وهذه المساجد جعلها الله تبارك و تعالى له وحده ، فقال : { وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } الجن: الآية 18
ومن عظيم شرف هذه البقاع المقدسة أن الله عز وجل جعلها محلاً لذكره سبحانه حيث قال: { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } النور: الآية 36
وقد اهتم ولاة الأمور بدولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بالمساجد التي هي بيوت الله في الأرض، وجعلوها من أكبر معالم الدولة ، فقد شيدوا وبنوا وعمروا وصانوا حتى أصبح على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة رابع أكبر مسجد في العالم بعد الحرم الثلاثة وهو مفخرة للعالم الإسلامي كله قبل أن يكون مفخرة لدولة الإمارات العربية المتحدة ،حتى أصبحت المساجد منارات هدى ،وعلامات إرشاد ، فهي تصدع بالحق من مآذنها ،ويشع النور من منابرها ، و تلك من مناقب زايد الخير رحمه الله ، الذي أسس دعائم الخير و العطاء وصنع رجاله ، فجاء أبناؤه من بعده وعلى رأسهم صاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، ليكملوا مسيرة العطاء والبناء والسلام والإيمان ، رحم الله زايد الخير ووفق الله أبناؤه.
وقد بلغ عدد المساجد بالدولة حوالي (4818) مسجداً ، يرفع فيها نداء الحق على مدار الساعة و يشع منها الإيمان ونور الحق والسلام.
*
علي الموضوع