـة الغالـي
أضمها شوق في صدري وأداريهـا
واشمهاكل ما تخطر علـى بالـي
تبقى معي منك ريحة طيبك وعودك
ريحة بخورك شذاها العذب
يَقُوْلَون أهَل الْإِمَارِات اثْنَيْن مَا ينَّرْدِن الْطِّيْب وَالْخَطِيْب !
مِثْل سَمِعْنَاه وَنَحْن صِغَار وَمَا زِلْنَا نُرَدِّدُه كُبَّارا وَفِعْلَا لَا يَنْرَد لَا الْطَيِّب وَلَا الْخَطِيِّب .
وَالْبَخُور أو الْدَّخُوْن عِبَارَة عَن خَلْطَة عِطْرِيَّة تُوْضَع
عَلَى الْجَمْر تَحْتَرِق فَيُحْمَل دُخَانُهَا عِطْرَا آَسِرَا ،
وَالْبَخُور فِي الْمَاضِي كَان اسْتِخْدَامِه قَلِيْلا وَفِي الْمُنَاسَبَات نَظَرَا لضَنّك الْعَيْش وَقِلَّتِه ،
أَمَّا الْآَن فَّيَكَاد اسْتِخْدَامِه أَن يَكُوْن يَوْمِيّا وَهُو لَيْس مُقْتَصّرُا عَلَى الْنِّسَاء فَقَط بَل الْرِّجَال ،
كَمَا أَنَّه أَصْبَح يَحْرِص عَلَيْه الْصِّغَار وَالْكِبَار يَوْمِيّا وَيُسْتَخْدَم لِتَعْطِير المَلَابِس وَالْغُرَف وَحَتَّى الْسَّيَّارَات .
وَهُنَاك فَرْق بَسِيْط الْرِّجَال يُفَضِّلُوْن الْتَّبَخُّر بِالْعُوْد الْخَالِص أَمَّا الْنِّسَاء فَيُسْتَخَدْمِن ( الْدَّخُوْن ) ..
وَهُو عِبَارَة عَن مَسْحُوْن خُشُب الْعَوْد وَيُضَاف إِلَيْه الْمِسْك وَبَعْض الْعُطُوْر وَشَاع الْآَن تَصْنِيْع الْنِّسَاء لَه ..
يُوْضَع الْدَّخُوْن او الْعَوْد فِي ( الْمُدَخِّن ) ، ( الْمَبَاخِر ) وَقَد تَعَدَّدَت أَشْكَالِهَا وَأَنْوَاعِهَا الْآَن ..
وَأَصْبَح مِنْهَا الْكَهْرَبَائِي الَّذِي لَا يَحْتَاج إِلَى فَحْم كَمَا أَن هُنَاك مَبَاخِر أُعِدَّت لِلْسِّيَّارَات فَقَط ..
وَيُقَدِّم الْدَّخُوْن لِلْضُّيُوْف كَذَلِك وَلَا يُقَدِّم عِنْد وُصُوْلِهِم بَل قَبْل الْمُغَادَرَة وَخُرُوْجِهِم مِن الْبَيْت ،
وَقَبْل مُغَادَرَتِهِم عَادَة يَقُوْلُوْن لَهُم ( وَالْلَّه مَا تَطِّلِعَوْن لَيِّن تَتُدَخّنُون )
.
دمتم بخير وعافية
دمتم بخير وعافية
أسعدني كثيرا مرورك وتعطيرك هذه الصفحه