تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «بيئة أبوظبي» تحذر من اقتناء الحيوانات البرية والمفترسة

«بيئة أبوظبي» تحذر من اقتناء الحيوانات البرية والمفترسة 2024.

  • بواسطة
أكدت أنها تسبب الأمراض وتشكل خطراً على مالكيها

«بيئة أبوظبي» تحذر من اقتناء الحيوانات البرية والمفترسة

خليجيةحيوانات برية ينصح الجهاز بعدم اقتنائها في المنازل

تاريخ النشر: السبت 15 ديسمبر 2024

هالة الخياط (أبوظبي) – حذرت هيئة البيئة في أبوظبي، من اقتناء الحيوانات البرية المحلية وغير المحلية، في المنازل، باعتبارها سبباً لنقل الأمراض، وقد تلحق الأذى بمربيها، إضافة إلى أن اقتناءها يشجع على صيدها في مواطنها الأصلية، ما يعرضها للانقراض.
وأكدت الهيئة ضرورة عدم تربية الحيوانات البرية في المنازل، لأن رعايتها تتطلب خبرة كبيرة ومرافق مصممة وفق احتياجات إيواء كل نوع من الحيوانات البرية، ووفق احتياجاته الغذائية، التي قد تكون غير معروفة لمالكي تلك الحيوانات في بعض الأحيان.
وأشارت الدكتورة شيخة الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة في أبوظبي، إلى أن الحيوانات البرية سرعان ما تنمو، لتصبح أكبر وأقوى، وأكثر خطورة من ما يتوقع مالكيها، حيث يمكنها، ولو كانت صغيرة الحجم، من إلحاق الأذى وإحداث إصابات خطيرة، خاصة بالنسبة للأطفال، وقد تشكل أيضاً خطراً على صحة الإنسان وسلامته من خلال نقلها للأمراض والطفيليات. 
وأضافت لـ “الاتحاد”، أن أفراد المجتمع قد ينجذبون في البداية إلى معظم الحيوانات البرية، وهي في مرحلة الصغر، حيث تكون الحيوانات رائعة الشكل ولا يمكن مقاومة الانجذاب إليها، ولكن سرعان ما تكبر تلك الحيوانات لتصبح أكبر وأقوى، ومن ثمَّ يبدأ ظهور سلوكها الغريزي ليحل محل سلوك ذلك الحيوان الصغير والجذّاب، الذي قد يؤدي في معظم الأحيان إلى ظهور سلوكيات عدائية مثل العقر والخدش.
خليجيةخليجية
وأكدت أن هناك عبئاً مادياً وإدارياً يترتب على تربية الحيوانات البرية، لا سيما مع استمرار نموها، حيث يبدأ فصل جديد بالنسبة لمالكيها، نظراً لازدياد احتياجاتها من الغذاء والمأوى، ما يصعب من إدارتها والسيطرة عليها، وفي أغلب الأحيان تنتهي الحال بالنسبة لتلك الحيوانات في أقفاص صغيرة وغير مناسبة مع أحجامها، حيث تبدأ رحلة المعاناة بالنسبة لمالكيها، مع زيادة الشعور بثقل العبء المادي والإداري، فينتقل الحيوان من مالك إلى آخر، وينتهي به المطاف مجدداً عند بائعي الحيوانات الأليفة.
وأفادت بوجود معضلة أخرى تتمثل في التخلص من الحيوانات البرية، خصوصاً غير المحلية بإعادة إطلاقها في البرية، ليبدأ صراع جديد من الصراعات والتحديات البيئية التي تؤثر سلباً على الأنواع المحلية في حال استطاعت هذه الحيوانات البقاء على قيد الحياة والتأقلم في البيئة الجديدة.
وقالت الظاهري، إن الجهات الصحية لا تشجع على امتلاك الحيوانات البرية وتربيتها في المنازل، خصوصاً بين الأطفال وذوي الأعمار الحرجة من المسنين والأفراد، الذين لا يتمتعون بحالة صحية جيدة، وذلك انطلاقاً من أن الحيوانات البرية تعد ناقلاً للأمراض، ومن المحتمل أن يحمل العديد منها أمراضاً مثل داء الكلب، والهربس. وقد تزيد نسبة احتمال إصابة الحيوانات بهذه الأمراض مع قلة الرعاية الصحية، التي قد يستطيع المالك أن يوفرها، نظراً لارتفاع أسعار الخدمات البيطرية التي يحتاجها الحيوان بصفة مستمرة ودورية للمحافظة على سلامته الصحية وسلامة المربي.
ولفتت إلى أن اقتناء الحيوانات البرية في بداية مراحلها العمرية لمجرد الاحتفاظ، بها لا يعني أنها أليفة أو مستأنسة، فهي تختلف تماماً عن الكلاب والقطط، التي تم تدجينها على مدى آلاف السنين، فالحيوانات البرية، وبحكم طبيعتها، متكيفة ذاتياً، ومن الصعب تغيير السلوك الغريزي لديها، ما يجعل اقتناءها والاحتفاظ بها كحيوانات أليفة اختياراً خاطئاً.
وأضافت الظاهري أن تربية الحيوانات البرية في المنازل يعرضها لخطر الانقراض، كما يؤثر على الحياة البرية في موطنها الأصلي، وذلك عن طريق تزايد معدلات صيدها، حيث يتم اصطياد أعداد لا تحصى من القرود والنمور والطيور والزواحف كل عام لأغراض تجارية. ومع تزايد شغف العامة بامتلاك هذه الحيوانات، يزداد عامل التهديد بازدياد عمليات الصيد والأسر.
خليجية
خليجية
ولا حد يسمع الكلام ..
الله يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.