معادن الطين هى حبيبات متبلورة لها القدرة على اكتساب وفقد الماء ولها القدرة عالية أيضا على تبادل الأيونات دون التغيير فى بناء معدن الطين، ومن تلك المعادن (Zeolite, Bentonite). وقد أكد (Ayyat and Marai, 1997) أنه يمكن استخدام معادن الطين مثل Zeolite and bentonite فى صناعة أعلاف الحيوانات كمادة لاصقة تعمل على ربط مكونات الغذاء. وكذلك يتم أضافتها كمادة دافعة للنمو، وكذلك كمادة لتقليل تأثير سمية بعض المواد التى توجد فى الغذاء مثل المبيدات الحشرية وكذلك سموم بعض الفطريات مثل الأفلاتوكسين، وكذلك لتقليل تأثير الإشعاع إذا تعرضت مواد العلف له. وقد وجد أن إضافة معادن الطين إلى غذاء الماشية يحسن من معدل النمو وكذلك معدل الاستفادة من الغذاء، حيث أن إضافة تلك المعادن إلى غذاء المجترات يعمل على إدمصاص الأمونيا الناتجة من تكسر المركبات الآزوتية فى الكرش مما يقلل من التأثير الضار لزيادة انطلاق الأمونيا فى الكرش ويعمل على إطلاق الأمونيا بكميات قليلة يمكن أن يستفيد منها الحيوان عن طريق الأحياء الدقيقة فى الكرش وتقوم بتثبيتها داخل أجسامها فى صورة بروتين ميكروبى يستطيع أن يستفيد منه الحيوان. معادن الطين الموجودة فى الغذاء عند دخولها القناة الهضمية للحيوان تمتص الماء وتنتفخ مما يزيد من حجم الغذاء وبالتالى تقل سرعة مرور الغذاء فى القناة الهضمية مما يزيد معدل الهضم وكذلك الامتصاص. تعمل معادن الطين على تماسك الكتلة الغذائية وبالتالى تمنع ظهور حالات الإسهال أو الالتهابات المعوية. وجود معادن الطين فى غذاء الحيوانات وأثناء مرور الغذاء فى الأمعاء الدقيقة (معادن الطين لا تمتص فى القناة الهضمية ولكنها تخرج من الجسم مع الروث) تحتك معادن الطين بالجدار الداخلى للأمعاء مما ينتج عنة تولد بعض الأجسام المناعية التى تقى الحيوان من الالتهابات المعوية. معادن الطين لها القدرة على تبادل الأيونات وبالتالى تمد الحيوان بجزء كبير من العناصر المعدنية اللازمة للحيوان، وبالتالى معادن الطين مصدر جيد وغير مكلف للعناصر المعدنية اللازمة للحيوان. معادن الطين لها القدرة على إدمصاص المواد السامة (مثل المبيدات الحشرية، الأفلاتوكسين وكذلك الإشعاع) على سطح المعدن وبالتالى تقلل من امتصاص تلك المواد السامة فى الأمعاء مما يقلل من التأثير الضار لها.
ومن أبحاثنا فى هذا المجال (Shalaby and Ayyat, 1999, Ayyat et al., 2000) أمكن استخدام معدن طين الـ Bentonite لتقليل سمية بعض المبيدات الفوسفورية فى علائق الدواجن والأرانب وتقليل المتبقى من تلك المركبات فى أنسجة تلك الحيوانات المعاملة إلى أقل من الحدود المسموح بها.
وفى أحدى التجارب على الأرانب:
تم تقسيم الأرانب إلى 8 مجاميع: الأربع المجاميع الأولى تغذت على علف لا يحتوى على معادن الطين (الطفلة – 80% بنتونيت) والمجاميع الأربع الأخرى تغذت على غذاء يحتوى على 5% طفلة. داخل كل من الغذاء الذى يحتوى على طفلة أو لا يحتوى، المجموعة الأولى تغذت على غذاء غير ملوث بالسليكرون، المجموعة الثانية تغذت على غذاء ملوث بـ 0.568 مليجرام/كجم علف، المجموعة الثالثة تغذت على غذاء ملوث بـ 1.315 مليجرام/كجم علف، والمجموعة الرابعة تغذت على غذاء ملوث بـ 2.630 مليجرام/كجم علف.
وأكدت النتائج أن وزن الحيوان الحى ينخفض معنويا فى المجاميع التى تغذت على علف ملوث، وكانت نسبة الانخفاض فى الوزن الحى عند عمر 8 أسابيع من بداية التجربة 8.24 و 17.05 و 21.80%، على التوالى فى المجاميع التى تغذت على علف ملوث بـ 0.658 و 1.315 و 2.630 مليجرام سليكرون. ويلاحظ أن معدل النمو ينخفض بـ 12.01 و 23.35 و 29.81% على التوالى فى نفس المجاميع السابقة. يلاحظ أن مستوى البروتين فى الدم والألبيومين و كوليناستيراز (Cholinesterase وهو الانزيم المسئول عن التوصيل العصبى فى جسم الكائن الحى) ينخفض بينما محتوى الدم من GOT (الانزيمات الناقلة لمجموعة الامين – وهى دليل على مدى نشاط الكبد) يزداد معويا فى الحيوانات التى تغذت على علف ملوث مما يدل على زيادة نشاط الكبد للتخلص من تلك المبيدات، وكذلك يلاحظ زيادة مستوى اليوريا والكرياتينين فى الدم (زيادة فى نشاط الكلى أيضا). متبقيات المبيد فى العضلات والكبد تزداد معنويا بزيادة مستوى التلوث، ويلاحظ أن تركيز المبيد أكثر فى الكبد عن العضلات.
استخدام الطفلة فى علائق تلك الحيوانات قلل من التأثير السام للمبيد. حيث أن معدل النمو بـ 20.76 و 31.47 و 40.56% فى الأرانب التى تغذت على عليقة ملوثة بـ 0.658 و 1.315 و 2.630 مليجرام سليكرون عند المقارنة مع المجموعة التى تغذت على علف ملوث دون إضافة الطفلة. بروتين الدم والألبيومين والكوليناستيراز يزداد فى المجاميع التى تغذت على علف ملوث مع إضافة الطفلة عن تلك التى تغذت علف ملوث فقط. متبقيات المبيد فى العضلات والكبد ينخفض عن إضافة الطفلة معنويا.
وفى تجربة أخرى على الدجاج:
تم دراسة تأثير إضافة الطفلة فى علائق الدجاج على متبقيات المبيد (السليكون والنوفاكرون) وأوضحت النتائج: استخدام الطفلة بنسبة 5% مع علائق الدجاج الملوثة بالمبيد أدى إلى تخفيف التأثير السام على الدجاج. يحتوى الكبد على كميات أكبر من المبيد عن العضلات، واستخدام الطفلة ادى إلى انخفاض محتويات العضلات من المبيد.