تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حُفنة من الجنّة كَنيتُه

حُفنة من الجنّة كَنيتُه 2024.

لَن تَخوضَ نفسي جَنّة النوم حتى تَعمل من أجل أرواح عَلقها الوطن في سَرايا , فَقط تُردد , عيشي بلادي عاش اتحادُ إماراتنا! . . هَكذا هُم البَشر في بداية انبثاق حياتهم في حُضن الوَطن , تشّع كلمات النَشيد القَمرية على أعتاب الذاكِرة ومن ثُّم يتمخطر لَحنه صاحباً بيده أَبهى فستان يَرتديه نَشيدنا المحبوب, في كُل صَباح تصتدم أصواتنا العالية ببعضها , فينزعج حتى الهواء وَيبدو لي أَنّه تمنى لَو كان جَسداً تحتشد أوردته بِدماء إماراتية بحتة , تَمنى لو أنه يُعتق من أنوف البّشر , بَل وأضعف الإيمان أن يَتخصص حيزه فقط بَين أروقة دولتنا الحبيبة .

رَجلٌ فضي , كالرّجل الذي تُتقنه فرشاة أحلامي على لَوحة غير صالِحة ليَشتريها بَلطجية الواقع ! . . لأنه رَجل واحد ويَقف خلفه فُتات الرجولة المُتبقي من هذا الزمن, يَقطر الشهد مِن يديه , وَوجهه المُختنق بِركام الإيمان , هُو لا يلهث إلى الخَير , بل أن الخيرات تَتسابق إليه , في عينيه ابتسامات وَطن ووجوه أطفال وبَعض من ناطِحات سحاب رَشيقة وطُرق تتوشح بلافتات زينون دُوّن عليها ( عدد اللانهاية كيلومتر)! . .
زايد الخَير , زايد الأمن , زايد الخُضرة , زايد العين , زايد الأب , زايد الأم , زايد القَلب , زايد الجسَد , زايد الأصالة , كَم أحببناك وكم لامست خُطواتك أوتار الفَخر والإعجاب بأُمنياتك المُهذبة , التي تفترش أنف الواقع حالياً!

هَو الذي أوقَد قنديل الأحلام المدفونة بَين رَماد الطموح والإرادة , وألبس بلادنا أجَمل الكنزات حتى أكتظت الخزانة وَلم تَعد مُحاربة جيدة للازدحام , فأبدلها بالأكبر والأكبر والأكبر , إلى أن أَصبح لَديه سبع خزانات مُزخرفة بالصحة والعافية والعَمار . . جميع الخِزانات وُضعت في عَريش الإمارات ! , , وَقام بتشذيب هّذا العَريش حتى أَصبح قِطعة ذهبية أُضيفت إلى الكرة الأرضية , فَغدا بَريقها يَخطف جَميع الأضواء واحتسى الآخرون الغصّة !

انتزاع السماء لزايد , قَد كسّر الوطن , وأصبح خيالاً مقضوماً وَبشع جداً , قُلوبنا انكمشّت وَتسرب الحُب منها , الليالي لَبست ثوب الحداد على زايد , فَرشّت على وَجهها الظلال السَوداء , والنُجوم أَسدلت ستارها وَبسقت بَريقها عَلى شوارع غربية أَجنبية لا تُفطن زايد , أوجعنا رَحيل ذلك الرَجل الشامخ , وَلكنه لم يَنسى شعبه , فَقد وضع لنا هَدية أمامَ باب الوَطن , كانت مُغلفة بِنبض يَستعير بِه الوَطن من جَديد , وتوجد أَشرطة مَخملية تشبه فضائِل زايد , لقد كان خَليفة زايد . .

أَكمل مَسيرة والدِه , وَازدهرت الميادين, بين يديه التي تَحمل حويصلات يَتساقط مِنها فلذات إماراتية مُبدعة.
قام خليفتنا بإغواء القُدرات الكامِنة , فانفجرت وأمطرت حوافز وجنائِن برائِحة النجاح , من هُنا عاد الوطن يَخيط ابتسامته مِن جديد وَعاد الجَميع يَسعى خَلف أهدافِه ويؤثث الكلمات التي سيقولها على مِنبر العزيمة , مُتلذذين بمشروب الإصرار , فَقط لأجل خليفة والوطن .
الوطن الذي انتثر في قلوب الشعب كَحُفنة من الجَنة , فأقسم كل إماراتي أن يَحمي جَنة قَلبه ويلفها بِكلتا يديه حَتى لا تَسقط في جَحيم العدو . .

هَذا النص مقدم إلى وَطني العزيز

أَتمنى أن يَصل قُلوبكم بأمان أعزائي

خليجية
جزاك الله الف خير
خليجية
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك …
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودامت لنا روعه مواضيعك

لكـ خالص احترامي

جزاك الله الف خير ومشكورعلى الموضوع الرائع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارق النوم خليجية
خليجية

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاجر صغير خليجية
جزاك الله الف خير

خليجية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك الأبيض خليجية
خليجية

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.