خالد يتحدى إعاقته البصرية ويجتاز امتحان «العربية» بسهولة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلس على مقعد الامتحان بين زملائه يجاريهم سباق اختبار اللغة العربية كواحد منهم يكابد إعاقته البصرية الشديدة بمتعة الظفر بالنجاح مؤكداً في إصراره أن تحصيل العلم لا تقف دونه الحواجز مهما كانت.
تناول خالد محمد الكتبي ورقته الامتحانية طالباً من موجه التربية الخاصة أن تكون بحجمها الطبيعي وليس بالحجم المخصص لاصحاب الإعاقة البصرية، بعد أن أمضى أسبوعاً في مدرسة دبي الثانوية، تعرف خلاله على المعلمين الذين سهلوا له عمليات المراجعة التي كانت تتم وفقا لإعاقته، مفيدا أن اليوم الاول من الامتحانات الذي ادى فيه امتحان اللغة العربية كان سهلا وهناك تعاون من كافة المعلمين معه كما كان يشرف عليه معلم تربية خاصة انتدب من وزارة التربية والتعليم.
وخالد، ذو الـ19 عاما، يعاني من ضعف بصر شديد حيث اصيب بمرض وراثي وهو في الخامسة عشرة من عمره وبدأ نظره يضعف عاما تلو الآخر، وقال إنه حار بين الاطباء هو واسرته حتى اوضح لهم احد الاطباء انه يحتاج إلى جراحة خارج الدولة، فأجرى زراعة قرنية في عينه اليمنى، وسوف يجري جراحة اخرى بعد 6 أشهر للعين اليسرى.
وأوضح أنه لا يشعر بأنه اقل من زملائه نظرا لأن المدارس اصبحت مزودة بكافة عناصر الدمج، كما أصبح لدى المجتمع ثقافة عن فكرة الدمج في المدارس التي اصبحت تكسر الحواجز بين ذوي الاعاقات والطلبة الاصحاء.
من جهته قال عماد المدرك موجه تربية خاصة في منطقة دبي التعليمية، إن هناك عده اجراءات يتم تنفيذها في حالة الاعاقة البصرية او ضعف النظر الشديد، ومنها تكبير الورقة الامتحانية بحجم مختلف عن الحجم الطبيعي للورقة ليسهل على الطالب رؤية الاسئلة، موضحا أن خالد طلب منه ان يمتحن اول يوم في نفس الورقة، ولكن نظرا لما لاحظه الموجه من صعوبات اثناء عملية القراءة لدى الطالب فسوف يتم تكبيرها في الامتحانات المقبلة.
واشار الى ان خالد يمكن ان يعاني تشويشاً في عمليات الكتابة فيمكن ان يكتب عنه معلم التربية الخاصة المنتدب من وزارة التربية والتعليم، حيث تم انتداب معلم تربية خاصة للإشراف على الطالب طوال فترة الامتحانات، ويساهم هذا المعلم في تحقيق قواعد التربية الخاصة بالنسبة لفئة شديد الاعاقة البصرية.
