«خدمات المزارعين» يستعرض نموذجاً للمزارع المتكاملة في «المنطقة الغربية» 2024.

مختص يقدم شرحاً حول مزايا المزرعة المتكاملة (من المصدر)

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) – نجح مركز خدمات المزارعين في توفير أعلاف حيوانية مقاومة لدرجات الملوحة العالية المعادلة لدرجة ملوحة مياه البحر وذات قيمة غذائية جيدة، وذلك بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية، وذلك داخل أحد المزارع المتكاملة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.

وتقوم المزرعة بتربية الثروة الحيوانية إلى جانب زراعة أنواع مختلفة من الأعلاف الحيوانية لتحقيق دورة متكاملة من الثروة الحيوانية والأعلاف والسماد العضوي .

واستعرض المركز خلال اليوم المفتوح الذي شهده عدد كبير من المزارعين في المنطقة الغربية والمختصين بمجالات الزراعة والثروة الحيوانية نموذجا حيا وعمليا للمزرعة المتكاملة التي يسعى المركز إلى تطبيقها في عدد كبير من المزارع في المنطقة الغربية . وجذبت المسطحات الخضراء التي امتلأت بها مساحة المزرعة واعتمدت عليها الحيوانات في الغذاء اعجبا الحضور من وسائل الإعلام والمختصين بمجال الزراعة وأهالي المنطقة الغربية .

وكان مركز خدمات المزارعين قد استعرض المزرعة المتكاملة للمواطن محمد سعيد محمد المزروعي في مدينة زايد بالمنطقة الغربية فور تجهيزها وبدء العمل بها قبل عام.

وقدم شرحا وافيا بما سوف تتضمنه المزرعة من أساليب زراعية مفيدة سواء في مجال تربية الثروة الحيوانية أو وزراعة الأعلاف الحيوانية وكيفية تحقيق الاستفادة المثلى من التجربة، قبل أن يقوم امس باستعراض التجربة بعد عام من تطبيقها، حيث انتشرت المسطحات الخضراء على جميع مساحات المزرعة، إلى جانب تزايد أعداد الحيوانات التي يتم تربيها داخل المزرعة بأسلوب علمي، حيث تتضمن المزرعة نموذجا متطورا وفعالا لتربية ورعاية الحيوانات داخل المزرعة، مع وضع تصميم نموذجي لحظائر الماشية من الماعز والأغنام التي يتم تربيتها في المزرعة بأسلوب يتناسب مع البيئة الإماراتية ويساهم في حماية الحيوانات من تقلبات الجو وحرارة الشمس الحارقة في الصيف والأمطار الموسمية في فصل الشتاء .

واستمع الحضور إلى شرح للمهندس رائد حسن يتناول أهمية هذه المزارع والشروط اللازمة لتصميم حظيرة صحية وآمنة للحيوانات في المزرعة تراعي عدة معايير لتحقيق أقصى استفادة ممكنة ومنها فصل الأغنام عن بعضها وتصنيفها بشكل متجانس وتقسيمها لتضم الذكور في أقسام منفصلة عن الإناث وكذلك الصغار بعيدا عن الكبار وفصل الأمهات ووضع تصاميم خاصة بالصغار تضمن حماية الصغار خاصة في مرحلة الفطام .

وتناول التصميم تحديد الأماكن المثالية لتقديم المياه بما يضمن توافر مياه نقية وعذبة ونظيفة طوال الوقت وبشكل آمن لا تسبب أي فاقد داخل الحظيرة ينتج عنه أمراض وطفيليات تصيب الحيوانات وتضر بصحتهم .

وأوضح حمد عيسى المزروعي مدير منطقة مدينة زايد وليوا بمركز خدمات المزارعين، أن حظيرة الأغنام النموذجية التي تم تقديمها داخل المزرعة تعتبر نموذج مثالي لتوضيح الفكرة والمعايير الواجب مراعاتها لتحقيق أقصى استفادة من تربية ورعاية الحيوانات داخل المزرعة. ودعا محمد سعيد محمد المزرعي، صاحب المزرعة، المزارعين إلى الاستفادة من تجربته والحضور إلى المزرعة والاطلاع عليها، موضحا أن مزرعته أصبحت تحقق له الاكتفاء الذاتي وتنفق على نفسها مما تحققه من مردود اقتصادي للثروة الحيوانية وكذلك السماد العضوي الذي يستخدمه في الزراعة .