التاريخ: 15 نوفمبر 2024
شجرة الغاف التي تُعرف بـ «الشجرة المظلة» و«شجرة الكثبان»، وأيضاً بـ «مرمدات بروسوبيس»، هي شجرة فطرية دائمة الخضرة، تنتمي إلى نفس الفصيلة التي تنتمي إليها أشجار الخرنوب والقتات.
توجد في الجزء الشرقي من إمارة أبو ظبي، وتمتد شمالاً إلى دبي والمناطق الشمالية.
تنمو شجرة الغاف منفردة أو على شكل مجموعات وغابات صغيرة، وتمتلك قدرة عجيبة على التأقلم المثالي مع البيئة الصحراوية القاحلة. ويساعدها على ذلك، نظام شامل ورائع يتمثل في طبيعة جذورها التي يُمكن أَن تصل إلى أعماق بحدود 30 متراً لنَقْر وامتصاص المياه الجوفيّة، كما أن نبتاتها المكشوفة تتطور عند انكشافها للهواء، فتعمل على تخصيب التربة عن طريق إطلاق النيتروجين. إضافة إلى ذلك، فإنه مع قدرتها على مُقاومة الجفاف لفترات طويلة والملوحة العالية، يبقيها دائمة الخضرة على مدار العام وهي مميزات تضعها في مرتبة عالية في نظام البيئة الصحراوية.
في ما مضى، كانت شجرة الغاف المحصول الثابت الذي لا ينضب أبداً، مصدر غذاء ضروري للناس والحيوانات الأليفة والأحياء البرية. وفي شهور الصيف الحارة، وخصوصاً خلال فترات الجفاف الشديدة، عرفت الغاف بكونها المصدر الوحيد للغذاء والظل لمختلف الأحياء البرية والحيوانات الأليفة.
لشجرة الغاف ارتباط والتزام تاريخي وثيق بأبناء الإمارات، فهي الشجرة الصديقة لهم طول العمر، وكسبت هذه الشجرة المعمرة ود إنسان الإمارات واهتمامه بها، إضافة إلى خدماته الغذائية والدوائية العديدة التي تقدمها لهم، ومن هنا أصدر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المؤسس الباني، توجيهاته بمنع قطع شجر الغاف، والذي تم تعميمه على كل إمارات الدولة.
ولشجرة الغاف أسماء بحسب مراحل عمرها، حيث تسمى في صغرها بالحضيب، ثم إن استوت وكبر عودها سميت نشوة، ثم تسمى عود، كما تسمى بالغاف، وتسمى مجموعة الغاف كذلك أعوداً أو كيلة. في بيئة طبيعية، يمكن أن تنمو أشجار الغاف إلى ارتفاع 25 متراً، أما في الصحراء القاسية، فمعظمها يستغرق وقتاً طويلاً للنمو إلى ما يصل ما بين 8-12 متراً فقط. ويمْكن لشجرة الغاف أن تعيش 100 عام على الأقل.
و شجره الاتحاد اللي زرعها الشيخ محمد بن راشد هي غافه
اتمنى انه يكون فيه اهتمام اكبر بهذا النوع من الاشجار و استخدامه في التشجير بدل الاشجار المستورده
و مفيدة