تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » هزاع بن زايد: الإمارات نموذج يحتذى به في التنمية والتطور

هزاع بن زايد: الإمارات نموذج يحتذى به في التنمية والتطور 2024.

هزاع بن زايد: الإمارات نموذج يحتذى به في التنمية والتطور

خليجيةهزاع بن زايد (الاتحاد)

تاريخ النشر: الأحد 02 ديسمبر 2024

أبوظبي (وام) – وجه سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي، كلمة عبر مجلة “درع الوطن”، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين، فيما يلي نصها:
لعلها من اللحظات التاريخية النادرة التي لا يقف فيها الاحتفال بعيد تأسيس وطن عند تذكر الماضي العريق أو الفخر بما أنجز على مر السنوات والعقود الماضية، بل يشكل فرصة حقيقية يعيش من خلالها جميع أبناء الدولة الحلم من جديد وكأنه يولد للتو أمام أعينهم في قلوبهم الخافقة بالأمل والحياة، وفي وجدانهم الجمعي المفعم بحب كل ما يمثله هذا الوطن لهم، وما يمثلونه فيه على حد سواء.
ذكرى تأسيس دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة، تتجاوز إذن المناسبة الاحتفالية إلى الواقع الحي واقع وطن لم تمس الشيخوخة جبينه، ولا نال التعب من عزمه وطموحه ولا مست التحولات بصغيرها وكبيرها نقاء قلبه وروحه، وطن لا يعرف أن يكف عن التجدد في كل يوم بل في كل سانحة مرتقياً بدوره وحضوره، مواجهاً التحديات ومذللاً الصعاب ومسطراً الإنجازات تلو الإنجازات، هذا الوطن الذي قدم – بحكمة قادته ودأبهم ورعايتهم وبوعي أبنائه وعزمهم وعزيمتهم – نموذجاً يحتذى به في التنمية والتطور، كما في التسامح والإخاء وهو ما أكسبه عن جدارة احترام العالم وثقته.
خليجيةخليجية
ويثبت أبناء هذا الوطن شدة تمسكهم بميثاق الولاء لوطنهم والانتماء له والمحبة الصادقة والتعاون والتضامن والتكافل فيما بينهم، كما بينهم وبين إخوتهم في الإنسانية، تقود خطاهم عند كل منعطف تلك القيم الخالدة التي أرساها الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي لا نتذكره إلا وتملأ وجداننا إنجازاته الخالدة وذكراه العطرة، ويتدفق في قلوبنا ذلك الحب العميق تجاهه والامتنان الصادق له والشوق الحقيقي إليه، ذلك الحب الخاص الذي لا يشعر أحد منا بأنه بحاجة إلى ما يثبته، فهو حاضر فينا خافق في صدورنا تحضر صورته الباسمة المشرقة إلى أذهاننا عند كل محطة من محطات حياتنا، وتنهض فينا حكمته عند كل تحد أو إنجاز أو سؤال قد نقف حائرين في الإجابة عنه.
ذكرى تأسيس الدولة، هي ذكرى الأب الذي نهض بدعائم الوطن الذي صار بيتاً يحتضن جميع أبنائه ويرعاهم، وما دروس الماضي الحافل بالتحديات والإنجازات إلا نبراس قيادتنا الرشيدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، الذي مكن مسيرة النهوض والنهضة ورسخ أسس الدولة ومؤسساتها حارساً أميناً لإرثها وهويتها حريصاً على نموها وتطورها، حاملاً أمانة ماضيها المجيد ساهراً على رخاء حاضرها، وازدهار مستقبلها يشاركه في ذلك أخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وولي عهده الأمين الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
في ذكرى يومنا الوطني تتجسد أمام أعيننا صورة ذلك الحلم الذي عاشه الآباء المؤسسون في الماضي القريب، الماضي الذي هو حاضرنا النابض الذي يعيشه أبناء الإمارات من شمال البلاد إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها وفي القلب عاصمة الدولة أبوظبي الشاهد الأمين على المنجزات الكبرى والنموذج الحي على ما تشهده جميع الإمارات من تقدم وازدهار.
عام مضى وعام جديد يضاف إلى عمر دولتنا الحبيبة إلا أن ذكرى هذا العام تأتي في لحظة تاريخية تدفعنا – شأن كل من يعيش على هذه الأرض المباركة – إلى الإحساس الحقيقي بالاعتزاز بما تحقق حتى الآن، بقدر ما تدعونا إلى الوقوف بمسؤولية كمواطنين لحماية وطننا الكبير لكي يواصل مسيرته كبلد نموذجي يحقق المساواة بين جميع أبنائه، ويعزز وحدتهم ويرسخ هويتهم وانتماءهم الوطني في الوقت الذي يشكل فيه منبعاً حقيقياً للتفاعل بين مختلف الشعوب والثقافات.
نفتخر اليوم بمنعة هذا الوطن وتماسكه وتلاحمه، وهو الذي يقف ثابتاً شامخاً أمام مختلف الأحداث والتحولات محافظاً على موقعه ودوره واحة للأمان والطمأنينة، باعثاً على التفاؤل والأمل ولا بد هنا من التنويه بالدور الريادي الذي تقوم به قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بمختلف فروعها واختصاصاتها، والتي تشكل نموذجاً فريداً للتلاحم والتواصل والتكامل مع المجتمع والناس، فهي الدرع المنيع لهذا الوطن الكريم تحفظ له سيادته وأمنه واستقراره وتدافع عن إنجازاته ومكتسباته وحاضر أجياله ومستقبلهم.
هذا كله يدعونا اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأن ندرك أسباب قوتنا ومنعتنا وتماسكنا ونحميها بكل ما أوتينا من عزم وقوة، لقد قام نجاح تجربتنا الرائدة على جناحين اثنين: قيادة حكيمة تتمتع بالوعي والبصيرة وتضع في رأس أولوياتها في كل ما تخطه من خطط وتصوغه من استراتيجيات مصلحة أبناء الإمارات ورقيهم ورفعتهم، وشعب يحتضن القيم الحضارية الأصيلة التي قامت عليها أسس هذه الدولة وفي طليعتها تلك الوحدة النموذجية التي يحرص جميع أبناء هذا الوطن على تجسيدها، في كل خطوة من خطواتهم وفي كل ملمح من ملامح حياتهم وثقافتهم.
وفي الختام، وبهذه المناسبة الغالية أتقدم بالتهنئة القلبية إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظهم الله، وإلى شعب دولة الإمارات الوفي داعياً الله العلي القدير أن ينعم على دولتنا بالأمن والاستقرار، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة ويسدد خطاهم في تعزيز دعائم الاتحاد ودعم مسيرة البناء والتنمية الشاملة، بما يلبي أماني وتطلعات أبناء هذا الوطن المعطاء.
فكل عام والإمارات وقيادتها وشعبها بخير وكل وعام واتحاد الإمارات ينعم بالرفعة والعز والسمو والأمن والاستقرار والازدهار.
عمار يا دار زايد ..
الله يعطيك العافيه
خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.