قرن بنت سعود (0011 – 006 قبل الميلاد)
في قلب الصحراء ينهض تكوين صخري ارتفاعه 40 متر، وعلى مقربة منه علامة واضحة على الطريق القديم التي مرت عبرها القوافل. في فبراير 1970، قام الفريق الدانماركي برحلة قصيرة في سيارتي لاند روفر نحو هذه الصخرة ووجدوها مغطاة بمدافن حجرية. وكانت إحداها غنيةًً بمكتشفات من العصر الحديدي. نزولاً نحو الجهة الشرقية من الصخرة، عثروا على كهف فيه منحوتات قديمة ورسومات لرموز وحيوانات.
من بين المدافن القديمة المكتشفة في قرن بنت سعود مدفن رقم 1070 وقد جرى نهبه في العصور القديمة وتمّ رمي الأمتعة إلى خارج الحجرة ولكن الأسلحة النحاسية مثل السيوف القصيرة، وفأسا حربية وخناجر وعدداً من رؤوس السهام ومجوهرات وشظايا من غمد ذهبي صغير، قد تركت من قبل قناصو الكنوز. تمّ العثور ايضاً وبوفرة، على أوعية من الحجر اللين مزخرفة بإتقان، إلى جانب العديد من الأوعية الفخارية، والتي ربما كانت تحتوي ذات يوم على مؤن لمرحلة ما بعد الحياة.
وقد أعطى المدفن 1070 الانطباع الأول حول المعدات الشخصية للأثرياء في العصر الحديدي.
تقع منطقة بنت سعود على بعد 15 كلم شمال العين، ومن أبرز معالمها مرتفع صخري يعرف باسم قرن بنت سعود الذي يصل طوله إلى حوالي 40 متر والمتميز بإطلالته على على المناظر الطبيعية المحيطة. منذ عام 1970، تم العثور على العديد من القبور المبنية فوق هذا المرتفع والتلال المحيطة به. ورغم صغر مرتفع قرن بنت سعود، إلا أن لديه العديد من أوجه التشابه مع جبل حفيت ويمكن مشاهدته من مسافة بعيدة.
وفي أسفل القرن، تمّ العثور على قبور يعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد، وهي مماثلة لتلك الموجودة في جبل حفيت من حيث أنها غرف دائرية الشكل يتمّ الدخول إليها من خلال منفذ ضيق عبر جدار دائري محيط كانت الجدران تميل تدريجياً باتجاه الداخل لتشكل سقفاً في شكل قبة في أعلى المرتفع الصخري حيث توجد مجموعة من القبور التي تعود إلى العصر الحديدي (حوالي 1300 إلى 300 سنة قبل الميلاد). وتتميز معظم هذه القبور كذلك بالشكل الدائري لكنها أوسع ومقسمة الى عدد من الغرف صُممت للقبور الجماعية. وقد تمّ العثور على فخاريات وأواني حجرية وأنصال خناجر ورؤوس سهام برونزية، إلى جانب أنواع عديدة من الخرز.
وفي أواخر العصر البرونزي، أدت التطورات التكنولوجية إلى صناعة سيوف ذات حدين يصل طولها إلى 40 سم. وقد أدّت حفريات أجريت في إحدى المقابر الجماعية على المرتفع إلى العثور على بعض السيوف من هذا النوع. وكان سكان العصر الحديدي يصنّعون الأواني الحجرية الخفيفة ويتاجرون بها، حيث تضمنت المكتشفات أواني وأقداح مزخرفة وصناديق متعددة.
المغفور له
بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان، في موقع
برج هيلي في 1971 مع عالمة الآثار كارين فريفلت
والله يوفجك ان شاء الله
وتسلم على المواضيع المميزة
يعطيك العافية