تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » مطالب بإدراج الأمراض النفسية في وثيقة التأمين

مطالب بإدراج الأمراض النفسية في وثيقة التأمين 2024.

معدل إنفاق المريض يصل إلى 20 ألف درهم سنوياً

مطالب بإدراج الأمراض النفسية في وثيقة التأمين

المصدر:

  • دبي – عماد عبدالحميد

التاريخ: 01 سبتمبر 2024

خليجية

طالب عدد من المرضى المراجعين لمستشفى الامل للأمراض العقلية بضرورة إدراج الامراض النفسية في وثائق التأمين الصحية التي تصدرها شركات التأمين الخاصة كما طالبوا الجهات الصحية الرسمية بضرورة ادخال خدمات الطب النفسي والعصبي ضمن الخدمات الصحية التي تغطى بالكامل في وثائق التأمين الصحي وكشفت دراسة محلية ان معدل انفاق المريض الواحد يصل الى ما يقرب من 20 الف درهم سنوياً، وهو مبلغ يفوق امكانيات الكثير من المرضى الذين تضطرهم اوضاعهم المالية للتوقف عن تناول الادوية وهو ما قد يؤدي بهم الى العزلة نظرا لتدهور اوضاعهم الصحية.
وأكد مختصون في مجال الأمراض النفسية أن قلة وعي المرضى بأمراضهم النفسية وتوقفهم عن تناول الادوية وفقا لتعليمات وإرشادات الطبيب تفاقم من اوضاعهم الصحية لافتين الى ان نسبة كبيرة من هذه الحالات يمكن علاجها في مراحلها الأولية قبل استفحالها. وطالبوا الجهات المعنية باتخاذ خطوات عملية واستباقية نظراً للتوجه العام في الدولة من أجل إدخال نظام التأمين الصحي ليشمل جميع فئات المجتمع خاصة مرضى الامراض النفسية نظراً للتكلفة العالية لعلاج هذه الامراض.
تكاليف باهظة
وقال عدد من المرضى في مستشفى الامل للامراض العقلية ان شركات الضمان الصحي على مستوى دولة الإمارات تغض الطرف عن تغطية الامراض النفسية وعلى النقيض هناك أمراض مزمنة مثل ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسرطان ونسبتها مرتفعة جداً بالدولة ورغم ذلك تقوم شركات الضمان الصحي بتغطيتها عن طيب خاطر وربما تكون كلفة علاج مريض واحد بمرض السكري أو القلب اضعاف تكاليف علاج المريض النفسي.
وأشاروا الى ان المؤسسات الصحية الحكومية في الدول الأوروبية وأميركا تقوم بإلزام شركات التأمين بتغطية الامراض النفسية بالكامل ولا تسمح لأي شركة بأن تقوم بالتلاعب أو التحايل للهروب من التغطية العلاجية للمرضى بل وتعطي أولوية وأهمية قصوى لعلاج مثل هذه الحالات خوفا من تدهور بعض الحالات المتقدمة وخوفا ايضا من ان يشكل هؤلاء المرضى خطورة على المجتمع.
الفصام والاكتئاب
وقال الدكتور محمود غنام اختصاصي الطب النفسي إن بوليصة التأمين يجب ان تكون شاملة ولا تترك لرغبة الشركات المؤمنة لأن تكاليف العلاج والأدوية في الدولة كما هو الحال في بقية الدول الاخرى أصبحت مكلفة، وهناك كثير من المرضى تحول اوضاعهم المادية دون متابعة امراضهم او شراء ادويتهم وبالتالي تتدهور اوضاعهم الصحية بعد فترة نظرا لتوقفهم عن تناول الادوية. وأضاف ان المرضى النفسيين يجب عليهم مراجعة الطبيب بانتظام لصرف الادوية لأنها غالبا ما تكون ادوية مراقبة ولا يمكن للمريض شراؤها بطريقة اعتيادية كأدوية الضغط والسكري مثلاً، وبالتالي عملية علاج هذه الامراض تكون مكلفة.
وأكد ان بعض الدراسات المحلية اكدت أن الإصابة بالاكتئاب والفصام تتصدر قائمة الأمراض النفسية المنتشرة محلياً، على غرار الواقع في العالم إجمالا تليها أمراض نفسية أخرى كالوسواس والقلق مؤكداً أن معدلات انتشار الأمراض النفسية في الإمارات تعادل المعدلات العالمية.
وأضاف أن 60 بالمائة من المرضى لا يشفون بشكل فعال لعدم التزامهم بالعلاج كما أن 80 بالمائة من المرضى لا يقصدون الطبيب بشكل أولي بل يلجأون في بادئ الأمر الى الطب الشعبي الذي غالباً ما يدهور حالاتهم بشكل كبير وهو ما قد يشكل خطورة على من حولهم وعلى المجتمع.

عوامل وراثية

اكد اطباء نفسيون ومتخصصون ان 30 الى 40 بالمائة من نسبة إشغال مراكز الأمراض النفسية في الدولة تتعلق بمرض الفصام، فيما يمثل مرض الاضطــراب الوجدانــي ثنائي القطب 30 الى 40 بالمائــة مــن هــذه الأمــراض.
وتلعب العوامل الوراثية دوراً محورياً في انتقال هذين المرضين.
ويصاحب مرض الفصام قلة في النوم أو توتر عصبي وحركي وعدم استقرار نفسي حيث يفقد المريض ادراكه للواقع وحكمه على الأمور. كما يعمل مرض الاضطراب ثنائي القطب على خلق اضطراب وجداني مثل ضلالات العظمة والاكتئاب والشعور بالاضطهاد والانعزال الاجتماعي وقلة الاهتمام بالنفس والاضطرابات الحركية. وتعد نسبة الإنفاق على علاج هذين المرضين في الإمارات عالية وهما يعدان من اكثر الأمراض النفسية تأثيراً على انتاجية وأداء الفرد في المجتمع ونوعية الحياة التي يعيشها. شركات التأمين: الأمراض المغطاة يحددها صاحب العمل
أوضح مندوبو شركات التأمين أن بوليصة التأمين الصحية التي يتم طلبها من قبل معظم شركات القطاع الخاص انتقائية ويتم فيها تحديد الامراض التي ستغطيها البوليصة وغالبا ما تغطي الامراض الاساسية ولا تشمل الاسنان والعيون والولادة وغيرها.
وقال إحسان عبد القادر من احدى شركات التأمين إنه للأسف هناك اعتقاد خاطئ من قبل حاملي هذا النوع من البطاقات وهو أن شركة التأمين ترفض تغطية تلك الأمراض وهذا غير صحيح لأنها غير مشمولة بالتأمين بناء على طلب صاحب العمل. وقال هناك شركات تغطي كافة الامراض بما فيها الولادة والأسنان وحتى الامراض الخطيرة كالسرطان وغيره والبوالص تكون قيمتها اعلى من بوالص التأمين الاساسية وبالتالي من يحدد الامراض المغطاة بالتأمين ليس شركة التأمين وإنما صاحب العمل.
وحددت شركة تأمين "عناية" قائمة الأمراض التي لا يشملها التأمين ومنها علاج الأسنان واللثة إذا كان ناجماً عن حادث يقع بعد أول يوم من سريان العقد وإذا لم يرد خلاف ذلك وجراحة التجميل والترميم "بما في ذلك جراحة الأنف غير الضرورية طبياً"، إلا إذا كانت ناجمة عن حادث يقع بعد أول يوم من سريان العقد، وعلاج السمنة وإزالة الدهون وفقدان الشهية أو أي اضطرابات أخرى وجميع الأمراض المتعلقة بأمراض أو تشوهات خلقية، والأمراض النفسية والتخلف العقلي.
كذلك كل العلاجات والفحوص المخبرية المتعلقة بالأمراض التناسلية واضطرابات الجهاز التناسلي لدى الذكور والإناث كالعجز الجنسي، وتكيس المبيض وأورام الرحم ومشاكل ومخالفات دورة الطمث، والورم الليفي الرحمي، ودوالي الحبل المنوي، والختان، وإجراءات أو عمليات تغيير الجنس وما يتبعها من خدمات، ووسائل منع الحمل والعقم، والتلقيح المجهري أو الصناعي، وأي مستحضر يباع في الصيدلية ولا يعتبر طبياً؛ مثل الأقراص التي تذوب بالفم أو المضغ أو غسول الفم ومحاليل الغرغرة ومستلزمات الأطفال ومستحضرات التجميل والفيتامينات، إلا إذا كانت ضرورية.
كما لا يشمل التأمين إزالة وعلاج الثالول وحب الشباب والكلف، والهندسة الوراثية والاستنساخ، وأي علاج أو فحص لا علاقة له بأعراض محددة، وأي علاج وفحص يحتاج إلى موافقة مسبقة ولكن لم يتم الموافقة عليها، والإرهاب والحرب أو العمليات الحربية، والتلوث الإشعاعي والأمراض المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية بالوباء.

خليجية
المفروض يدرجون كل الامراض في التامين الصراحه ..
شكرا على الموضوع الرائع
وننتظر منك المزيد
يسلموا على الطرح
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.