«البيئة» تنفذ دراسة لمعرفة أماكن توزيع يرقات الأسماك وأنواعها في أم القيوين وعجمان
تاريخ النشر: الثلاثاء 01 مارس 2024
(أم القيوين) – ينفذ مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه دراسه أولية لمعرفة أماكن توزيع يرقات الأسماك وأنواعها ومواسمها بإمارتي أم القيوين وعجمان بهدف تحديد مواقع الحضانات للأسماك وسن التشريعات الخاصة بها لضمان تعزيز المخزون السمكي بالدولة والمحافظة على المصائد السمكية.
وأوضحت الدراسة الأولية المسحية ليرقات وإصبعيات الأسماك على شاطئ ومنطقة أشجار القرم في إمارة أم القيوين أن هناك عدداً من أنواع اليرقات وإصبعيات الأسماك التي توجد في تلك المناطق وتم تصنيفها إلى حوالي 62 نوعاً، حيث يصل عدد الأنواع على الشاطئ إلى حوالي 36 نوعاً، وفي منطقة القرم حوالي 39 نوعاً، كما توجد أنواع مشتركة تظهر في مناطق الشاطئ والقرم ويصل عددها إلى حوالي 13 نوعاً من بينها: البدح والعقلة واليمام والشعم والجد وبعض أنواع العومة.
ولوحظ من خلال الدراسات أن أعلى عدد يرقات وإصبعيات الأسماك تكون في منطقة الشاطئ في شهر أغسطس، بالإضافة إلى أن عدد الأنواع تكون أكثر على الشاطئ في شهري أبريل وأغسطس في حين تكون أعلى بمنطقة القرم في شهري أبريل ومايو.
وتبين من خلال الدراسة أن يرقات أسماك البدح والقابط ذات الأحجام الصغيرة توجد على الشاطئ، ولكن الأحجام الكبيرة تظهر في منطقة القرم، وهذا يدل على أن البدح تنتقل من الشاطئ إلى منطقة القرم لتكمل دورة حياتها، بالإضافة إلى أن الدراسة تدل على أن أسماك البدح تضع بيضها أكثر من مرة في السنة، حيث تم الحصول على أحجام صغيرة على فترات متقطعة على مدار العام بإمارتي أم القيوين وعجمان.
وتدرس الوزارة رفع توصيات الدراسة لتحديد مناطق انتشار القرم بمناطق يمنع الصيد بها أو إزالتها، وذلك لأهميتها للكائنات البحرية المختلفة، بالإضافة إلى الأسماك التي تستكمل دورة حياتها بها، بالإضافة إلى عدم الصيد بالمناطق الشاطئية على بعد 100 متر لأنها غنية أيضاً بالمواد الغذائية لبعض الأسماك والكائنات البحرية التي تعيش بها، ويأتي ذلك ضمن رؤية الوزارة وضمان بيئة مستدامة للحياة.
قررت لجنة تنظيم الصيد بأم القيوين، وقف أنشطة صيد الأسماك في خور الإمارة، اعتباراً من اليوم “الثلاثاء”، ولمدة أربعة أشهر، على أن يتم افتتاحه في أول يوليو المقبل، بهدف إعطاء الأسماك فرصة لوضع بيضها والتكاثر وزيادة المخزون السمكي. …
ولفت عبدالكريم محمد رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين، رئيس لجنة تنظيم الصيد بأم القيوين، إلى أن قرار إغلاق ووقف الصيد في الخور يطبق للمرة الخامسة على التوالي، بعد أن حقق نتائج إيجابية في السنوات الماضية، حيث وصلت نسبة زيادة الأسماك في العام الأول إلى ما بين 60 إلى 70%، لافتاً إلى أن النسبة في ارتفاع مستمر عاماً بعد عام.
وأشار إلى أن قرار الإيقاف جاء بناء على توجيهات حكومة أم القيوين، للحفاظ على الثروة السمكية أثناء وضع البيض خلال فترة التكاثر التي تبدأ من نهاية فبراير وحتى بداية شهر يوليو المقبل، مشيراً إلى أن فترة وضع البيض تعتبر في غاية الأهمية، لإتاحة الفرصة للأسماك البالغة أو الناضجة بوضع بيضها في موسم التكاثر وإعطائها الفرصة إلى دخول أجيال جديدة في المصايد.
وقال إن نمو الأسماك الصغيرة ووصولها إلى الحجم المناسب يتيح لها الفرصة لإعادة دورة حياتها، ومن ثم تنميتها بصفة مستدامة، وحماية الأمهات من تعرضها للصيد، الذي يؤدى إلى القضاء على الأمهات البالغة من دون إعادة دورة حياتها.
وأضاف عبدالكريم أن القرار سيسهم في الحد من الصيد الجائر للأسماك الصغيرة، إضافة إلى أنه يصب في مصلحة الصياد، من الناحية الربحية بعد تكاثرها، حيث يشتهر الخور بالأسماك المحلية التي تنمو وتتكاثر، ومنها: الصافي، والبياح، والبدح، والشعم، والنيسر، والشعري، وغيرها من الأسماك.
جريدة الإتحاد
يعطيك العافية،،،
شـاكره حضوركـم