خلال مشاركتها بالمعرض الدولي للصيد والفروسية
«بيئة أبوظبي» تسعى لزيادة الوعي بحماية التراث الطبيعي للإمارة
تاريخ النشر: الأحد 02 سبتمبر 2024
أبوظبي (الاتحاد) – تشارك هيئة البيئة في أبوظبي في الدورة العاشرة للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2024)، حيث تسعى الهيئة لزيادة الوعي بأهمية المحافظة على التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي، بما في ذلك الأنواع المهددة بالانقراض البرية والبحرية والتأكيد على الحاجة لحماية الموارد الطبيعية للإمارة للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، “يوفر لنا هذا الحدث السنوي منصة للتواصل مع المجتمع المحلي وتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها حكومة أبوظبي لتحقيق رؤيتها في الحفاظ على الأنواع وحماية التنوع البيولوجي”.
وأضافت المبارك “كذلك تمنحنا مشاركتنا في المعرض الدولي للصيد والفروسية 2024 الفرصة لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على بيئتنا والأنواع الأصلية لحماية تراثنا الطبيعي، فضلا عن التعريف بدور الهيئة في تأسيس وإدارة المناطق المحمية البرية والبحرية في إمارة أبوظبي”.
وسيقام المعرض الدولي للصيد والفروسية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حيث ستبدأ أعماله الأربعاء المقبل ويستمر لأربعة أيام.
وتقوم الهيئة بإجراء مسوحات ودراسات دورية لرصد ومراقبة الموائل والأنواع التي تعيش في إمارة أبوظبي، وتستخدم المعلومات التي يتم جمعها لوضع خطط وبرامج للحفاظ عليها. ومن العناصر المهمة في جهود المحافظة على الأنواع تطوير شبكة شاملة من المناطق المحمية لحماية الموائل والأنواع. وتشكل مساحة المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي حوالي 11% من مساحة الإمارة والتي تضم محميات طبيعية برية وبحرية. وتضم هذه المحميات محمية الوثبة لبيئات الأراضي الرطبة، ومحمية مروح البحرية للمحيط الحيوي، ومحمية المها العربي ومحمية بينونة (محمية الحبارى).
وأشارت المبارك إلى أن هذه المناطق المحمية في إمارة أبوظبي توفر بيئة آمنة للحياة البرية والبحرية ساعدت في المحافظة على الأنواع وإكثارها وإعادة توطينها في مناطق انتشارها بنجاح، فعلى سبيل المثال، تعدّ محمية الوثبة لبيئات الأراضي الرطبة موقعاً نموذجياً لتكاثر طائر الفلامنجو الكبير، كما إن المها العربي التي انقرضت من الحياة البرية في وقت من الأوقات أُعِيدت الآن إلى البرية بنجاح في محمية المها العربي.
وتعتبر أبوظبي مأوى لحوالي 3000 بقرة من أبقار البحر، وتحتضن جزيرة بوطينة التي تقع ضمن محمية مروح للمحيط الحيوي نحو 80% منها.
كما ستعرض الهيئة في جناحها مشروع جرد ورصد التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي الذي أطلقته الهيئة مؤخرا في إطار سعيها لتحديث البيانات التي تم جمعها في الماضي إضافة إلى جمع بيانات أخرى حديثة. وسيسهم المشروع الذي يتضمن مسحا ميدانيا شاملا لإمارة أبوظبي بأكملها بتشكيل قاعدة رئيسية للبيانات وخطوة أولية نحو تنفيذ عملية رصد طويلة الأجل للتنوع البيولوجي البري والموائل الطبيعية في مختلف الفصول وعلى مدار العام.
وستتمكن الهيئة من تقييم الوضع الحالي للتنوع البيولوجي البري ومدى فعالية أنظمة الإدارة المطبقة. كما سيساهم المسح في توفير الأدوات اللازمة للهيئة لضمان متابعة الآثار البيئية بشكل كامل، وفهم الآثار التي يخلفها التغير البيئي، والأنشطة البشرية والأنواع الغازية على توزيع ووفرة الأنواع الأصلية.
ومن خلال المعرض ستقوم الهيئة بتشجيع الزائرين على المشاركة في إجراء هذا المسح كمتطوعين، حيث ستقوم الهيئة بتدريبهم على عملية إجراء المسح قبل أن يتم البدء بعملية المسح الميداني.
كما ستتاح الفرصة لزوار المعرض الدولي للصيد والفروسية 2024 لتصفح الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي الذي أطلقته الهيئة مؤخراً.
ويروي الأطلس قصة التراث البيئي لإمارة أبوظبي بطريقة تعليمية ومسلية، ويحمل في طياته الكثير من الحقائق ويعرض بكل وضوح ما نتمتع به في أبوظبي من تراث طبيعي وحضاري فريد.
وفي سياق متصل، تعقد اللجنة العليا المنظمة للمعرض غداً الاثنين مؤتمراً صحافياً في فندق أنتركونتيننتال أبوظبي، للإعلان عن تفاصيل الدورة العاشرة، وذلك بحضور عدد من الرعاة والمشاركين.
ويبدأ المركز الإعلامي للحدث ابتداءً من مساء يوم الثلاثاء في موقع المعرض بمركز أبوظبي الوطني للمعارض باستقبال المئات من الصحفيين والمصورين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الإذاعية والتلفزيونية العربية والأجنبية من داخل وخارج دولة الإمارات، والتي أكدت حضورها لتغطية فعاليات هذا الحدث الفريد من نوعه على مستوى العالم من حيث روعة وأصالة عروضه وفعالياته التراثية والثقافية النادرة.
وقد تمّ تجهيز المركز الإعلامي بكافة المستلزمات التقنية الضرورية، وبكل ما يلزم لتسهيل عمل وسائل الإعلام المختلفة، وضمان أدائها لمهامها على أكمل وجه.
كما أعدت اللجنة المنظمة عددا كبيرا من المطبوعات التعريفية بالمشاركين ومبتكراتهم، وتتحدث عن التراث الثقافي العريق للمنطقة، ودور المعرض في التوعية بالصيد المُستدام، إضافة إلى نشرة إعلامية يومية تساهم في إبراز العارضين والترويج لمشاركتهم، وتغطية المسابقات والفعاليات التي تشهدها الدورة العاشرة.
وأعلنت اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2024)، عن مسابقات إذاعية تراثية ثقافية لجمهور المعرض في دورته العاشرة.
التراث ما يباله توعيه لان هو الاساس ..
يسلموا على الطرح