في حوار مع مصمم علم الإمارات
سعادة عبدالله محمد المعينة
الوزير المفوض بوزارة الخارجية بدأ كلامه بأن التاريخ سجل بأحرف من نور يوم الثاني من
ديسمبر عندما رفع
صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة
رحمه الله
بيديه الكريمتين
أول علم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو علم
الاتحاد معلناً ميلاد دولة مستقلة ذات سيادة.
قصة تصميم علم إتحاد الإمارات
بدأت عندما قرأ السيد عبد الله إعلانا في جريدة الإتحاد قبل
نحو شهرين من إعلان قيام دولة الإمارات
وكان الإعلان من الديوان الأميري بالتعاون مع دائرة الإعلام
في حكومة أبو ظبي عن طرح مسابقة لتصميم علم الاتحاد
وفي آخر لحظة قرر السيد عبد الله المشاركة في المسابقة
وتوجه لأقرب مكتبة واشترى أوراقاً وأقلام ألوان وقام بعمل
6 نماذج لعلم الإمارات كما تخيله
ووضعها في البوم وأرسلها بالبريد على العنوان الوارد في الإعلان
ويشير عبد الله
إلا أنه عاش بعد ذلك في قلق ولهف انتظاراً للحظة إعلان اتحاد الإمارات
شأنه شأن أبناء الدولة
في كل الإمارات إضافة إلى معرفة مصير التصاميم التي قدمها للمسابقة
ولم تمض سوى أيام قليلة عندما اخبره عضو في لجنة
تحكيم المسابقة وكان يعمل مستشاراً في وزارة الخارجية آنذاك بأنه تم
اختيار أحد التصاميم التي قدمها من ضمن 6 تصاميم فائزة من بين
1030 تصميما تلقتها اللجنة.
وتقرر عرض التصاميم الستة المختارة من قبل الجنة على المجلس الأعلى للاتحاد لاختيارها أحدها ..
وبقي الأمر معلقاً دون الإعلان عن التصميم الفائز انتظاراً
لإعلان اتحاد الإمارات ويذكر عبدالله انه لم ينم ليلة الإعلان نتيجة المسابقة
وعندما لم تعلن ذهب بنفسه في الصباح الباكر
حتى يرى رفع علم الاتحاد لأول مرة .. الذي رُفع بيد زايد الكريمة
(( رحمك الله يا زايد ))
وعندما رأى العلم لم يصدق نفسه وظل باقياً لأكثر من ساعة ينظر إليه
ويدقق في ألوانه ولم يهدأ إلا في اليوم الثاني عندما نشرت جريدة الاتحاد العلم.
وأوضح سعادته انه لن ينسى أن جائزة المسابقة كانت أربعة آلاف ريال
وكانت تمثل مبلغا كبيرا في تلك الفترة
إلا أنها لم تكن تعني له الكثير في مقابل فوزه
باختيار التصميم الذي فكر فيه ونفذه لإن هذه الحقيقة تعلن لأول مرة
من خلال الإعلان عبر جريدة " الاتحاد" . وإن أسرتي أخواني وأخواتي
وأبناءهم يتباهون جميعا ويتشرفون أمام الناس ن بأن العلم من تصميمي.
ألونه .. ومعانيها
وفيما يتعلق بألوان علم الدولة قال سعادته أن الشاعر صفي الدين الحلي لخص
معاني هذه الألوان في بيتين من الشعر هما:
بيض صنائعنا خضر مرابعنا
سود وقائعنا حمر مواضعنا
والمعنى أن الصنائع هي الأعمال
التي تميل للبر والمعروف والخير..
أما الوقائع
فهي المعارك والمرابع هي الأراضي الواسعة
والمواضي هي السيوف التي
خضبتها دماء الأعداء بعد الانتصار عليهم.
__________________
المصدر:جريدة الاأتحاد
وكل من لدية معلومة لايبخل علينا
وبكم نرتقي ونواصل المسيرة
ولاتحرمونا من كل ماهو جديد ومتميز
الجميل والله لا يحرمنا من مشاركاتك المميزه
ونتظر منك كل ما هو جديد من اصابعك المميزه
مشكوووووور يامشرفنا العزيز ع المشاركه
الجميل والله لا يحرمنا من مشاركاتك المميزه ونتظر منك كل ما هو جديد من اصابعك المميزه
|
علي عباراتك الجميلة