سلطان القاسمي: مدعوون للوقوف سداً منيعاً ضد الدعوات المسمومة باسم الدين
تاريخ النشر: الأحد 02 ديسمبر 2024
أبوظبي (وام) – هنأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أخاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وشعب الإمارات المجيد باليوم الوطني الحادي والأربعين.
جاء ذلك في كلمة لسموه وجهها بهذه المناسبة عبر مجلة درع الوطن فيما يلي نصها:
إن الكلام إن لم يترجم إلى أفعال يذهب هباءً منثوراً، أما الأفعال فتبقى على الأرض تتحدث عن نفسها ومنذ اللحظة الأولى لاتحادنا المبارك والكلام يتحول إلى أفعال والأحلام تتحول إلى واقع نعيشه جميعاً، لا يمكن لعين أن تخطئه أو لعقل أن يغفله فأينما تتجه تجد الصروح والإنجازات العظيمة تشكل معالم النهضة الكبرى التي تشهدها البلاد، والتي ستبقى على مر الزمان شاهدة على عظمة ما أقدمنا عليه بقوة إرادتنا واتحادنا الذي جعل من بلادنا دولة قوية يشار إليها بالبنان، وحول سماءها وصحراءها إلى قبلة للعلم والثقافة والاستثمار والسياحة تتجه إليها الأنظار.
نحن بالأمس زرعنا وحمينا واليوم يحصد أبناء الإمارات الثمر وكل المجالات مفتوحة أمامهم، ليحققوا الطموحات والآمال وأبوابنا مفتوحة أمام الجميع، ومتابعتنا وتواصلنا مع أبناء شعبنا مستمران في مختلف شؤون الحياة، لضمان راحتهم وعيشهم بسعادة وكرامة وأمن وأمان.
إن تلك المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً تأتي والعالم العربي يشهد الكثير من التبدلات والتغيرات والمآسي التي تقتضي من الجميع استحضار الوعي والحكمة، لقراءة ما يحدث لأخذ العبر والدروس التي تفيد الوطن وتحمي ترابه ووحدته.
الجميع مدعوون إلى اليقظة لما يحدث من حولنا والعمل بجدية ووعي كل في موقعه، ليقف الجميع كسد منيع في وجه مروجي الحقائق المغلوطة والدعوات المسمومة باسم الدين، أو تحت أية مسميات أخرى مغرضة تعمل خفية أو في العلن، للنيل من العقول الناشئة والغافلة لاختراق الأمن والأمان الذي تنعم به بلادنا الحبيبة.
إن المؤمن «كيس فطن» لكل ما يراد به فانتبهوا شباب الإمارات أبناءنا وبناتنا، لتحطموا بوعيكم وحرصكم على بلادكم وحبكم لها آمال العابثين والمغرضين، فلتعملوا بعقول مستنيرة من أجل الحفاظ على مكتسباتكم التي بذلت بلادكم في سبيلها كل غال ونفيس لتزيدوا من أسباب تقدم بلادكم وازدهارها.
إن قوتنا تكمن في اتحادنا الذي آمنا به جميعاً في زمن صعب، لم تكن فيه سابقة لما أقدمنا عليه من إيثار لمصلحة الوطن التي علونا بها فوق كل مصلحة شخصية.
تسسسسسلم لنقل الموضوع
تحياتي
الله يعطيك العافيه