الدواجن تواصل الصعود في السعودية رغم تراجع الأعلاف
اقتصاديون يتطلعون إلى تدخل الدولة في التسعير
العربية.نت
تراجعت أعلاف الدواجن بنسبة تتراوح بين 7 و15%، وفقاً لأسعار أمس الأول في بورصتى شيكاغو ونيويورك، وذلك للكميات تسليم نوفمبر/تشرين الثاني الجاري وديسمبر/كانون الأول المقبل.
ووصل سعر الذرة إلى 292 دولاراً للطن تسليم ديسمبر المقبل، مقارنة بالأرقام التي أعلنتها وزارة الزراعة قبل عدة أسابيع وهي 327 دولاراً للطن. كما تراجع سعر طن فول الصويا تسليم نوفمبر الحالي إلى 563 دولاراً، مقابل 625 دولاراً للطن، كما أعلن ذلك المهندس سعد الشهري وكيل وزارة الزراعة، والمتحدث الرسمي باسمها قبل أقل من شهر.
ومن جهة أخرى، كشفت جولة ميدانية لصحيفة "عكاظ" عن زيادة جديدة في أسعار الدواجن المجمدة والمبردة في السوق السعودية، وسجل سعر كيلو الدجاج المجمد متوسطاً سعرياً وصل إلى 15 ريالاً، فيما رفعت بعض الشركات سعر الكيلو المبرد إلى 16 ريالاً، أي بزيادة تتراوح بين 5 و10%.
وقال الاقتصادي عصام خليفة، إن افتعال أزمة الدواجن لرفع الأسعار بصورة غير مبررة أمر معتاد في ظل طبيعة السوق السعودي الذي اعتاد على الأزمات في كل شيء بدءاً من الشعير وحتى الحديد والإسمنت واللحوم وغيرها.
وانتقد مبالغات غالبية الشركات في رفع الأسعار بصورة جنونية، مشيراً إلى أن تكلفة الكيلو الواحد من الدواجن وصل إلى سبعة ريالات، وفقاً للخبراء وثمانية – وتسعة ريالات وفقاً لوزارة الزراعة التي يرى البعض أنها تبرر للتجار زيادة الأسعار.
وقلل من آثار المقاطعة، وإيقاف تصدير الدجاج إلى الخارج. داعياً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وتدخل الدولة لتسعير هذه السلعة، بما يوازي الأسعار في الأسواق المجاورة، ووفقاً لمتوسطات تكاليف الإنتاج في أكثر من دولة.
واتفق معه في الرأى الاقتصادي فهد العلي، داعياً الدولة إلى ضرورة إعادة النظر في الدعم المقدم إلى الأعلاف لأن الهدف منه خفض الأسعار بالنسبة للمواطن وليس للتاجر، متفقاً مع الرأي السابق بضرورة التدخل من جانب الدولة للتسعير، ونافياً في ذات الوقت أن يكون هذا الأمر يتعارض مع طبيعة السوق الحرة التي تنتهجها المملكة.
وقال إن غالبية الدول المتقدمة تتدخل لضبط الأسعار إذا رأت ضرورة لذلك، لإعادة التوازن إلى السوق، واستشهد على ذلك بتدخل الرئيس الأمريكي لإنقاذ السوق المالية الأمريكية في 2024 التي كانت تواجه أزمة الرهن العقاري بعنف شديد
الله المستعان