في القلب زايد
تاريخ النشر: الإثنين 06 أغسطس 2024
بالأمس، كان الخبر وليس قبل ثمانية أعوام هكذا نشعر، في ذكرى رحيلك أيها الأب والقائد والزعيم والحكيم، نعم يا زايد الخير، مازال وقع الخبر باقياً في نفوسنا وجرح فراقك رغم السنين لم يندمل، عزاؤنا في أرواحنا التي تراك من حولنا.
نعم نراك في خير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهما حفظهم الله، نراك ليس بالأمس فقط بل في اليوم والمستقبل الذي حلمت به لهذا الوطن، فمن أقوالك طيب الله ثراك "إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية.. اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر، مهما أقمنا من مبان ومنشآت ومدارس ومستشفيات.. ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه.. وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان. الإنسان القادر بفكره، القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها".
نراك لأننا مازالنا نسمع صوتك أيها الأب الحنون، نراك لأنك آمنت بالأرض فأنبتت وغدت بساتين من حولنا، ومن أقوالك "إن بعض خبراء الزراعة قالوا لنا في السابق إن أرضنا لا تصلح للزراعة.. ونصحونا بعدم المحاولة.. ولكننا حاولنا ونجحنا الأمر الذي شجعنا على الانطلاق وتحقيق المزيد من النجاح وأصبحت تجربتنا الزراعية رائدة". نراك لأنك أثريت الإنسان بالحب والعطاء والعلم، نراك وكيف لا نراك في هذا الوطن الذي أسسته على الإخاء والترابط والإنجاز؟.
وقد لمست دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتراً، كما أنها ترجمة لمشاعرنا تجاه هذا القائد "ومن على هذا المنبر أدعو جميع الحاضرين في هذه الصالة والذين يشاهدوننا من خلال التلفاز…. أيتها الأم… أيها الأب.. أمسك القلم واجعل أبناءك حولك، وسطّر… هذا ما كان يحبه زايد، وهذا ما كان لا يحبه زايد، ونجمع تلك الأوراق، ونضعها في الصدور، ونضعها في مقدمة الدستور، وبهذا الوفاء نكون قد أوفينا زايد حقه".
لم تختلف مبادئنا التي غرستها ولن تختلف، فعلى نهجك حكامنا، ونحن سائرون على نهجك نعمل وننجح وننجز. لم تغب عنا ولن تغيب فأنت تسكن قلوبنا أنت الماضي والحاضر والمستقبل، ويكفي أن نتذكر قولك يرحمك الله "إن الاتحاد كدولة وكيان أمر تخطى الأحداث والمواقف مهما كبرت فالاتحاد باق إلى يوم الحشر". اللهم ارحم زايد بن سلطان باني نهضتنا ومؤسس دولتنا، اللهم أدخله فسيح جناتك، اللهم سدد خطى حكامنا حفظهم الله، وأدم الأمن والأمان على هذا الوطن الغالي.
ذكرى مؤلمه والله ..
ذكرى مؤلمه والله