"البيئة" تحظر استيراد بعض الحيوانات من بعض الدول
و ا م
أصدر معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه عددا من القرارات الوزارية التي تنظم استيراد الحيوانات والطيور التي تهدد الثروة الحيوانية إلى الدولة وذلك بناء على التقارير الصادرة من المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والتي تشير إلى وجود بؤر إصابة بعدد من الأمراض في بعض الدول.
فقد أصدر معاليه قرارا يقضي بالحظر المؤقت على استيراد المجترات الصغيرة ولحومها ومنتجاتها من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لحين تغير الموقف الوبائي فيما يخص مرض طاعون المجترات الصغيرة فيها.
كما أصدر بن فهد قرارا آخرا يحظر مؤقتا استيراد الطيور الحية ولحوم الدواجن ومنتجاتها من جمهورية بلغاريا نظرا لتسجيل بؤر لمرض النيوكاسل فيها وقد استثنى القرار منتجات الطيور المعاملة حراريا لحين تغير الموقف الوبائي فيما يخص المرض.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أصدر وزير البيئة والمياه قراراً بشأن الحظر المؤقت على استيراد الأبقار الحية وجلودها غير المصنعة وسائلها المنوي وبويضاتها من الجمهورية اللبنانية لحين تغير الموقف الوبائي فيها بعد تسجيل بؤر لمرض الجلد العقدي فيها.
وتأتي هذه القرارات تنفيذا لاستراتيجية الوزارة فيما يخص رفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة من خلال الوقاية دون دخول أية أمراض وبائية إلى الدولة تهدد الثروة الحيوانية وخاصة المشتركة مع الإنسان.
جدير بالذكر أن مرض طاعون المجترات الصغيرة هو أحد الأمراض الفيروسية شديدة العدوى وسريعة الانتشار يصيب المجترات الصغيرة بالدرجة الأولى الماعز ثم الضأن ويسبب نسبة نفوق عالية في الحيوانات.
أما مرض نيوكاسل، فهو مرض يصيب الطيور وهو من الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان وهو مرض فيروسي سريع الانتشار يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة لارتفاع النفوق أو انخفاض الإنتاج وتزيد ضراوته وخطورته عند التربية المكثفة في المزارع كبيرة العدد.
وفيما يخص التهاب الجلد العقدي، فهو مرض جلدي فيروسي معدي خطير يصيب الأبقار وتتسبب دورة المرض الطويلة في إهدار متصاعد لحالة الحيوانات المصابة مثل الهزال وانخفاض إنتاج اللبن وكذلك العقم والإجهاض كما يسبب تلف الجلود.
وتعتبر الأضرار الاقتصادية الناجمة عنه كبيرة على الثروة الحيوانية وذلك بسبب فقدان الحيوان وزنه بصورة بالغة وتأثر جلده. هذا بخلاف كونه يصبح مصدرًا خطيرًا للعدوى قد يصيب بها الحيوانات الحلابة الأخرى الخالية من المرض علمًا بأن نسبة انتشار العدوى قد تصل إلى 85 في المائة إذا لم تراعَ الظروف الوقائية اللازمة.
.
والله يحفظ حلالنا
اللهم امين