يتألف ضرع البقرة البالغة من أربع غدد عاملة اثنتين منها في الجانب الأيمن واثنتين في الجانب الأيسر، وبينهما حد فاصل واضح لا وجود له بين الغدتين الأماميتين والغدتين الخلفيتين، ويطلق اسم ربع على كل غدة، ويكون الربعان الخلفيان عادة أكبر من الأماميين وأكثر إدراراً من الحليب، ولكل ضرع أربع حلمات تقابل الغدد العاملة الأربع وتوجد أحياناً حلمات زائدة غير عاملة.
فيزيولوجية الإدرار : لا يصل الحليب [ر] إلى تركيبه المعروف إلا بعد أن يمر في ثلاث مراحل: مرحلة التكوين: وفيها تأخذ الخلايا الغدية الضرعية العناصر الغذائية من الدم وتحولها إلى العناصر الغذائية في الحليب بعمليات كيميائية كثيرة معقدة. مرحلة الإفراز: وفيها تفرز الخلايا الغدية الحليب المتكون، ويتوقف هذا الإفراز على هرمون البرولاكتين الذي يفرزه الفص الأمامي من الغدة النخامية والذي يوجد بنسبة عالية في دم الأبقار الحلوب بنسبة أقل في دم أبقار اللحم. مرحلة الإفراغ: تتقلص العضلات اللاإرادية المبطنة للقنوات الحليبية بتأثير هرمون الأوكسيتوسين oxytocin، فيدفع الحليب المفرز إلى الحلمات حيث يصبح في تصرف الحلاب أو الآلة أو الوليد. وإفراز هرمون الأوكسيتوسين من قبل الفص الخلفي للغدة النخامية يرتبط بفعل عصبي منعكس لحدوث أفعال معينة اعتادتها الأبقار، منها رؤية البقرة وليدها، أو إرضاعه أو غسل الضرع بماء فاتر أو تدليك الضرع والحلمات باليد. وعادة تستجيب الغدة النخامية لهذا التنبيه بعد مرور 45 ثانية فتفرز هذا الهرمون ويبقى تأثيره سبع دقائق، لذا يجب أن يتم الحلب في هذه المدة.
العوامل المؤثرة في إنتاج الحليب: إنتاج الحليب عملية معقدة وحساسة، ويتحكم فيه عدد كبير من العوامل التي يمكن تصنيفها في قسمين: العوامل الوراثية، والظروف البيئية، وليس إنتاج الحليب إلا المظهر النهائي للتفاعل بين قسمي هذه العوامل، فالعوامل الوراثية التي يمتلكها الفرد لا تستطيع أن تبدي أثرها إذا لم يتوفر للحيوان البيئة الصالحة من مسكن ومعاملة وغذاء وشروط جوية خاصة بظروف المكان الذي يعيش فيه. الحلب: عملية الحلب مهمة جداً في مزارع الأبقار إذ إن كمية الحليب التي ستعطيها البقرة تعتمد إلى حد ما على الكيفية التي يتم فيها الحلب، فالبقرة التي تغذى وتعامل كما يجب لن تدر أقصى إنتاجها إذا لم تحلب بطريقة صحيحة.
ومن هنا لابد من أن يقوم بهذه العملية حلاب ماهر، وأن تدار عملية الحلب بطريقة جدية (التحضير للحلب والحلب) وليس الحلب سوى تقليد للرضاعة الطبيعية التي تتم بضغط المولود على الحلمة ومص الحليب منها في الوقت نفسه. وتكون عملية الحلب إما يدوية وهي طريقة قديمة الاستعمال، ومازالت متبعة في كثير من البلدان، أو آلية بوساطة آلة خاصة تسمى آلة الحلب وتتكون من جهاز تفريغ هوائي ومجموعة أنابيب، ووحدة الحلب وهي سطل الحليب تتصل به أربع كؤوس للحلمات.
تركيب الحليب: الحليب سائل متجانس يضم مجموعة كبيرة من المركبات هي الماء، وتبلغ نسبته في المتوسط 87.3٪ والمواد الدهنية 3.7٪ والمواد البروتينية 3.3٪ واللاكتوز 4.96٪ والمواد المعدنية 0.72٪ وفيتامينات ومكونات أخرى بنسبة 0.02٪.
المصدر
موقع مزرعتى
جزاكم الله خيرا على المرور الرائع
تسلم الايادى