حمدان بن محمد حضر الجولة الختامية للبطولة 2024.

دبي التاريخ: 01 أبريل 2024

شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ المر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، ختام بطولة فزاع للصيد بالسلق في منطقة سيح الدحل بدبي، حيث تابع سموهما تفاصيل المنافسات التي شهدت اثارة وندية شديدة، من خلال واحدة من أهم المسابقات المرتبطة بالموروث المحلي.

ثراء مختلف

قال رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالسلق، إن نجاح تلك البطولة في استعادة شعبية متابعة منافسات تلك المهارة بين مالكي السلوق المختلفة، قد دفعت أسعار السلوق الأصيلة والمتميزة إلى الارتفاع بشكل يراه البعض مبالغاً فيه، لكنه في الوقت ذات قد حقق مكاسب طائلة لآخرين، بعدما تجاوز سعر السلق المميز الواحد مئات الآلاف من الدراهم، ما يعني أن امتلاك سلوق مميزة عدة يعد مفهوماً جديداً للثراء.

وأضاف الزفين الذي حصل من خلال أحد السلوق المميزة التي يمتلكها على المركز الأول في فئة المحترفين «في عصر السماوات المفتوحة، والتقنية المتقدمة، أصبح هناك خطر يهدد المسابقات التراثية التي تراجعت شعبيتها في وقت سابق، لكن بطولات فزاع التراثية نجحت بفضل توجيهات راعيها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التفيذي، في إعادة الاهتمام لها، سواء على مستوى الممارسة بين المتنافسين على جوائزها، أو المتابعة الجماهيرية، وزيارة واحدة إلى منطقة سيح الدحل أثناء استضافتها المنافسات تكفي للتأكد من تلك الحقيقة».

وبعد أن خاضوا مرحلة التصفيات التي شهدت مشاركة نحو 400 سلق، موزعة بين فئتين مختلفتين إحداهما للهواة والأخرى مخصصة للمحترفين، تنافس مالكو 44 سلقاً جاءت في صدارة الترتيب على المراكز الثلاثة الأولى، بعدما فضلت اللجنة عدم إقامة المنافسات النهائية إلا بعد حصول السلوق المشاركة على الراحة عقب جولات التصفيات، فضلاً عن التحسن النسبي في حالة الطقس.

وبدا واضحاً منذ الاستعداد للانطلاقة أن اللجنة المنظمة للبطولة تتخذ إجراءات صارمة ودقيقة في مسارين مختلفين، أولها يتعلق بحماية الطريدة «الغزال» التي يتم الدفع بها من أجل قياس سرعة السلوق المتنافسة من خلال محاولات اللحاق بها، من خلال الالتزام بالواقي، فضلاً عن دقة الكشف عن المنشطات، واستبعاد السلوق التي يقوم مالكوها بتزويدها بمنشطات، حيث يتم استبعاد كل من يثبت تورطه في هذه المخالفة من المشاركة في بطولات فزاع لمدة عامين متتاليين، حسب تصريحات رئيس اللجنة المنظمة لبطولة فزاع للصيد بالسلق، أحمد سيف الزفين.

ظهور الطريدة على مسافة بعيدة كان كافياً لإثارة حفيظة السلوق المشاركة المتحفزة للانطلاق، ما جعل مالكيها يبذلون مجهوداً ملحوظاً من أجل كبح جماح انطلاقها، قبل صدور الإشارة الخاصة بذلك وهي سماع دوي انطلاقة رصاصة صوتية، ما جعل رئيس اللجنة المنظمة يعاود التأكيد «ستلغى مشاركة أي سلق يبدأ السباق قبل سماع الصوت المتفق عليه».

وما بين كرّ وفرّ لا تعتمد فقط على السرعة، بل أيضاً على خبرة السلوق المدربة في الوصول من أقصر الطرق إلى الطريدة، صارت المنافسات في أشواط عدة، ليأتي في صدارة فئة المحترفين سلق لرئيس اللجنة المنظمة للبطولة، أحمد سيف الزفين، يليه سلق لأحمد جابر، ثم سلق للشيخ راشد بن بطي، أما فئة الهواة فتصدرها سلق لراشد محمد بن هويدن، تلاه في المركز الثاني سلق لجمعة خاطر، وحل ثالثاً سلق لحسن علي القطامي.

الزفين الذي يعد أيضاً واحداً من أهم مالكي السلوق المدربة على الصيد في الإمارات ومنطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي عموماً، أكد أن البطولة أسهمت بشكل كبير في استعادة شعبية منافسات مسابقات الصيد بالسلق، مضيفاً «ليس هناك في مجالات بطولات الصيد بالسلق على مستوى العالم، بين المسابقات المختلفة، أغلى قيمة مادية من تلك البطولة التي جرى اعتماد فئتين لها بين هواة ومحترفين، من اجل مزيد من التشجيع على المشاركة التي لا تقصي مجموعة على حساب أخرى».

مدير إدارة بطولات فزاع التراثية في مكتب سمو ولي عهد دبي، عبدالله حمدان بن دلموك، من جانبه، أشاد بالحضور الجماهيري وحسن تنظيم البطولة بشكل خاص في هذه الدورة، رابطاً بين توجيهات راعي البطولة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، لاسيما في ما يتعلق بميدان المنافسة وطبيعته، وجهود اللجنة المنظمة في تنفيذ تلك التوجيهات، من جهة، والحالة الإيجابية للاحتفاء بتلك المنافسات التراثية من قبل الجمهور من جهة أخرى .