قرية حتا من أشهر القرى الجبليه في دولة الإمارات العربيه المتحده لموقها الفريد بين الجبال ولخصوبة أرضها.
وهي تقع على جبال حجر في المنطقه الوسطى بالإمارات ضمن إمارة دبي وتطل على واحات خصبة، وكانت القرية في الماضي تضم مسجدا وقلعة وبرجي مراقبة ومنازل مشيدة من الحجارة والطين وسيقان أشجار النخيل وتهيمن على القرية قلعة حتا التي حمت السكان ضد الغزو.
تبعد حتا عن مدينة دبي حوالي 100 كم عبر طريق بري يمر بعدة قرى ومناطق تابعه لإمارة دبي مثل العوير ولهباب وطوي نزوى ومرغم. وتبعد حتا عن العاصمه أبوظبي حوالي 180 كم.
وهي منطقه حدوديه بها مركز لحرس حدود دولة الإمارات العربيه المتحده ,يوجد بحتا وادي حتا وبه أحد أكبر السدود في الشرق الأوسط ويسمى سد حتا وهو سد كبير يعلو المزارع لتتجمع به مياه الأمطار ولحماية القريه من السيول . حيث أن حتا بها مياه جوفيه وينابيع مثل نبع حتا ونبع جيما الذي ينبع من قلب جبال حتا .
وفي حتا قرية للتراث أنشأتها بلدية دبي وتقام بها فعاليات مهرجان دبي للتسوق في كل عام. ويوجد أيضا بحتا مكتبه عامه وهي من اكبر المكتبات العامه في دبي ونادي رياضي يسمى نادي حتا الإماراتي ونادي حتا من أندية الدرجه الثانيه
كانت حتا منطقة راحة واستجمام لحاكم دبي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم
حيث كان يقضي إجازته في حتا حيث أن لحتا مكانة خاصة في قلوب شيوخ الإمارات.
وما زال صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد يولي جل اهتمامه لحتا وأهلها حيث بنيت لهم أحدث البيوت الشعبيه.
تكثر بساتين النخيل بحتا وتزرع بها المانجو والنبق حيث يعمل أهلها بالزراعة حيث يسكن حتا البداوات وبني كعب .
وحتا من حواضر دبي الآن وقد تم اكتشاف الكثير من الآثار والنقوش والرسومات والمنحوتات التي تعود لعصور قديمة جدا من العصر الحجري الى العصور الإسلامية المتقدمة والمتأخرة.
تمثل قرية حتا الاثرية محطة تاريخية في دولة الامارات حيث تعتبر من اقدم المناطق الاثرية في امارة دبي، فقد شيدت حسب الاكتشافات التاريخية قبل حوالي 2000 او 3000 سنة،
وهي تقع على سلسلة جبال حجر، وقد نشأت هذه القرية ضمن عدد من القرى الصغيرة الاخرى وكانت تمتاز بالطابع العربي البسيط والترابط الاجتماعي والقبلي القوي، ولا تزال بعض المعالم الاثرية قائمة في القرية الى يومنا هذا.
وتضم قرية حتا الاثرية الحصن الذي كان يستعمل كمركز للقاءات العامة، وكانت تناقش فيه كل الامور في أوقات السلم والحرب، بحضور الوالي والذي كان يمضي اكثر أوقاته في هذا الحصن، كما ان هناك برجين من أبراجه يطلان على القرية من قمة جبلين يحيطان بالقرية، وفي الماضي سميت حتا «بالحجرين» نسبة الى هذين الجبلين، أما بيت الوالي فيبرز فيه طابع العمارة الاسلامية، وذلك من خلال تقسيم المسكن ووجود فناء داخلي تطل عليه الغرف، وينقل اليها الانارة والتهوية اللازمتين، وقد انشيء فيها قبل حوالي 200 سنة مسجد جامع، كما تمر بالقرية عين ماء للشرب والوضوء.
وبيوت القرية مشيدة من الطين والحجارة، أما في المناطق القريبة من سفوح الجبال فقد استخدم العريش ولم يتبق منها الا النذر القليل، كما ان البيوت كانت تزود بالمياه عن طريق الافلاج التي تنقل مياه العيون والامطار الى المزارع التي تكثر فيها زراعة اشجار النخيل والمانجو والليمون، اما مكونات هذه الافلاج، فكانت من الطين المحروق (الصاروج) والحجارة العادية الموجودة في المنطقة المحيطة.
وتشكل قرية «حتا» حقبة مهمة في تاريخ دبي كما انها تشكل التفاعل بين المناطق الجبلية وعمارة السهول والصحارى ولعل انتقال الخبرات بين قرية حتا ومدينة دبي قد اثرى الفكر المعماري بتفاصيله الدقيقة والمتميزة.
شيدت القرية على غرار كل القرى القديمة في منطقة ساحل عمان الجبلي حيث تمثل الضرورات الدفاعية الركيزة الاكثر اهمية في استغلال وتوظيف الموقع العام، ويشكل الحصن الكبير مركز القرية، بينما تتوزع المباني على نحو يشكل اتصالا بصريا مستقيما بين الابراج الدفاعية، كما ان مسجد القرية لا يبعد كثيرا عن مركزها، ويمتد اليه طريق لا يختلف عن سائر طرقات القرية، التي شكلت خطوط مجاري مياه الامطار محاورها الرئيسية.
كما ان بيوت القرية تختلف في الحجم والسعة والتصميم وهناك تلبية مباشرة لوظيفة واقتصاديات البناء اذ تأخذ الفراغات أحجاما مناسبة تماما للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للسكان.
كما يوجد في القرية حوالي ثلاثين مبنى، يختلف كل منها عن الآخر من حيث اسلوب التصميم وحجمه الفراغي، كما ان الاستخدامات المتنوعة لمواد البناء مختلفة عنها في دبي، حيث استخدم الطين والاحجار الجبلية للجدران وجذوع النخيل والدعن والطين للأسقف.
نظرا لأهمية القرية كونها اضافة متميزة على طريق احياء التراث الثقافي والعمراني ولتكون مركزا سياحيا وتراثيا فقد عهدت بلدية دبي الى احد الاستشاريين المتخصيين بمهمة مسح المباني القائمة بالقرية، ودراستها معماريا وانشائيا، ثم وضع المشروع التصميمي المتكامل لترميمها باستخدام المواد والتقنيات التقليدية، وبعد تدقيق التصميمات والحلول الترميمية، تم اسناد التنفيذ الى احدى الشركات لتتولى تنفيذ مشروع ترميم القرية الاثرية في مرحلته الاولى وتحت الاشراف المباشر من قبل مهندسي البلدية تم تجهيز المواد التقليدية واعادة تصنيع بعضها وفق الاساليب القديمة والتقليدية مع الاستعانة بأهالي المنطقة ممن لهم دراية بفنون البناء، وقد بدأت الاعمال بمعالجة وترميم الاساسات باستخدام الاحجار الجبلية والصاروج، ثم ترميم او اعادة انشاء الجدران باستخدام القوالب الطينية وفق الاسلوب التقليدي القديم وكذلك اعادة انشاء معظم الاسقف باستخدام جذوع النخيل والدعن، وروعي معالجة طبقات التسقيف وضبط ميولها لتتناسب مع غزارة الامطار بالمنطقة.
وفي المرحلة الثانية تولى قسم المباني التاريخية بالبلدية مباشرة ترميم واعادة انشاء بعض المباني الصغيرة التي تنتشر لتربط النسيج التخطيطي للقرية بالاضافة الى القيام بأعمال الصيانة لكافة المباني والتي بدأت منذ شهر يناير 97 واستمرت حتى فبراير من العام الماضي حيث افتتحها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة.
وقد نالت بلدية دبي وفي نفس يوم افتتاح القرية بعد ترميمها على الجائزة الاولى من منظمة المدن العربية والاسلامية بالنسبة لمشروع قرية حتا الاثرية التجاري.
وضعت التصاميم الداخلية للقرية لتعريف السائح بالوجه التراثي لدولة الامارات ودبي بشكل خاص …………………
علي الموضوع