نتائج مبشرة لإنتاج المحاصيل العضوية في كلية الزراعة بجامعة الإمارات
تاريخ النشر: الثلاثاء 22 مارس 2024
أكد الدكتور محمد عبدالمحسن اليافعي مساعد العميد لشؤون البحث العلمي بكلية الأغذية والزراعة بجامعة الإمارات أن مشروعاً للزراعة العضوية نفذته الكلية خلال الموسم الزراعي الحالي لأغراض بحثية وتعليمية أعطى مؤشرات إيجابية جداً من شأنها تشجيع المزارعين على تحويل مزارعهم إلى الإنتاج العضوي.
وأوضح اليافعي في تصريح لـ«الاتحاد» على هامش ورشة عمل نظمتها الكلية بمزرعتها بمنطقة الفوعة حول نتائج التجربة التي اقتصرت على زراعة محصول «الخس» أن الورشة ركزت على رصد وتحليل النتائج التي أفرزتها التجربة سواء في ما يتعلق بالتجربة الحقلية ذاتها أو العوامل التي تتحكم بعملية التسويق وزيادة الوعي بأهمية الزراعة العضوية.
واستهدفت الورشة التي أشرف عليها الدكتور صفدار محمد مدير المشروع وشارك فيها الدكتور اليافعي والدكتور عبد الرحمن طلبة استشاري الزراعة العضوية بوزارة البيئة والمياه أصحاب المزارع الذين يتجهون نحو تحويل مزارعهم إلى الإنتاج العضوي وطلبة الكلية وعامة الجمهور.
ولفت اليافعي إلى أن عدد المزارع العضوية التي تسوق عملياً منتجاتها في السوق حالياً يبلغ 12 مزرعة وفق إحصائيات وزارة البيئة والمياه معظمها من المزارع الكبيرة تتركز في المنطقتين الشرقية والغربية بإمارة أبوظبي وتوقع ارتفاع عدد المزارع إلى حوالي 50 مزرعة بنهاية العام الجاري، حيث يوجد هناك حوالي 35 مزرعة تسعى حثيثاً إلى التحول إلى الزراعة العضوية بمختلف مناطق الدولة.
وأضاف اليافعي أن التجربة التي تعد الأولى من نوعها بكلية الأغذية والزراعة تم تنفيذها على مساحة 750 متراً مربعاً تتوزع على بيتين محميين تمت زراعتهما بمحصول الخس وفقاً للتطبيقات والمعايير العالمية والمحلية المعتمدة للزراعة العضوية للوقوف على النتائج كافة التي أفرزتها للإفادة من النتائج الإيجابية وتلافي الأخرى السلبية.
وأشار نائب العميد لشؤون البحث العلمي بكلية الأغذية والزراعة إلى أن المشروع يهدف لتفعيل التواصل بين الكلية وغيرها من الجهات المعنية وعلى راسها وزارة البيئة ومركز خدمة المزارعين بأبوظبي للتعريف بتطبيقات ومعايير الزراعة العضوية واطلاع المشاركين على آليات عملية التسويق ونشر الوعي بأهمية الزراعة العضوية.
وحول خطة الكلية خلال المرحلة المقبلة لتشجيع المزارعين على التحول إلى الزراعة العضوية، أوضح اليافعي أنها تتضمن مواصلة زراعة المحاصيل العضوية في المزرعة البحثية في الفوعة، حيث بدأت الاستعدادات من الآن لزراعة محصول عضوي آخر خلال العروة الصيفية مع الأخذ بعين الاعتبار الإفادة من التجربة السابقة.
وأوضح اليافعي أن التحول من الزراعة العادية إلى الزراعة العضوية يستغرق فترة زمنية كمرحلة انتقالية تتراوح بين عام و3 أعوام، حسب ظروف المزرعة التي يستوجب التأكد قبل المباشرة في الإنتاج العضوي والتأكد من خلوها من أثر المبيدات والأسمدة الكيميائية من خلال تحليل عينات من التربة والنبات.
من جهته، أكد الدكتور صفدار محمد مدير مشروع الزراعة العضوية بكلية الأغذية والزراعة أهمية المشروع في دعم وتطوير الجهود البحثية التي تقوم بها الكلية بمجال الزراعة العضوية وتوفير البيئة التعليمية المناسبة للطلاب والطالبات بما في ذلك طلبة الدراسات العليا. وأضاف صفدار أن المشروع يهدف إلى توعية المزارعين بمعايير واشتراطات زراعة واعتماد المنتجات العضوية وبأهميتها وتشجيعهم على اتباعها ونشر الوعى بين عامة الجمهور بالمزايا والخصائص الإيجابية العديدة للمنتجات العضوية وأهميتها من الناحيتين الغذائية والصحية وتدريب المعنيين على إدارة عملية إنتاجها وتسويقها مع دراسة مبررات ارتفاع أسعارها بالمقارنة بالمحاصيل الزراعية غير العضوية.
جريدة الإتحاد
~|* مشُـــآإركَه رآإئــعه لآ حرمكَـ آلله آجًرهـآإ في آلدآإرين*|~
~|* نتطّـلــع إلـىً آلمّزيــــــد مٍن آبــــدآعآإتكًـ *|~
~|* بـــــآإركَـ آلله فيكًـ ونفــعَ بِـكـ *|~
~|* دمتَ بّخيـــــــرْ*|~