تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مزارعو النخيل يسابقون الصيف في «التنبيت»

مزارعو النخيل يسابقون الصيف في «التنبيت» 2024.

مزارعو النخيل يسابقون الصيف في «التنبيت»

المصدر:

  • الساحل الشرقي- عائشة الكعبي

التاريخ: 04 مارس 2024

خليجية

باشر مزارعو الساحل الشرقي بتلقيح أشجار نخيلهم التي تشتهر بها المنطقة وتجدها بكثرة في جميع المنازل والمزارع والحدائق، كما شهدت الأسواق تهافتاً كبيراً من قبل الناس للظفر بنوعية جيدة من النبات لتلقيح نخيلهم بواسطة عملية «التنبيت» بغية استدراك موسم تلقيح أشجار النخيل الذي يستغرق ما يقارب الشهرين إلى الثلاثة أشهر قبل أن تشتد الحرارة التي تتسبب بإفساد عملية التنبيت، وذلك لضمان الحصول على محصول جيد من الرطب ذي النوعية الممتازة والطعم الطيب.
والنبات عبارة عن ثمرة النخلة الذكر وهي نباتات لقاح النخيل وتكون متوفرة بشكل معدود، وكلما كان النبات متماسكاً ولا يتساقط وذا حجم كبير أصبح سعره أغلى لجودته وكلما كان صغيراً وكثير التساقط قلت قيمته.
ويعتمد نجاح عملية تلقيح النخلة على اختيار النبات الطازج ذي الرائحة الطيبة والعذق الطري، حيث تبدأ عملية التنبيت أولاً بتنظيف النخلة الأم وإزالة كافة ما يعلق فيها من أشواك وسعف يابس وذلك لتهيئتها لعملية تنبيت جيدة، ويستدل المزارع على ذلك عن طريق انشقاق أو انفتاح عذوق النخلة الأم أي أنها بحاجة إلى تلقيح يجعلهم يسارعون إلى تنبيت النخلة، فكلما تأخرت العملية قلت فرصة الإخصاب.

عملية التنبيت
تتم عملية التنبيت في الربيع عند اكتمال نمو الطلع وانشقاق غلافه فيقوم المزارع بتقسيم الفحل وهو الشماريخ الداخلية التي تحمل حبوب اللقاح إلى أجزاء صغيرة فتفصل على شكل أعواد منفردة مليئة بالحبيبات التي تحوي بودرة اللقاح البيضاء ويصعد الملقح إلى أعلى النخلة لوضع عدد من الشماريخ ما بين ‬3 إلى ‬5 شماريخ في وسط عذوق النخلة الأم، على أن تكون الشماريخ مقلوبة حتى تتناثر حبوب اللقاح إلى الأزهار المؤنثة وبعدها يتم ربطها بشكل خفيف بواسطة قماش مثل الشاش يسمح بمرور الهواء بداخلها، لحمايتها من الرطوبة ولإنجاح عملية التلقيح كانت تتم عملية ربط الشماريخ في السابق بواسطة الليف أو الخوص فقط لتثبيتها ومنع تساقطها وبعد ذلك تبدأ عملية التلقيح ويتضاعف حجم العذق ويمتلئ بحبات الرطب.
وتتباين أسعار النبات في السوق ما بين ‬25-‬35 درهماً حسب الجودة والحجم، ويحرص مزارعو الساحل الشرقي على تلقيح أشجار نخيلهم بأنفسهم لضمان جني أجود أنواع الرطب والتمور.
وتعتبر عملية التنبيت مهمة جداً، فالتلقيح في الوقت المناسب وبشكل جيد يضمن الحصول على محصول وافر من الرطب والتمر، وأي خلل في هذه العملية سيؤدي مباشرة إلى تقليل نسبة تكوين الثمار إضافة إلى التأثيرات السلبية على نوعية الثمار من ناحية الحجم واللون وموعد النضج بالإضافة إلى تأثيره على مذاق الثمرة.
ويعد التمر فاكهة شعبية تنمو بشكل طبيعي في المنطقة، كما ويشكل التمر جزءاً مهماً من مخرجات القطاع الزراعي في الدولة، ومن أهم أنواع الرطب في الدولة، الخنيزي وهو واسع الانتشار، ويوجد في كافة إمارات الدولة ويعتبر من الأصناف التجارية وتوجد زراعته حتى في المناطق التي تتسم بالرطوبة العالية، ويعد رطب الخلاص من الأصناف التجارية أيضاً، وموعد النضج يكون وسط الموسم بعد الخنيزي، بالإضافة لوجود غيرها من الأصناف الأخرى كرطب الولو والبرحي والمكتومي والفرضي والهلالي.
وتبدأ تباشير القيظ واستبشار الأهالي بباكورة الرطب بـ «النغال» الذي يعتبر رطباً مشهوراً لسرعة نضوج ثمرته وفرحة الأهالي به ويجلب غالبا من دولة عمان الشقيقة، وتكون ثمرته صفراء يطلق عليها الثمار الذهبية للون ثمارها البراق اللامع إلى جانب ارتفاع سعرها لحظة وصولها إلى السوق ومحدودية كميتها ليصل سعر الكيلو إلى ‬300 درهم.

جريدة البيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.