تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » تسمين العجول

تسمين العجول 2024.

[SIZE="4"]دراسة الجدوى وكل مايستلزمة للأقامة مشروع تسمين العجول
[COLOR="Blue"]
اللحوم هي السلعة التي لا ينخفض الطلب عليها، بل يزداد يومًا بعد يوم حتى لو ارتفع ثمنها
فهي لا تستجيب للمرونة السعرية كباقي السلع في منطقتنا العربية، ومن هنا فأي مشروعات
ترتبط باللحوم تكتسب رواجًا، خاصة إذا كانت نوعيتها جيدة؛ ولأن الناس في منطقتنا يتخوفون من تناول اللحوم المستوردة منذ ظهور مرض جنون البقر في الدول الغربية؛ لذا فإن الإقبال على اللحوم البلدية يزيد رغم ارتفاع أسعارها، ومن هنا تبرز أهمية مشاريع تسمين العجول سواء البقري أو الجاموسي.
وتُعَدّ هذه النوعية من المشاريع مجزية، مقارنة بغيرها من المشاريع الحيوانية؛ إذ
تستطيع العجول تحويل كميات كبيرة من الأعشاب ذات الألياف الغليظة والرخيصة الثمن إلى
منتجات غالية مثل اللحم. كما تستهلك هذه العجول مخلفات التصنيع الزراعي: مثل كسب بذور القطن وفول الصويا والمولاس وغيرها، يضاف إلى ذلك قلة تكاليف الحظائر فهي حيوانات رعي، وقد تكتفي بمظلة، كما أنها تحتاج عددًا قليلا من العمال، خاصة أن نسبة النفوق فيها قليلة.
وحتى ينجح هذا المشروع ويؤتي ثماره يتطلب خبرة ومهارة في أساليب الرعاية والتغذية والشراء والبيع، وكذلك مساحة معقولة من الأراضي المزروعة أو المستصلحة، فضلا عن معرفة جيدة برأس المال اللازم للمشروع، وذلك بتقدير ما يلزم لشراء العجول، وما يلزم لتغذيتها وعلاجها.. كن معنا في هذا الملف لتطلع على إرشادات أولية تساعد على التفكير في مشروع لتسمين العجول.. وسننتظر أسئلتك واستفساراتك.
يستلزم مشروع تسمين العجول عددًا من الأدوات، وهي تختلف باختلاف
القدرة المالية لصاحب المشروع، ومن أبرزها ما يلي:
1 – المساكن:
تُعَدّ للحيوانات أماكن خاصة لوقايتها من المؤثرات الجوية كالحر صيفًا والبرد والمطر شتاء، وتحميها من الحيوانات المفترسة والحشرات الضارة، وتهيئ للحيوانات جوا مريحا يسهل معه رعايتها وتغذيتها والعناية بنظافتها.
2 – الموقع:
يجب أن يكون قريبًا من الحقول؛ لتقليل متاعب نقل المواد الغذائية والروث، فضلا عن ضرورة أن تكون الأرض جافة خالية من الرشح والرطوبة، وكذلك أن تقام المزرعة في منطقة تتوافر فيها مياه الشرب النظيفة، وتكون قريبة من الطرق والأسواق.
3 – الاتجاه:
تقام الحظيرة بحيث يسمح اتجاه المحور الطولي بالتهوية الجيدة صيفًا والدفء شتاء، ويختلف باختلاف البلاد؛ فبالنسبة لمصر أحسن اتجاه هو تعامد المحور الطولي مع الشمالي الغربي، وهو اتجاه الرياح في أغلب الوقت.
4 – أنواع الحظائر:
– الحظائر المفتوحة: وهي عبارة عن مظلة مرفوعة بأعمدة من الجوانب يختلف اتساعها حسب عدد الحيوانات تحتها، وفي حالة عدم ربطها يتم تسوير الحظيرة بسور من الطوب أو الخشب أو المواسير، ولمثل هذا النوع من الحظائر مزايا وعيوب.
المزايا:
– سهولة معاملة الحيوانات.
– قلة التكاليف وسرعة الإنشاء.
– قلة عدد العمال.
-راحة الحيوانات.
– تحسن صحة الحيوانات.
العيوب:
– سهولة نقل العدوى.
– عدم التحكم في كمية الغذاء لكل حيوان.
– لا يسهل إمساك الحيوانات الهائجة.
ب – الحظائر المقفلة:
وهي فردية أو زوجية أي تقف الحيوانات في صف واحد أو صفين، ويفضل ألا يزيد عدد الحيوانات في المبنى عن 50 حيوانا، حتى يمكن التحكم في التهوية والرعاية.
وهناك نظامان للحظائر ذات الصفين، فإما أن تكون متقابلة الرءوس أو متقابلة الذيل.
ويتميز نظام تقابل الرءوس بسهولة تقديم الغذاء، ولكن يعيبه صعوبة التنظيف والتهوية غير الجيدة وسهولة نقل الأمراض، فيما يتميز نظام تقابل الذيل بالتنفس مباشرة من نوافذ الحظيرة.
5- مواصفات المباني:
– تقام بالطوب الأحمر أو اللبن أو الأحجار، ويجب ألا يقل سمك الحائط عن 30 سم والارتفاع من 3.5 – 4 م، كما يجب طلاؤها من الداخل لتكون ملساء يسهل تنظيفها.
– السقف من الأخشاب أو الخرسانة المسلحة حسب المتانة المطلوبة وحسب توافر رأس المال.
– قد يكون السقف مغلقا أو به فتحات للتهوية، ويراعى أن يكون له بروز 60 سم للحماية
من الأمطار، ويحسن أن يكون من مادة عازلة.
– يجب ألا تقل مساحة النوافذ عن 5 – 6% من مساحة الأرضية، حتى
تسمح بالتهوية والإضاءة اللازمة.
– تبدأ النوافذ على ارتفاع 2–2.5م، حتى لا تتعرض الحيوانات للتيارات الهوائية،
وتفتح النوافذ للداخل والمفاصل من أسفل، وتغطى بشبكة سلكية ضيقة لمنع تسرب الذباب.
– يجب وجود بابين كبيرين بعرض لا يقل عن 1.5م، وارتفاع 2.5م وتفتح الأبواب للخارج.
– الأرضية قد تكون ترابية أو إسمنتية، والأولى تتبع في الريف لحفظ السماد تحت الحيوان، على أن تغطى بالتراب كلما ابتلت بالبول، وعندما تعلو وتصبح غير مريحة للحيوان تقطع وتنقل إلى الحقول كسماد.
– قد تكون الأرضية من الإسمنت، ويكون بها ميل نحو مؤخرة الحيوان؛ حيث يوجد مجرى
يحمل البول والمياه إلى الخارج والميل بنسبة 1%، وتغطى الأرضية بفرشة من القش.
– المداود: هي أماكن وضع الغذاء للحيوان، ويبنى بارتفاع 35 سم من ناحية الحيوان و65 سم من الجهة الأخرى، وتبنى بالطوب المغطى بالإسمنت، يخصص لكل حيوان مدود بحوائط فاصلة.
– عرض المبنى في حالة وجود صف واحد حوالي 7 م تقسم هكذا: 2م ممر خدمة أمام
المدود، 0.5م عرض المدود، 2.5م طول المربط، 2م ممر خلف الحيوان لجمع الروث، ولأن
عرض المربط 1 متر فيلزم لكل حيوان 7م2 من المساحة.
– في حالة وجود صفين يكون عرض المبنى 12 إلى 15م حسب عرض ممر جمع الروث

6- التهوية والإضاءة:
يلزم حيز من الفراغ داخل الحظيرة من 600-700 قدم مكعب لكل رأس حتى تكون التهوية كافية، ويراعى أن توفر النوافذ الإضاءة الطبيعية بشرط عدم تعرض الحيوانات للتيارات الهوائية.
ويراعى وجود مصدر للإضاءة الكهربائية، وتوضع اللمبات بحيث تتركز الإضاءة
عند مؤخرة الحيوانات، وألا تواجه عيونها، ويفضل في الإضاءة اللمبات الفلورسنت
7- مياه الشرب:
يجب توافر مياه شرب نقية أمام الحيوانات باستمرار، وتقدم إما في أحواض خراسانية تحت المظلات، أو يتم عمل حوض لكل حيوانين داخل الحظائر، أو تقدم في جرادل نظيفة.
ويراعى أن تغسل الأحواض من وقت لآخر ويتم تطهيرها، ويفضل عمل بالوعة في قاع
الحوض للصرف، وتملأ الأحواض من شبكة المياه، أو تستعمل طلمبات ارتوازية بشرط ألا تكون مالحة المياه.
8- المجاري:
يزال الروث يوميًّا إلى كومة السباخ، أما البول ومياه الغسيل فتصرف عن طريق قنوات سطحية إلى خزانات خارج الحظيرة تحت الأرض، وتبنى بالطوب وتبطن بالإسمنت (مثل خزانات الصرف الصحي)، ويقدر للرأس الواحدة 15 قدما مكعبا من حجم الخزان، وكلما
امتلأ الخزان يفرغ بآلة رافعة، وينقل إلى كومة السباخ.
9- أدوات أخرى:
– أدوات الشرب والتغذية:
جرادل الشرب والتغذية – مقاطف لنقل الغذاء – ميزان طبلية – جاروف – مناخل.
– أدوات تنظيف:
فرشة تنظيف – فرشة تطهير – خراطيم مياه – مكانس.
– أدوات تحكم في الحيوان:
حبال – أوتاد – لواشات – موانع رفس – كمامات.
– أدوات خدمة:
عربة يد – عربة جر – مكانس – كواريك.
– أدوات صحية:
فاتحات فم – مدفع إعطاء البلع – أربطة – مطهرات – ترمومتر.
– أدوات أخرى:
بطاقات الحيوانات – أرقام – أدوات ترقيم – أدوات قص قرون وأظافر – أدوات خصي.
هناك خطوات أساسية في تنفيذ مشروع تسمين العجول ومن أبرزها ما يلي:
1- معرفة أنواع الأبقار:
هي خطوة أساسية بداية؛ فيجب أن نعلم أولا معلومات عن أنواع حيوانات اللحم؛ حتى
نفهم ما طبيعة الحيوانات التي نتعامل معها، وستكون مصدر رزقنا، فهناك سلالات من
الأبقار منتخبة لإنتاج اللحم كمشروع تجاري، وتتميز بسرعة النمو والقابلية للتسمين واللحم
المرمري أي الذي يتخلله الدهن.
كما يجب أن يكون جسم هذه الأبقار المنتخبة طويلا وعميقا وعريضا، وتكون الرأس والرقبة
قصيرتين نسبيا وممتلئة باللحم عند اتصالها بالصدر، أما الظهر فهو مستقيم وعريض مكسو
بالعضلات، فيما البطن والصدر كبيران، والعظام الدبوسية غير ظاهرة، أما الأرباع الخلفية
فتكون ممتلئة ومكسوة باللحم السميك.

وأهم أصناف ماشية اللحم هي
الأبردين أنجس: إنجليزي الأصل، لونه أسود، ويصل حجم الذكور 900 كجم، أما الإناث فتبلغ 550 كجم، وهو مناسب للمناطق الباردة والمعتدلة.
– الهيرفورد: لونه أحمر عدا الرقبة والبطن والرأس، ويصل حجم الذكورإلى 1000 كجم، فيما تبلغ الإناث إلى 600 كجم، وهو مناسب للمناطق شبه الحارة.
– شهورتهورن اللحم: وهو ذو ألوان مختلفة، ويغلب عليه الأحمر أو الأبيض أو الطوبي أو خليط من الأبيض والأحمر وأسفل القوائم بيضاء، ويصل حجم الذكور 1100كجم، فيما تبلغ الإناث 900 كجم، وهو مناسب للجو المعتدل البارد ولا يناسب الرعي لبطء حركته.
– الديفون: وهو جلده برتقالي وشعره أحمر، ويتميز بكفاءة تحويل الغذاء وسرعة النمو.
– الساسكس: وهو أسود اللون مع خصلة بيضاء في الذيل، ويعد هذا النوع من أثقل المواشي الإنجليزية وإن كان الجسم أقل اندماجا.
– ماشية المناطق الحارة، وهي مثل البراهما والأفريكانو، وقد تم خلطها في أمريكا
مع الماشية الأوربية حتى تتحمل المناطق الحارة في الولايات المتحدة. أما في مصر وعدد آخر من الدول العربية، فالسائد هو تسمين عجول الأبقار البلدية والفريزيان أو الهجين بينهما، وكذلك عجول الجاموس، وهناك أيضا نظام لتسمين الإناث الكبيرة، بعد انتهاء عمرها الإنتاجي، والغرض منه هو تحسين مظهر الحيوان وترسيب الدهن.
2- شراء العجول:
يجب أن يكون المربي على دراية بصفات الحيوانات الصالحة للتسمين، فتنتخب الحيوانات طويلة الجسم عميقة البدن واسعة الأضلاع ذات الأرجل الغليظة والرأس الكبيرة المربعة، ويجب أن تكون عظامه واسعة من الخلف.
كما يراعى أن تكون مظاهر الحيوية بادية على الحيوان كبريق العينين ولمعان الشعر وتندية المخطم وانتصاب الأذنين وتدفق النشاط. وأيضا يجب أن يلم صاحب المشروع بطرق الغش الشائعة في الأسواق، مثل: إجبار الحيوان على شرب كميات ضخمة من المياه حتى يبدو الحيوان بحالة جيدة.
3- تقدير عمر الماشية:
ويتم تقدير عمر الماشية من خلال أسنان الحيوان؛ فهناك نوعان لأسنان الماشية:
(1) الأسنان اللبنية. (2) الأسنان المستديمة. وتوجد الأسنان اللبنية في
العجول الرضيعة وهي صغيرة وناصعة البياض.
ويبدأ التسنين في الماشية في الأسبوع الأول من العمر بظهور الثنايا اللبنية في مقدم الفك السفلي للفم، ثم يظهر على التوالي الرباعيان والسداسيان والقارحان، ويتم ذلك في مدة أقصاها 4 أسابيع من عمر العجل.
وهذه القواطع اللبنية الثمانية بالفك السفلي هي التي يتم تبديلها بالقواطع المستديمة خلال الأربع سنوات الأولى من عمر العجل، ونعتمد على هذا التبديل في تقدير عمر الماشية. فبعد 1.5 – 2 سنة تبرز الثنايا المستديمة، ومن 2- 2.5 سنة يبرز الرباعيان المستديمان، ومن 3 – 3.5 سنة يبرز السداسيان، ومن 3.5 – 4 سنة يظهر القارحان المستديمان.
ويستطيع المربي تقدير عمر الحيوان بعد عمر 4 سنوات اعتمادًا على مقدار تآكل
واضمحلال القواطع، ومدى تغير لون الأسنان إلى اللون البني، ومدى اتساع المسافة
بين الأسنان، وكسر أو فقد بعض الأسنان.

4-استقبال العجول المشتراة:
يتم تجهيز الحظيرة قبل شراء العجول بمدة كافية، فيتم تنظيفها وتطهيرها وتهويتها جيدا، ووضع فرشة القش النظيف، وتملأ المداود بالأعلاف الجيدة.
وعقب الشراء ترش العجول بمحلول سوبر جاماتوكس للقضاء على القراد والطفيليات
الخارجية، كما تعطى جرعة مضادة للطفيليات الداخلية، مثل: الديدان الكبدية والديدان
الأسطوانية. ويمكن إعطاء حقنة أيفوماك تحت الجلد فتقضى على جميع الطفيليات الداخلية والخار منقول

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.