التصنيف: حـلال الـــدار

هذه صورة التقطتها في احدى القرى اليمنية التابعة لقبيلة يافع

والحو في عموم اليمن كثير جدا وقد رأيتها في قرىً ومدن كثيرة

واليكم المنظر الخلاب لهذه الشاة الجميلة

أضفت الموضوع في هذا القسم ليعلم الناظر بأن فصيلة الحو عربية وليست مستورده

واحتمالية ان البرتغاليين هم من أخذ هذه السلالة من اليمن عند احتلالها قبل أكثر من 500 عام وقاموا بتطويرها

* التصوير كان بواسطة الجوال

تعود غبيشة اليوم من مطبخها إلى حيث تنتمي إلى قسم حلال الدار فقد مرت فترة لم أصول وأجول فيه

ربما لقلة الانتاج أو لاهتمامي بالنجد والنعيميات في الفترة السابقة تدرون فترة العيد و رمضان ما يمشي ولا

يغطي مصاريف العزبة الا الكباشة أما التيوسة فهي للاستهلاك العائلي والضيافة

المهم اليوم بحكي لكم حكاية حبي الاول والاخير حوتي بثينة وهو طبعا الاسم اللي

أطلقته عليها

بثينة وليعذرني من عنده بنت بهذا

الاسم لا تلوموني المربي محب

رأيتها لأول مرة في إحدى العزب في الذيد كنت أعاين بعض الحلال وكانت مولودة جديدة منبوذه ومزعولة من والدتها

فلما انتهيت من الشراء أبديت اهتماما وعطفا بها فما رآني الراعي أحن عليها قال لي شيلي ماما

هذا يوم اثنين يوم يمكن موت ما يشرب ماما حليب انتي شيل شوف نصيب مال إنته

حملتها بين ذراعي ما أجملها وما أصغرها مسكين هذا الحيوان بهيمة له علينا حق فهو مسكين يبكي فلايبين

لسانه مقطوع وماله دموع كانت من نوع الحو وكان في قمة رأسها صقعة بيضاء أكيد السيد أبوظبي لن تنال

على إعجابه فالمواصفات عنده يجب أن لا تحتوي على بقعة بيضاء ولاتشوبها شائبة

ولكنها ملكة الجمال في نظري حملتها معي وأنا أسوق تقفز على كراسي السيارة من شقاوتها وأربكتني

حتى وصلت الى المزرعة وأريتها لأبي عبدالله الذي قال ألن تتوبي من الاتيان بالاحجام الصغيرة

ومن هذه ؟ قلت هذه ابنتي بثينة سأربيها هنا

طبعا أبو عبدالله من الاشخاص الذين لا يستهويهم الحلال ككائنات تستاهل الاهتمام فقط هي للذباح والقدر على

طول

ربما لكونه لم يقترب منهن ولم يعرف المتعة في لمسهن وملاعبتهن كالاطفال الصغار

ولكني استطعت من خلال بثينة أن أجعل منه انسان محب للحلال بل أصبح يرفض بيعها أو ذبحها لانه وقع

في حبهم أخيرا تركته معاها وذهبت الى العزبة أضع الحلال الجديد وأشرف على تطعيمه وغسله

ووضعه في القسم الخاص به

وحلبت احداهن وحملت الحليب في زجاجة لابنتي الصغيرة

وما ان دخلت حتى وجدت أبا عبد الله يحضنها وهي نائمة في هدوء وسكينة

بقيت في ضيافتنا ثلاثة أيام كنت آخذها الى رفيقاتها في الشبوك لتتأقلم على حياة المعز

وأجبر المعزات الحلوبات على إرضاعها مرت الايام وهي تنمو وتكبر ويزيد دلالها ودلعها

أليست هي فتاتي المدللة ؟

كل شي حقها

تجلس حيث أجلس على الحصير تشاركني

طعامي وشرابي

فقدت هويتها فلا هي تنتمي لعالم المعز ولا اليعد

بل تنتمي لعالمنا

لما يزورني بعض التجار أسرع باخفائها فمن شروط البيع الاختيار على كيف الشاري

من المعروض لكن أحيانا يحرجك الشاري وتستحي منه فتقدم أفضل ما عندك

لكن بثينة ليست للبيع

مرة من المرات أخبرني العامل بأن بثينة مريضة جن جنوني

وقدمت اعتذار من عملي وطرت اليها ماذا بها لماذا هي مريضة وأنا أوصي عليها

ليل نهار قلت في قلبي هل أنادي الطبيب البيطري

لا أنا مؤمنة بأن الحقنة طريق الموت السريع لا لن تحقن بثينة

سأداويها بنفسي بها زكام وحمى وكحة هي طفلة صغيرة فلماذا

لا أداويها بدواء الاطفال اتصلت بالطبيب وسألته عن مفعول دواء الاطفال وخافض الحرارة للمعز

أجابني لابأس به اعطيها خمسة ملي كل ست ساعات

وفعلا اشتريت لها كالبول " خافض حرارة ومضاد حيوي " واميدارمين دواء الكحة

وأشرفت على تطبيبها والحمدلله تماثلت للشفاء وعادت غاليتي الى عافيتها بحمد الله

وها هي الان تخطو نحو البلوغ وباذن الله أرى عيالها وانتاجها

أسال الله لكم ولحلالكم الصحة والعافية والانتاج الذي يسركم

أرجو أن يكون تقريري عن حوتي بثينة قد أعجبكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته