تعتبر منطقة مستنقعات سد من المناطق المنيعة والتي يصعب الوصول إليها بواسطة الزوارق المائية والمركبات البرية كالسيارات حيث قامت النباتات المحبة للمياه الوفيرة بتشكيل سد منيع على شكل كتل نباتية ضخمة متحركة لتعيق الحركة فيها وقد تشلها في بعض الأحيان.
تستوطن منطقة مستنقعات سد عدد من المجموعات العرقية القاطنة في جنوب السودان وأهم هذه المجموعات هم “شعب الدينكا Dinka people” ومن الجدير بالذكر أن من أحد أبناء هذه العرقية هو جون جارانج القائد الإنفصالي الذي قاد إنفصال جنوب السودان عن شمالة ومنطقة مستنقعات سد تتبع الآن لدولة جنوب السودان.
توفر منطقة مستنقعات سد الغذاء والطعام لأكثر من 400 فصيلة من الطيور المهاجرة سنويا أهمها طيور “حذاء النيل الأبيض Shoebill” والـ “بجع الأبيض Great White Pelican” وغيرها الكثير بالإضافة إلى عدد كبير من الحيوانات المهاجرة أهمها بعض أنواع الظباء وتشكل موطنا لأكثر من 1.2 مليون من حيوانات الـ “كوب Kob” بالإضافة إلى أعداد كبيرة من التماسيح وحيوانات فرس النهر.
الصور التالية توضح التجمعات السكانية التي تقطن المنطقة على جزر منفصلة موزعه في منظر آسر شديد الجمال.
م ن
سنتطرق اليوم لعجيبة طبيعية رائعة التي تعرف بأنها أكبر “الأراضي الرطبة Wetlands” في العالم على الإطلاق ويطلق عليها عدة تسميات منها “مستنقعات سد The swamps of Sudd” إنطلاقا من كلمة سد العربية ويعود سبب تسميتها بالسد لسبب الحاجز الطبيعي الضخم من النباتات والمسطحات الخضراء التي تشكل المنطقة ويطلق عليها أيضا إسم بحر الجبل. تقع هذه المستنقعات الضخمة في جنوب السودان في داخل دلتا النيل الأبيض وتغطي مساحة تقارب الـ 30 ألف كلم مربع في مواسم القحط والجفاف وتصل إلى مساحة 130 ألف كلم مربع في مواسم الأمطار, وهي مساحة تساوي مساحة إنجلترا أكبر دول المملكة المتحدة. والصورة التالية هي لقطة فضائية لمنطقة مستنقعات سد في موسم الجفاف وأيضا في موسم الأمطار لتتعرفوا على مدى ضخامة هذه المناطق الرطبة.
سبحان الله ..
شكرا على الموضوع المميز