السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعتبر الثروة الحيوانية في الوطن العربي أحد الأسس التي يعتمد عليها الدخل القومي والثروة الغنمية إحدى الأعمدة الأساسية لها ويشهد الوطن العربي في السنوات الأخيرة زيادة مطردة في إعداد هذه الثروة.
تبلغ عدد سلالات الأغنام في الوطن العربي ما يقارب المئة او أكثر والتي تعتبر من أهم السلالات العربية الأصيلة ثلاثية الغرض المنتشره في الوطن العربي وذلك لما تتمتع به من قابلية لإعطاء إنتاجية جيدة وماتدخره من عوامل وراثية حسنة. وقد تأقلمت بعض هذه السلالات مع شظف العيش في مناطق البادية ذات المعدلات المطرية المنخفضة والمراعي الفقيرة.
تنقسم الاغنام الى نوعين:
اولا الضأن وتكون من :
**الكبش وهو ذكر الضأن.
**النعجه وهي انثى الضأن.
ثانيا المعز وتكون من :
**التيس وهو ذكر المعز .
**العنزه / المعزه وعي انثى المعز.
الأهمية الاقتصادية لتربية الأغنام:
1- اللحوم
2- الحليب ومشتقاته
3- الصوف
4- الجلود
العوامل التي تؤدي لتطوير الاغنام :
1- إنشاء مستودعات الأعلاف اللازمة لتخزين المواد العلفية الاحتياطية في أماكن التجمع الرئيسي للأغنام في البادية بمختلف المناطق وذلك لتغطية الاحتياجات العلفية في سنوات الجفاف.
2- المساعده على انتشار زراعة الشجيرات الرعوية لتأمين مصدر علفي احتياطي في البادية .
3- البدء بتأسيس الجمعيات التعاونية المتخصصة بتحسين وتربية الأغنام والعمل على تحديد مكان خاص بكل جمعية متخصصة بتحسين المراعي وتربية الأغنام.
4- تجهيز عدد من الوحدات البيطرية المتنقلة والمتخصصة بمعالجة وتلقيح الأغنام.
5- البدء بزراعة الأعلاف الخضراء وإدخالها في الدورة الزراعية مما يساعد على إيجاد مصادر علفية إضافية للإنتاج الحيواني.
6- زيادة وعي مربي الأغنام عن طريق الإرشادات الخاصة بتربية الأغنام والعناية بها.
7- الحفاظ على سلالات الأغنام وتحسينها.
8- إنتاج وتوزيع الفحول النقية المحسنة على المربين.
9- انشاء مركز متخصص للبحث العلمي والتحسين الوراثي.
تكوين القطعان وشراء الأغنام:
يعتمد نجاح مشروع تربية الأغنام سواء كان حكومياً أو تعاونياً أو خاصاً على ثلاثة ركائز أساسية وهي:
1- الإدارة: تعتبر الإدارة الفنية والاقتصادية المحرك الرئيسي في سير العمل والإنتاج .
2- اليد العاملة: يجب أن تتصف اليد العاملة من الرعاة والعمال والحراس بالأمانة والنشاط وحب العمل للأغنام والرفق بها.
3- المراعي: توفير المساحات الكافية من المراعي الطبيعية ذات الغطاء النباتي الجيد بالإضافة إلى بقايا المحاصيل الزراعيه لتسد جزءً كبيراً من الاحتياجات الغذائية للقطعان مما يؤدي للربح الوفير.
4- الإمكانيات المادية: توفير الإمكانيات المادية اللازمة لشراء القطعان والآليات والمستلزمات الأخرى .
أما في حال عدم توفر الخبرة الكافية أو الرغبة في إدخال تربية الأغنام على هامش المزرعة فيفضل البدء بأعداد محدودة ليتم تكوين الخبرة المطلوبة ومن ثم يتم زيادة عدد الأغنام حسب طاقة المربي.
شراء الأغنام:
يمكن للمربي شراء أغنام التربية خلال موسمين وهما:
1- شراء الاناث قبل موسم الولادة: يقوم المربي بشراء أغنام حوامل ويفضل أن تكون (ثنايا أو رباعيات) أي بعمر سنتين أو ثلاث سنوات وإن كان قيمتها يزيد على قيمة الأغنام الأكبر سناً إلا أنها أفضل لزيادة عدد المواسم الممكن الحصول عليها من الثنايا والرباعيات عنها من الأغنام الكبيرة.
إن شراء أغنام حوامل يضمن خصوبة كافة الأغنام وتعتبر هذه الطريقة موفرة للوقت وهي أفضل طرق الشراء. ويشترط عند الرغبة في بدء المشروع بهذه الطريقة أن يكون لدى المربي خبرة متوسطة في رعاية الأغنام.
2- شراء الاناث قبل موسم التلقيح: حيث يقوم المربي بشراء الأغنام قبل موسم التلقيح ويفضل أن تكون من الثنايا أو الرباعيات مع شراء الفحول اللازمة لتلقيحها ويقوم بإجراء عملية التلقيح في مزرعته.
يمكن للمربي بدء المشروع بفطائم بنات العام السابق حيث يقوم بتغذيتها جيداً ومن ثم شراء الفحول اللازمة بهذه الحالة تلقح 10-20 % من أعداد الفطائم في الموسم الأول ويعود ذلك لحالة الفطام والعناية بها.
شراء الفحول:
يعتبر الفحل نصف القطيع لذا يجب اختيار وانتخاب الفحول بصورة جيدة وأن تكون من مصادر موثوقة ولاينصح عادة بشراء فحول التلقيح من الأسواق العامة ويتم شراؤها من المراكز الحكومية أو من قطعان المربين مباشرة. كما ويجب على المربي أن لايبخل بدفع مبالغ مرتفعة لتأمين الفحول المنتخبة الأصيلة لأن مثل هذه الفحول ستعوض قيمتها أضعافاً بإنتاجها للنسل الجيد. ويجب استبدال فحول التلقيح كل 3-4 سنوات لمنع تربية الأقارب وماينجم عنها من انعزال لصفات وراثية غير مرغوبة.
يمكن شراء الأغنام من الأسواق المحلية أو من قطعان المربين أو المراكز الحكومية ويجب أن يقوم بعمليات الانتخاب والشراء أشخاص ذو خبرة بالأغنام وأن تتصف الأغنام بالصحة والمظهر الجيدين واختيار اناث الاغنام ذات الأحجام الكبيرة نسبياً مع عدم السمن المفرط. لأن بعض الأغنام تكون سمينة وخاصة الرباعيات نتيجة لضعف خصوبتها وعدم حملها في الموسم السابق.
وفيما يلي مواصفات الأغنام الجيدة:
1- أن تكون ذو مظهر جيد مرفوعة الرأس تتصف بالنشاط والحركة.
2- أن تكون العيون سليمة وحادة مع عدم وجود أي دماع.
3- أن يكون الصوف/الشعر ذو لون طبيعي والجلد سليم من الأمراض (الجرب والقراع).
4- أن تكون الأظلاف والقوائم سليمة وقوية.
5- الانتباه للسيلانات الأنفية وتورم الشفاه (الحمى القلاعية).
6- أن لايلاحظ أي سعال في القطيع (نتيجة للالتهابات الرئوية).
7- أن يكون ضرع النعجة/المعزه جيد التكوين وسليماً ( سلامة خصي الذكور).
8- الانتباه لتواجد بعض الأورام والسرطانات حول الرقبة أو الفك السفلي أو وجود بعض الصفات الخلقية الشاذة (كطول أحد الفكين عن الآخر).
9- وعادة ما يتم فحص كل رأس على حده للتحري عن كافة الحالات المذكورة.
إعداد القطيع لدخول موسم التلقيح واستبعاد الأغنام:
تعتبر فترة إعداد القطيع للتلقيح من الأعمال الهامة في إدارة القطعان وتتضمن هذه الفترة (هز القطعان ) أي استبعاد الاناث المتوقع عدم ولادتها أو تربيتها لمولودها بشكل جيد ويعود ذلك لأحد الأسباب التالية:
1- الاناث الهرمة المسنة (الهروش والجدوع) التي تجاوزت ثمانية سنوات.
2- الاناث ذات الأسنان المكسرة أو عديمة الأسنان (خاصة أغنام المراعي الطبيعية).
3- الاناث ذات الضرع أو نصف الضرع المتليف (الشطور).
4- الاناث الهزيلة أو صغيرة الحجم بالنسبة للقطيع أو ضعيفة التكوين.
5- الاناث التي لم تلد لموسمين متتاليين.
6- الاناث المصابة بعاهة دائمة كالعرج أو الحول.
7- الاناث ذات الصوف/الشعر الملون والنعاج التي تعطي جزات صغيرة أو ذات الصوف الرديء.
إن استبعاد كافة الحالات المذكورة يؤدي لتكوين قطيع جيد بصفاته وإنتاجيته.
ملاحظات:
– يتواجد في بعض القطعان أغنام بحالات فردية ذات إنتاجية مرتفعة للحليب أو الأغنام المنجبة للتوائم باستمرار ففي هذه الحالة يفضل عدم تنسيقها واستبعادها حتى تتجاوز العشر سنوات من العمر ولو كانت شطوراً أو مصابة بعاهة أخرى. ولذلك يجب الاستئناس برأي راعي القطيع عند استبعاد اغنامه بشكل عام.
– يفضل بعض المربين تلقيح كامل القطيع ومن ثم يقومون ببيع الأغنام المستبعدة في المرحلة الأخيرة من الحمل أو عند ولادتها مباشرة.
منقول
على الموضوع الشيق
على الموضوع الشيق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا وبارك الله فيكم على مروركم العطر