أ- الجلود
تمدنا العديد من الحيوانات بالجلود (بدءاً من أفضلها إلى أقلها فى الجودة):
– جلود الماشية.
– جلود الجاموس.
– جلود الماعز.
– جلود الأغنام.
– جلود الجمال.
– جلود الخيل.
– جلود الحمير.
– جلود البغال.
ونجد الجلود إما جلود كبيرة (من الماشية والجاموس وحيوانات الجر) أو جلود صغيرة (من الماعز والأغنام والأرانب)، والفروق بين النوعين كبيرة من حيث المساحة والسمك والخواص والمظهر السطحي وسمك الألياف ومدى تأثرها بمواد الدباغة. ينبغي خلو الجلود من العيوب الطبيعية من التجاعيد، العيوب المرضية من القراض أو الجرب، عيوب التربية من التسلخات والجروح، عيوب السلخ من القطع أو عيوب الحفظ من تأثير أشعة الشمس أو بقع الملح.
وهناك عوامل عديدة تؤثر على جودة الجلود:
1- طريقة إيواء الحيوان: نجد أن جلود حيوانات المراعى تكون جلودها سميكة وأليافها قوية أكثر من جلود الحيوانات التي تم تربيتها فى أماكن مغلقة، ونفس الشيء للحيوانات التي تعيش حرة طليقة فى الجبال عن تلك الحيوانات التي ترعى فى الوديان والزرائب فتكون جلودها أقل سمكاً وإسفنجية التكوين وبالتالى جودة أقل.
2- التغذية: جلود الحيوانات التي تتغذى على العشب والكلأ الأخضر أفضل من جلود الحيوانات التي تغذت على التبن والأعلاف الجافة.
3- العمر (مع نوعية التغذية): العجول الصغيرة التي تتغذى على اللبن تكون جلودها متحدة النسيج ناعمة السطوح، وإذا بدأت تأكل التبن أخشن الجلد، كما أن شدة ترسيب الدهون فى الأغنام يؤدى إلى صعوبة دباغة الجلد.
4- درجة الحرارة: يفضل الجو البارد الرطب عن الجو الحار الجاف لإنتاج جلود ذات قيمة عالية.
5- عدد الشقوق: تتأثر جودة الجلد عند تصنيفها بعدد الشقوق الحادثة بها، فجلد الدرجة الأولى خالي تماماً من الشقوق، جلد الدرجة الثانية فيسمح فيه بوجود شق أو قطع واحد إما جلود الدرجة الثالثة هى تلك التي يسمح فيها بوجود ثلاث شقوق على الأكثر .. وبحيث لا يزيد طول القطع عن 10 سم فى الجلود الثقيلة والمتوسطة وعن 5 سم فى الجلود الخفيفة وماعدا ذلك تعتبر جلود تالفة وتختم الجلود لجودتها بختم جهة الشعر يوضح عليه اسم المجزر ودرجة الجلد بأشكال تختلف باختلاف الدرجة فشكل المستطيل يكون لجلود الدرجة الأولى والدائري للدرجة الثانية والمثلث للدرجة الثالثة وعلامة (×) للجلود التالفة التي ليس لها تصنيف.
6- عوامل أخرى: انخفاض مستوى التغذية والعمل المرهق وقذارة الأماكن التي تربى فيها الحيوانات كلها عوامل تؤثر على متانة الجلود.
طريقة حفظ الجلود:
أهم طرق حفظ الجلود هما التجفيف الهوائي والتمليح.
طريقة التجفيف الهوائي: يتم غسل الجلود بعد السلخ مباشرة لضمان خلو الجلد من الدماء والميكروبات ويجرى التجفيف فى الظل بعيداً عن الشمس بحيث يكون الجلد معلقاً على حامل بعيداً عن الأرض.
طريقة التمليح: لابد من تنظيف الجلود أولاً لضمان خلوها من الدماء والميكروبات، والملح المستخدم يكون لمرة واحدة فقط لأنه يفقد مفعوله ويصبح ملوثاً بالميكروبات وعادة ما يكون محلول ملحي مضافاً إليه مواد معقمة لمنع تحلل الجلود وتعفنها وللحصول على جلود محفوظ يشكل جيد.
ومن الأفضل الجمع بين طريقتي التجفيف والتمليح، بحيث تعرض الجلود للهواء لمدة يوم ثم ينثر الملح مباشرة عليها (بنسبة 15 – 20% من وزن الجلد) ليعمل على امتصاص الماء الموجود بها، بالإضافة إلى تعقيمها مع إعادة التمليح كل أسبوعين وإزالة الملح القديم الموجود عليها.
وهناك طرق أخرى للحفظ، حيث تحفظ جلود الأغنام باستخدام الملح ومحلول مخفف من حمض الكبريتيك ثم تنقل لمحلول ملحي مركز لهبوط انتفاخ الجلود ثم تعصر وترص فى براميل، أما جلود الضأن تنقع فى أحواض الجير ثم تعصر وتغلف بالخيش. وجلود العجول يتم استخدام مواد معقمة مع الملح فى الحفظ لأن الملح لا يقوم بوظيفته فى التعقيم إلا بعد إضافته بتركيزات عالية ومن هذه المواد المعقمة كربونات الصوديوم التي تمنع نمو البكتريا (كلوريد الصوديوم) بنسبة 100:3.
دباغة الجلود:
هناك خطوات متعددة تمر بها الجلود حتى الوصول لمرحلة الدباغة:
1- تطرية الجلد: المقصود بها تنظيف الجلود من الدماء والشوائب وإعادة الماء الذي فقدته بالحفظ لتكون لينة مرة أخرى كما كانت عليه قبل سلخها من على الذبيحة. يتم استخدام الماء ونسبة بسيطة من المطهرات فى عمليات التطرية (من هذه المطهرات كبريتات النحاس أو كلوريد الزنك أو أيويد البوتاسيوم الزئبقي أو حمض الفورميك). إذا كانت الطريقة المستخدمة فى حفظ الجلود التمليح تترك مدة أطول فى أحواض الماء (أحواض التطرية) مع تغيير الماء عدة مرات وتستمر هذه العملية لمدة 48 ساعة، مع إضافة القلويات والأحماض المخففة لتساهم فى عملية التطرية مثل كبريتيت الصوديوم وكبريتيد الصوديوم والبوراكس.
2- عملية الجير (إزالة الشعر): وهى خلخلة جذور الشعر والصوف وإزالتها أو إزالة أية أنسجة أو دهون أو أوعية دموية مازالت متبقية فى الجلد أو التخلص من انتفاخ الألياف، وذلك بوضعها فى حمامات قلوية من الجير المطفأ (كبريتيد الصوديوم أو كبريتيد الزرنيخ أو أملاح النشادر أو الأنزيمات)، ليكون الجلد نظيفاً خالياً من أية شوائب وبالتالى يسهل دباغته.
فالجير المطفأ يعمل على: تصبن الدهون الطبيعية فى الجلود الخام، يتلف الغدد العرقية والأوعية الدموية والأنسجة العصبية، ويعمل على انتفاخ الجلد فيسهل تلحيمه (التلحيم هو إزالة الأجزاء الزائدة من الجلد والتي تتمثل فى المواد الدهنية والأنسجة باستخدام آلة معدة لعملية التلحيم أو بواسطة سكين)، كما يعمل على إزالة المواد الغريبة منه ويسهل من عملية التطهير وتفتيح خلايا الجلد من أجل امتصاص المواد الدابغة والاتحاد معها.
أما بالنسبة لخلخلة جذيرات الصوف والشعر، فيتم استخدام القلويات معها حيث تدهن الجلود من ناحية البدن بمزيج من الجير المطفأ وكبريتيد الصوديوم بواسطة فرشاة من الليف (لأن كبريتيد الصوديوم يتلف الفرش الشعر)، حيث يتخلل كبريتيد الصوديوم إلى داخل الجلد وبالتالى سهولة انتزاع الصوف الذي يستفاد منه فى أغراض أخرى (عمل الفُرش، مواد التنجيد، المواد العازلة وحشو اللباد) وبعدها توضع الجلود فى أحواض الجير المخفف.
وقد يزال الشعر بدون استخدام أية مواد كيميائية، بطريقة يطلق عليها "تعريق الجلود" أى بتركها على حوامل خشبية فى حجرات رطبة تحت سطح الأرض تتكاثر فيها جراثيم تصيب الجلد وتخلخل الشعر أو الصوف من على سطحه ونزعه فى خلال 48 ساعة، ثم توضع الجلود فى الجير مع قليل من كبريتيد الصوديوم.
3- إزالة الجير والتطهير: بعد الانتهاء من إزالة أية شوائب موجودة بالجلود، يتم التخلص من آثار الجير بدرجات متفاوتة حسب نوع الإنتاج الذي سيوجه إليه الجلد. لا يزال الجير مطلقاً فى حالة استخدامه لصناعة النعال ليبقى متيناً زاهياً، وعلى الجانب الآخر يتم إزالته كلية عند استخدامه فى صناعة الملابس والقفازات التي تمتاز بالليونة.
لا يكفى الماء لإزالة الجير بل لابد من استعمال الأحماض وأملاحها (كلوريد أمونيوم، كبريتيد صوديوم، بوريك أو لاكتيك). تحتاج إزالة الجير مدة 24 ساعة فى أحواض خاصة بعد غسيل الجلود فى تيار ماء جارى ثم غسيل الجلود مرة ثانية من الأحماض (ينبغي ألا ينخفض الرقم الأيدروجينى/ph عن (5) حتى لا تنتفخ الجلود).
وعملية التطهير تتم على النحو التالى: يتم استخدام مواد طبيعية أو صناعية للتخلص من المواد الغريبة والشعر أو تلك الشوائب الموجودة فى الفراغات بين ألياف الجلود، كما تعمل عمليات التطهير على هبوط انتفاخ الجلد المعالج بالجير فيصير أكثر مرونة. المواد المستخدمة فى عملية التطهير يكون لها فعل إنزيمي محلل للكربوهيدرات والبروتينات وقد يتم استخلاصها من روث الكلاب أو البنكرياس أو لب الخشب وما إلى ذلك. تختلف مدة التطهير باختلاف نوع الجلد، ثم تستكمل مرحلة التطهير فى حمامات من النخالة (الردة) بعد تخمرها فى ماء درجة حرارته (35) درجة مئوية حيث تتكون الأحماض العضوية والغازات التي تعمل على إزالة الجير حيث تنظف الجلود تلقائياً وتتسع أليافها بمرور الغازات بين أنسجتها وبالتالى تسهل عملية الدباغة، وتمتص حبيبات الردة ما يكون عالقاً على سطح الجلد (أخذ الحذر ألا تزيد درجة حرارة الردة التي بدورها تزيد نسبة حمض البيوتريك الذي يتفاعل مع الجلد فيحوله إلى جيلاتين).
4- التحنيط: وهو بغرض حفظ الجلود عند النقل أو التصدير ويكون باستخدام محلول ملحي حامضي معد من ملح الطعام (8%) مع حمض الكبريتيك (2%)، وتستغرق عملية التحنيط من نصف ساعة إلى ليلة حسب الطريقة المستخدمة. وقد تتطلب بعض أنواع الدباغة إزالة التحنيط أولا وذلك فى حمامات بوراكس أو كربونات صوديوم مخففة أو باستخدام هيبوسلفيت الصوديوم فيعادل حمض الكبريتيك.
5- الدباغة:
التلوث وعسر الماء يؤثران على عملية الدباغة، فأي آثار للتلوث بالحديد أو النحاس أو الرصاص وخاصة الحديد حتى لو جزء واحد فى المليون يجعل الجلد غير صالح للدباغة.
أنواع الدباغة:
منتجات الجلود:
1- جلود الماشية (ثيران وأبقار): إنتاج جلود وجه الحذاء.
2- جلود الجاموس: لصناعة نعل الأحذية والسيور ولوازم الآلات الميكانيكية.
3- جلود الماعز: صناعة القفازات والبطانات (وهى أفضل من جلود الأغنام).
4- جلود الأغنام: تنتج الجلود المزركشة وجلود التجليد والشمواه المستخدم فى التنظيف والتجفيف فى محطات البنزين ومشاحم السيارات.
5- جلود الجمال: صناعة الملابس والسجاد والخيام.
6- حيوانات الجر: تستخدم جلودها فى عمل الدفوف والقرب والغرابيل، لأنها جلود منخفضة الجودة لوجود آثار ضرب السياط عليها والعلاج البيطري وآثار البرادع والسروج المستخدمة، بالإضافة إلى سوء سلخها.
7- جلود الأرانب: صناعة لوازم السيدات.
8- جلود الأسماك: مثل جلد الحوت فتستخدم فى صناعة جلود التنجيد وصناعة الأحذية والأحزمة ولوازم السيدات.
ب- الفراء
الأرانب من الحيوانات المنتجة للفراء، ويفضل اختيار الأرانب ذات اللون الواحد لأن الألوان المتعددة للفراء تتطلب صبغة الأمر الذي يحتاج إلى نفقات باهظة، وبما أن اللون الواحد له أفضلية فالحجم له أهمية لا تقل عن اللون، فكلما كان الحجم كبير (فراء الحيوانات الكبيرة) كلما أُعطى الفراء رتبة أعلى وتم استخدامه فى صناعة الملابس.
لابد وأن يمر الفراء بمراحل عديدة قبل الاستفادة منه أو استخدامه:
– تنظيف الفراء مما يعلق به من شوائب، حيث يوضع مع نشارة خشب فى أواني أسطوانية تدور فتلتقط ما يكون عالقاً بالشعر من دهون ومواد غريبة.
– بعد التنظيف يحفظ الفراء بالدعك بالملح مع القليل من "الشب".
– التجفيف، يجفف الفراء فى الهواء بعيداً عن الشمس والفئران وإذا كان متاحاً فرده على قوالب معدة لهذا الغرض.
– من أجل مقاومة الحشرات، يرش الفراء بالنفتالين أو غيره من المواد الأخرى.
– عند الدباغة، تتم التطرية أولا فى الماء ثم فى محلول "فورمول" لمدة 12 ساعة ثم يضاف لنفس المحلول بيكربونات الصوديوم وتنقع لمدة 12 ساعة أخرى.
– ينم عصر الجلود بعد ذلك وتشحم بالزيوت الخفيفة مع الجلسرين، ثم تجفف وتفتح وتصنفر إذا تطلب تلوين الجلد وشعره. لا يستخدم الكروم ومواد الدباغة النباتية فى حالة البقاء على لون الفراء الأصلي لأنهما يلونان الشعر، أما من مواد الدباغة المستخدمة (ليس الكروم لأنه يلون الشعر كما سبق وأن أشرنا) الفورمول (لا يستخدم الفورمول بمفرده وإنما يضاف إليه الشب ليساعد الفراء على تقبل الصبغات) أو زيت السمك وأحياناً شب الكروم لأن ملحه ضعيف.
منقول
والله يعطيج العافيه
ونشاءالله نحصل شي من جلود الطيبه
بو احمد
الدرمكي
بو فهد
مروووور مميز دائما
تقبلى مروري