خبير أميركي: «الداماس» فعال في تثبيط نمو خلايا سرطان الكبد والثدي 2024.

خليجية

أكد الدكتور ادواردو بلومولد استاذ بيولوجيا الخلية في قسم علوم النبات بجامعة كاليفورنيا -ديفيس أن استخدام أشجار الداماس يعد خياراً مناسباً لمشروعات التشجير في المناطق الحضرية.

وخلص في ختام بحث أعده حول الشجرة، بأن أشجار الداماس تُعدّ مرشحاً ممتازاً لمشروعات التشجير في المناطق الحضرية؛ وذلك لقدرتها الهائلة على التكيّف مع الظروف المناخية الصعبة، وتحمّل مسببات الأمراض، وسهولة انتشارها وتكاثرها، بالإضافة إلى الاستخدامات الأخرى لأخشابها ولحائها وأوراقها، جنباً إلى جنب مع الاستخدامات الطبية والعلاجية المتعددة لموادها الكيميائية.

وقال إن هذه الشجرة التي تُعرف باسم شجرة الدمس أو الداماس أو الكونوكاربس (Conocarpus erectus) تعرف كذلك كذلك باسم «الدلب الغربي» (Buttonwood)، وهي شجيرة دائمة الخضرة، لها القدرة على النمو إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و13 متراً، ويتراوح عرضها بين 5 و 8 أمتار. ويتكوّن جذر شجرة الدمس أساساً من جذور جانبية هشّة بنية غامقة اللون، يمكنها أن تنمو بشكل عمودي؛ لتصل إلى عمق 10 أمتار.

وأشار إلى أنها تنمو في مناطق كثيرة من المعمورة، ومنها أميركا الوسطى والجنوبية، وغرب أفريقيا الاستوائية، وجنوب ولاية فلوريدا، وهاواي، والهند ،وباكستان و دول الخليج العربية كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها.

وأضاف أنها توفّر الغذاء والمأوى لمجموعة متنوّعة من الحيوانات، كما أن لها القدرة على مقاومة عوامل تعرية التربة والكثبان الرملية بكل كفاءة؛ لذا تُستخدم هذه الأشجار لردع الزحف الصحراوي، وتُستخدم كذلك كنباتات زينة على نطاق واسع.

وقال إن عدة دول كالسعودية وباكستان والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكوبا وغيرها قامت بزراعة أشجار الداماس على نطاق شاسع لأسباب مختلفة، أهمها قلة حساسية السكان لحبوب لقاحها، ومتانة أخشابها، وتحمّل هذه الأشجار الكبير للظروف المناخية الصعبة، لاسيّما ملوحة التربة والجفاف والحرارة، كذلك تتحمّل أشجار الداماس العوامل الحيوية كالبكتريا والحشرات وغيرها، وتُستخدم على نطاق واسع كذلك لتظليل الحدائق والشوارع ومواقف السيارات، كما يُعدّ خشبها مثالياً لبناء المنازل والسياج والأسوار والباحات والأسطح ، بحسب مصادر اعتمدها في بحثه.

وذكر الدكتور بلومولد في بحثه أنه بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ خشب أشجار الداماس فحماً من الدرجة الأولى، وقد ساعدت قوة تكّيف هذه الأشجار مع الرياح على جعلها المادة المثالية لبناء مصدّات الرياح وحواجزها.

وتسهم زراعة أشجار الداماس في المناطق الصحراوية القاحلة بطريقة فعالة في صدّ الزحف الصحراوي، وبالتالي ستسهم في جهود تشجير الكثبان للتخفيف من تأثير تغيّر المناخ في الأراضي الصحراوية.

وفيما يتعلق بالخصائص الطبية للشجرة قال بلومولد في بحثة إن مُستخلص أوراق نبات الداماس القابل للذوبان في بعض البلدان يستخدم كنوع من أنواع العلاج الشعبي لعلاج فقر الدم والإسهال والحمى، وقد أظهرت دراسات بيوكيميائية أن لحاء شجر الداماس وأوراقها غنية بنسب مرتفعة من العفص (مادة نباتية) والمواد المضادة للأكسدة المستخدَمة لعلاج نزيف اللثة والنزيف المهبلي وتقرحات الجلد ، ومؤخراً تم تقييم كفاءة المذيبات العضوية المستخلصة من أجزاء مختلفة من نبات الداماس – المزروع في منطقة الطائف في المملكة العربية السعودية – كمركبات مضادة للأكسدة ومضادة للسرطان.

وأضاف أن مستخلصات شجرة الداماس قد أظهرت أنشطة كبيرة مضادة للأكسدة، وكانت فعّالة بشكل كبير أيضاً في تثبيط نمو عدد من مسبّبات الأمراض الجرثومية، ومع أن خلايا هذه المستخلصات أظهرت نسبة سُموم عالية في الخلايا، إلاّ أنها كانت فعالة جداً في تثبيط نمو خلايا سرطان الكبد (HepG2) وخلايا سرطان الثدي (MCF-7) في الأنسجة الأصلية.

وقد ترابطت محتويات مستخلصات أوراق الداماس من العفص والفينول بشكل جيد جداً مع النشاط المضاد للأكسدة فيها، مما يشير إلى أن هذه المركبات تلعب دوراً حاسماً في التأثير في نمو الميكروبات، والمثير للدهشة أن العفص والمواد المضادة للأكسدة لم ترتبط مع السموم العالية الموجودة في خلايا هذه المستخلصات، الأمر الذي يدلّ على وجود مركبات مهمة أخرى لم تُحدّد بعد، يمكنها أن توفر خيارات علاجية فعالة لعلاج أنواع معينة من السرطان.

المصدر : الاتحاد

خليجية

اكبر عدو للبيئة و للمياه الجوفيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muwad3 خليجية

اكبر عدو للبيئة و للمياه الجوفيه

أحسنت و سلمت يمينك

اذا وجت شجرة داماس عملاقة في منطقة سكنية

فكن على يقين انها وصلت الى مصرف المجاري

اكبر عدو معاك 100%

وهذا الدكتور الامريكي خراط 100%

يسلموا ع الموضوع ^_^
مشكور علئ الموضوع الرائع
لعل تجاربنا الفاشله مع زراعة هذه الشجرة بجوار المساكن ادت بنا الى ان نتجنبها على الاطلاق وعموما لا توجد قاعدة عامة للاشجار الضارة والنافعة بقدر مناسبة تلك الاشجار للضروف البيثية من عدمه. وبالنسبة لشجرة الداماس فهي من الاشجار التي تم جلبها من مناطق ازدهارها بقرب مستنقعات فلوريدا الامريكية او ربما من اليمن حيث تعرف باسم الداماس هناك، فهذه الشجرة التي تصبح عملاقة بجانب حفر التصريف الصحي واماكن تجمع المياه الآسنة تؤدي غرضين، فهي من جهة تشفط كميات كبيرة من المياه عبر شبكة عروقها التي تمتد حتى خمسة وعشرين مترا ثم تبخررها عبر أوراقها ومن جهة لها دور مؤثر في مكافحة الآفات الحشرية عبر اطلاقها لرائحة قد تكون كريهة بعض الشيئ.
مشكور علئ الموضوع الرائع

1 فكرة عن “خبير أميركي: «الداماس» فعال في تثبيط نمو خلايا سرطان الكبد والثدي 2024.”

  1. عبدالله حسن المدحاني

    هذه الشجرة ذات الفائد الغير فريدة تعد موئلا مميزا لحشرات البعوض وحاضنا للكثير من أصناف الذباب حيث أنها تجذبها برائحتها السيئة ولذلك فتواجدها في يساهم في أيواء ناقلات الأمراض من الحشرات كما أن وصفها بمقاوم التصحر أبعد مايكون عن الواقع لأنها أصلا من أشجار المستنقعات و مقاومة التصحر لدينا فيه بدائل ممتازة تغني عن استيراد شجرة محدودة الفوائد قياسا لكمية الأضرار التي تسببها.
    فاستهلاكها للماء شره وهو يجعلها محاربة للأشجار الأخرى ( أي أنها لاتتشارك المكان مع الأنواع الأخرى من الأشجار ) وأعود فأذكر أن مكافحة التصحر يجب أن تكون بأشجار لاتستهلك الكثير من الماء ورغم مقاومتها لملوحة التربة ونسبيا ملوحة الماء فان أشجار الأراك تفوقها في هذه الصفات وتعد أشجار الأراك طاردا طبيعيا للذباب والبعوض وجلودة على العطش .
    ورغم أن البدائل المحلية متوفرة وحتى الأشجار المتوطنة مثل النيم( الشريش) الا أن معجبي الديماس غالبا هم جاهلون بالأثر الزراعي والأحيائي لها وهم فقط بكل أنانية يتحججون بزراعتها ان علموا ضررها بدافع نموها السريع ومجموعها الخضري الضخم فقط
    وبالمناسبة فهي تسبب التحسس مع بدء الخريف حتى الشتاء وأنا شخصا أعاني مع موسم ازهارها زكما أن مجاورتها للأحياء أو حتى لحضائر الحيوانات أمر سيء صحيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Scroll to Top