
وكان والدا الطفلة حبيبة (3 أعوام) وشقيقها عبد الرحمن (6 أعوام) قد أدخلا طفليهما إلى المستشفى صباح الأحد بعد أن بدت عليهما علامات تسمم ومن بينها تقيؤ متواصل على مدى يوم السبت. وقد توفيت حبيبة بعد ست ساعات نتيجة توقف قلبها.
في البداية، اعتقد الأطباء أن تسمم غذائيا هو السبب لكنهم الآن يشتبهون أن سبب الوفاة يعود إلى مبيدات حشرية محظورة.
وقال الدكتور خالد خلفان بن سبت نائب المدير الفني لمستشفى القاسمي: “قمنا بمراجعة أنشطة الأسرة خلال اليومين الماضيين. وأخبرنا الأب أنه لاحظ رائحة غريبة تفوح من الشقة المجاورة لشقتهم.”
وقام المستشفى بإبلاغ الشرطة وبلدية الشارقة اللتين أرسلتا فريق محققين. وبعد دق الباب وفتح الشقة، عثر الفريق على كبسولات من فوسفيد الألومنيوم. وتبين أن المستأجرين لم يكونوا في الشقة وأنهم سافروا إلى الهند ولم يتضح متى غادورا.
وقال هشام عبدالرحمن، والد الطفلين أمس أنه اشتبه في أن الرائحة قد تكون سبب ما حدث خاصة أنه لاحظ أن باب الشقة محكم الإغلاق بواسطة شريط.
وقال الدكتور سبت إن نسبة الوفيات من التسمم بمادة فوسفيد الألومنيوم تصل إلى ما بين 60 إلى 80 بالمائة في جميع الحالات وإنه لا يوجد علاج له.
والمنتج محظور للاستخدام المنزلي والشخصي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع ذلك لا يزال العديد من الموردين يواصلون بيعه بشكل غير قانوني.
وعادة ما يستخدم هذا الغاز لتخزين المنتجات مثل القمح والأرز والشعير، ومع ذلك يؤدي سوء استخدامه في كثير من الحالات إلى التسمم وحتى الموت.
وأضاف د. السبت أن حالة الطفل عبدالرحمن سجلت تحسنا طفيفا. لكنه أضاف أنها ما تزال حرجة في وحدة العناية المركزة بقسم الأطفال.
الله يصبر قلب الوالدين على الطفله ولا يفجعهم بالطفل
طير من طيور الجنة