«درّاجون» يحاولون الاعتداء بسلاح أبيض على الشرطة
المصدر:
- محمد فودة – دبي
التاريخ: 05 أغسطس 2024
دراجون يثيرون الفوضى أثناء الليل بدراجات نارية متنوعة. من المصدر
ضبطت الإدارة العامة للمرور، في شرطة دبي، مجموعات من المراهقين والشباب، يثيرون الفوضى أثناء الليل بدراجات نارية متنوعة، خلال شهر رمضان، ووصل بهم الأمر إلى محاولة الاعتداء على رجال الشرطة بسلاح أبيض، والسخرية من الدوريات العسكرية، كما ألقى فريق الإسناد، المعني بملاحقة مثيري الفوضى، القبض على زعيم مجموعة تقود دراجات من طراز «سي بي آر»، يعرف زعيمها باسم قائد الأشباح، ودأب على إثارة الفوضى في مناطق الممزر، وشوارع أخرى في بر دبي.
وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة العقيد سيف مهير المزروعي، إن دوريات فريق الإسناد رصدت هذه المجموعات، واستطاعت ضبط أعداد كبيرة منها، وحجزت منذ بداية شهر رمضان 44 دراجة، كما سجلت قضايا ضد أشخاص تجاوزوا في ارتكاب مخالفات مرورية، ووصل بهم الأمر إلى محاولة الاعتداء على رجال الشرطة، أثناء قيامهم بواجبهم.
وأضاف أن من الحالات التي سجلت، أخيراً، وتحديداً يوم 31 يوليو الماضي، محاولة اعتداء على رجال الشرطة أثناء تأدية واجبهم، حين رصدوا دراجة نارية من النوع الذي يسير على ثلاثة إطارات تثير الفوضى في منطقة القصيص ،3 ويشكل قائدها خطورة على مستخدمي الطريق، لافتاً إلى أن دوريات الإسناد استطاعت ضبط الدراجة بعد توقف صاحبها تماما.
وأشار إلى أن عملية الضبط تمت من جانب ثلاثة رجال شرطة، إذ تحرك شخص كان يجلس بالقرب من أحد المنازل تجاههم وتصرف بطريقة استفزازية، وحين أبلغوه بأنهم شرطة وأبرزوا له البطاقات العسكرية، تطاول عليهم بالقول وأكد أنه لن يسمح بحجز الدراجة، ودفع أحد رجال الشرطة، وبعدها اتجه إلى المنزل وأحضر سكيناً كبيراً لاستخدامه في الاعتداء على رجال الشرطة، وتدخل شخص آخر ومنعه من الوصول إليهم، لكنه استمر في تطاوله، وهدد بإخراج كلاب من منزله للاعتداء عليهم، متوعدا بأنه لن يتركهم.
وأوضح المزروعي أن رجال الشرطة تصرفوا بوعي، واتصلوا بالعمليات وطلبوا دورية من المركز، للوصول بسرعة إلى الموقع، لافتاً إلى أن دوريات عدة تحركت فعليا إلى المكان، واتخذت الإجراءات اللازمة ضد المعتدي، الذي فر بسرعة من المكان، لكن تمت ملاحقته من قبل دوريات فرق الإسناد والقبض عليه، وتبين أنه مطلوب جنائيا، ويدعى (ر.خ.س)، وحجزت الدراجة في شباك الحجز.
وكانت «الإمارات اليوم» انفردت بنشر تقارير تفصيلية، حول سباقات غير شرعية تنظمها كراجات، وأعمال فوضى ممنهجة يرتكبها شباب بدراجات ومركبات في طرق عامة، واستطاع فريق الإسناد رصدها، وحجز أعداد كبيرة منها وضبط مرتكبيها.
قائد الأشباح
وتابع أن من بين الحالات المسجلة كذلك، عملية اصطياد زعيم مجموعة تقود دراجات من طراز «سي بي آر»، يعرف زعيمها باسم قائد الأشباح، دأب على إثارة الفوضى في مناطق الممزر، وشوارع أخرى في بر دبي، من خلال اعتراض المركبات التي تقودها النساء، والالتفاف على الدوريات العسكرية بطريقة تحمل قدرا من السخرية.
وأفاد بأن فريق الإسناد المعني بملاحقة مثيري الفوضى، جمع معلومات كافية حول هذا الشخص والمجموعة المصاحبة له، وحدد الموعد الذي يتجمعون فيه بالممزر، لافتا إلى أن الدوريات رصدت فريق الأشباح يدخل المنطقة، وبعدها استعرض زعيمهم ـ من خلال السير على إطار واحد ـ بدراجته، والالتفاف بطريقة خطرة أمام دورية عسكرية، تابعة لمركز شرطة المرقبات، حين كان يعترض طريقها، ويقف متحديا قيامها بملاحقته أو ضبطه، مستخدما إشارات بيده. وأشار المزروعي إلى أن زعيم المجموعة لم يدرك أن دوريات فريق الإسناد ترصده، هو وبقية سائقي الدراجات من دون أن يشعروا بذلك، وعند خروج الدراجات من الممزر باتجاه شارع الخليج، حاول سائق دراجة صدم إحدى الدوريات المدنية، بعد أن شك في أنها تابعة للشرطة.
وبعد فترة من رصدهم ومراقبتهم عادوا إلى منطقة الممزر، مستمرين في قيادة دراجاتهم بصورة خطرة وبتهور، معرضين حياتهم وسلامة غيرهم للخطر، ومتعمدين البحث عن الدوريات العسكرية، للاستعراض امامها بطريقة ساخرة وبتحدٍ سافر. وأفاد بأن دوريات الإسناد اتخذت الترتيبات اللازمة لضبط زعيم مجموعة دراجات «الأشباح»،أ حتى تمكنت من ضبط دراجته، وقد فر هاربا باتجاه إمارة الشارقة عبر الحواجز الحديدية، إلا أنه لم يتمكن من الهروب بالدراجة، بسبب الترتيبات التي اتخذتها دوريات الإسناد في الموقع، وفر بنفسه تاركا الدراجة بين الحواجز الحديدية، بعد أن تأكد أنه لا مجال للهروب بها، بسبب دقة إجراءات الشرطة، وتم إبلاغ العمليات، وطلب رفع البصمات من جانب دورية تابعة لمركز شرطة المرقبات.
وأوضح أن زعيم المجموعة، الذي ضبطت دراجته، رصد مرات عدة خلال الفترة الماضية، ودأب على استغلال حسن تعامل رجال الشرطة، وحرصهم على عدم تعريض حياته وسلامة غيره للخطر، ما شجعه هو ومجموعته على التمادي، وقيامهم بأعمال مخالفة للأنظمة والقوانين، والانحراف أمام مركبات تقودها نساء، بقصد الاستهزاء والتخويف، والدخول عكس اتجاه السير، للتمويه والتأكد من عدم وجود دوريات مدنية تابعة لفريق الإسناد، معتمدا على تغطية أرقام الدراجة لعدم رصدها.
وأوضح أن الإدارة العامة للمرور سجلت رقم الدراجة المحجوزة حاليا، بعد نقلها إلى شباك الحجز، وسيتم التوصل إلى سائقها الذي فر كذلك سابقا، وترك دراجة أخرى.