خليفة يوجّه بعلاج مصابي «كمين بني ياس» خارج الدولة
سيف بن زايد يتحدث مع أحد المصابين خلال زيارته أمس بحضور الكتبي ولخريباني
15 فبراير 2024
وجّه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بنقل الملازم أول، وزميله اللذين تعرضا لإطلاق نار مساء أمس الأول خلال أدائهما واجبهما في كمين للقبض على تجار مخدرات بمنطقة بني ياس، حيث أمر سموه بتوفير طائرة خاصة لنقلهما إلى الخارج لمواصلة العلاج فور سماح واستقرار حالتهما الصحية.
جاء ذلك خلال الزيارة الثانية التي قام بها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ظهر أمس، للمستشفى للاطمئنان على حالة عنصري التحريات، ونقل سموه لهما تحيات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، الذي تابع مجريات الأمور لحظة بدايتها.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن أي فعل إجرامي يعرض حياة أي من حماة القانون للخطر، لن ينال من عزيمتهم وشجاعتهم في مواصلة العمل على ردع من تسوّل له نفسه المساس بأمن المجتمع واستقراره.
وشدد سموه على عزم “الداخلية” مواصلة الجهود وبلا هوادة، لاجتثاث آفة المخدرات وملاحقة تجار السموم، مهما واجهنا من تحديات ومخاطر، حتى لا يبقى لمروجيها مستقر بيننا، مشيراً سموه إلى ما تنطوي عليه هذه الآفة من مخاطر جسيمة على صحة المجتمع واستقرار لبناته.
وأعرب سموه عن أمنياته للمصابَيْن بسرعة الشفاء، والعودة سالميْن لعائلاتهما وذويهما، وتمكينهما من مواصلة أداء واجبهما تالياً، ليكونا مثالاً للمسؤولية والأمانة والتفاني في خدمة الوطن وحماية المجتمع من شرور العابثين، معتبراً أن ما قاما به سيظل موضع تقدير واحترام من قبل الجميع.
ورافق سموه خلال تلك الزيارة عدد من كبار ضباط شرطة أبوظبي، وهم اللواء الركن عبيد الحيري سالم الكتبي نائب القائد العام لشرطة أبوظبي، واللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء خليل داوود بدران مدير عام المالية والخدمات، واللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام العمليات الشرطية، واللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية، والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة بشرطة أبوظبي.
إلى ذلك، أكدت شرطة أبوظبي أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة المزيد عن تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أنها قد نجحت في ضبط الجناة، وصادرت كمية المخدر التي سبق وخططت لضبطها، فيما دلت التحقيقات الأولية على أن المشتبه به الذي أطلق النار قد أقدم على ذلك بذريعة خوفه من الوقوع في قبضة الشرطة، إلى جانب أمله في الحصول على المبلغ المالي المتفق عليه ومحاولته إخفاء أثر جريمته بأي طريقة كانت.
وأوضحت التحقيقات أيضاً أن المشتبه به “عاطل عن العمل”، إذ سبق وفصل من عمله نتيجة عدوانيته المتكررة، كما أنه لا يتمتع بالمستوى التعليمي اللائق.
وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قام الليلة قبل الماضية بزيارة للمصابَيْن، حيث اطمأن سموه على حالتهما الصحية، كما تابع سموه جهود البحث التي قادت إلى إلقاء القبض على المشتبه بهم ومصادرة سمومهم، كما راحت دوريات الشرطة المجتمعية تجوب مكان الحادث لطمأنة الجمهور وإبلاغهم بحقيقة الأمر، تلافياً لتنامي الشائعات وتبديد مشاعر الخوف والقلق لديهم.
وكان ضابط برتبة ملازم أول وزميله “رقيب أول” قد تعرضا إلى إطلاق نار مساء أمس في منطقة بني ياس، من قبل تجار مخدرات أثناء محاولة القبض عليهم، حيث أسفرت العملية عن إصابة الضابط وزميله بإصابات متنوعة وتم إسعافهما إلى مستشفى حكومي.
وكانت إدارة مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي قد أعدت كمينا لضبط عصابة تتاجر بالمخدرات، حيث اتفق العنصران المتخفيان بصفة المشتري هاتفيا مع المشتبه به الأول “ف ع” 19 عاما “يمني الجنسية” وشريكه المشتبه به الثاني والمدعو “م خ” 26 عاما إماراتي على شراء كمية من مخدر الحشيش تزن 20 كيلوجراما نظير مبلغ مالي قدره 228 ألف درهم.
وعند موعد اللقاء الذي تحدد مكانه في منطقة بني ياس، تم إعداد الكمين وتقنين باقي الإجراءات، حيث حضر المشتبه به الأول راجلا إلى موقع السيارة التي تقل العنصرين اللذين اتفقا معه على عملية الشراء، لافتا إلى أن المشتبه به الأول قام بالتحقق من صحة المبلغ ومن ثم أجرى اتصالا هاتفيا بشريكه “المشتبه به الثاني” الذي كان ينتظر في سيارته، ولما حضر المشتبه به الثاني لتسليم البضاعة التي بحوزته وتسلم المال أحس بوجود أمر مريب، فما كان منه سوى أن فتح نار مسدسه على سيارة المكافحة، ليصيب الضابط ومعاونه ثم يلوذ بالفرار مستغلا قوة محرك سيارته المزودة.
وتم إيقاف المشتبه به الأول الذي كان يستقل سيارة الكمين فيما شرع باقي أفراد القوة بمطاردة المشتبه به الثاني “الفار” غير أنهم تراجعوا عن ذلك، حرصا على سلامة مستخدمي الطريق والمارة بسبب السرعة الجنونية التي انطلق بها المشتبه به.
وقبل أن تمضي ساعتان على هربه من موقع الحادثة تمكن حرس الحدود من إلقاء القبض عليه في منطقة المدام بإمارة الشارقة أثناء محاولته الهرب من البلاد
ويحمي المسلمين
ويحمي المسلمين
والتفاني في حماية الوطن والمواطن
الله يقومهم بالسلامه
ويحفظ بلادنا من كل شر