توافر الأغنام المحلية والمستوردة يخفض الأسعار في أسواق رأس الخيمة

ازدياد حركة البيع في سوق رأس الخيمة للأغنام مع انخفاض الاسعار (تصوير راميش)

صبحي بحيري (رأس الخيمة)- أدى زيادة أعداد الأغنام المحلية والمستوردة في أسواق رأس الخيمة إلى تراجع الأسعار بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية. وسجلت أسعار الأغنام المحلية في سوق الجسر أمس تراجعاً تراوح بين 5 % و10 % مقارنة بأسعار رمضان الماضي ، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار الأغنام المستوردة بشكل ملحوظ , وأرجع التجار انخفاض أسعار الأغنام خلال اليومين الماضيين إلى وردو كميات كبيرة عبر منفذ رأس الدارة الحدودي إلى أسواق الإمارة.

وقال ناصر عبد الله التاجر بسوق الجسر أن أسعار الأغنام المحلية التي تلقى قبولا كبيرا خلال أيام شهر رمضان وعيد الأضحى شهدت تراجعاً طفيفاً خلال الأيام القليلة القادمة بعد أن وصلت إلى لأسواق أعداد من هذه الأغنام من مناطق شعم وغليلة ووادى البيح ومناطق شمالية أخرى.

وقال ناصر عبد الله أن سعر الرأس من الماعز المحلي التي تزن 12 كيلوجراما تباع ب600 درهم فقط فيما يبلغ سعر الزوج من الكباش الصغيرة 1500 درهم ، وأضاف لا يمكن مقارنة أسعار العام الحالي بأسعار العام الماضي التي بلغ فيها سعر الرأس ألف درهم في أول رمضان، وأشار إلى أن توافر الأغنام المستوردة في الأسواق ساهم بشكل كبير في انخفاض أسعار الأغنام والماعز وهو ما أثر بالتالي على المبيعات ، حيث زادت المبيعات خلال الأيام الماضية بصورة كبيرة.

وقـال التاجر احمـد عبد الفتـاح، إن السوق هذا العام جيد بالنسبـة للزبائـن نظراً لعدم وجود إقبال كبير في الفتـرة الحالية إلى جانب أن حركة الاستيـراد نشطة وتتوافر معظم الأنـواع، لافتـاً إلى معظم التجار في الوقت الحالـي يعتمـدون على الزبون القادم من خارج الإمـارة خاصة التجار سواء كانوا من الإمـارات المجاورة أو مـن دول مجلـس التعـاون والذيـن ينشطـون خـلال تلك الفترة لتوفير الكميات اللازمة لأسواقهم وشحنها مع أول رمضان.

وقال التاجر حمد عبـد الكريـم إن الأسعار مشجعة لكل الأطراف وتحقق مصالح التجار والمستهلكين حيث يحقق التجار هامش ربح معقول ويحصل المستهلكون على ما يطلبونه بصورة ميسرة وأضاف هذا لا يمنع من وجود بعض الشكاوى الخاصة بالجمارك والنقل وغيرها.

وأضاف كافة اللحوم متوفرة والطلبيات التـي يتـم التعاقـد عليـها تسلم فـي مواعيدها بعد اعتماد إجراءات جديدة ساهمت في تسريع عمليات الفحص والإفراج عن الشحنات القادمة في مواعيدها، مما ساهم في تقليل خسائر التجار التي كانت تنجم عن نفوق الحيوانات بسبب عدم تحملها لدرجات الحرارة العالي وتابع , إن التاجـر هو الخاسـر الأول مـن ارتفـاع الأسعـار الذي يقابلـه انخفـاض فـي معدلات البيع والحمد لله هذا العام الأسعـار أقـل مـن الأعـوام الماضيـة.

من جانبهم أكد مستهلكون أن أسعار هذا العام معقولة إذا ما قورنت بأسعار العام الماضي إلى جانب وجود المقصب الجديد في مقابل السوق، وهو ما وفر الكثير من الجهد، وقال راشد عبيد في الأعوام السابقة كنا نشترى أضاحينا من هنا ثم ننتقل بها إلى مقصب البلدية الذي كانت مزدحما على مدى ساعات النهار أو نضطر للذبح داخل المنازل بالمخالفة للقانون.

وأشار إلى أن الوضع حاليا بات مثاليا حيث لا تستغرق عملية الشراء والذبح والتقطيع أكثر من ساعة إلى جانب أن الصحة تقوم بالكشف على الحيوانات قبل ذبحها.

وقال محمد الزعابي إن سبب تراجع الأسعار يعود إلى زيادة الكميات التي ترد للأسواق إلى جانب انخفاض الطلب على الشراء.

شحنات الأغنام عبر منفذ رأس الدارة

قال التاجر يعقوب الشحي: هناك استقرار كبير في أسعار الأغنام هذا العام نظرا لتوفر كميات كبيرة منها في سوق الإمارة، وأضاف: سهولة استيراد الأغنام من إيران عبر منفذ رأس الدارة ساهم في إعادة التصدير إلى الأسواق المجاورة في دول مجلس التعاون الخليجي مثل أسواق قطر والبحرين والسعودية. وأشار التاجر يعقوب الشحي إلى أن السوق يستقبل يومياً بين 80 سيارة و 100 سيارة محملة بالأغنام والماعز قادمة من منفذ رأس الدارة الحدودي مع سلطنة عمان، وهذه الكميات يتم تصديرها مرة أخرى إلى أسواق الإمارات الأخرى إلى جانب الأسواق الخليجية الأخرى. وأضاف قائلاً : « في حالة انخفاض الأسعار تستفيد جميع الأطراف، التاجر والمستهلك والمستورد على عكس الحالة التي ترتفع فيها الأسعار والتي يتحمل فيها التاجر خسائر كبيرة نتيجة لارتفاع أسعار الأعلاف، حيث إن التاجر يتحمل الكثير في حال ركود الأسواق، كذلك يكون مضطراً لاستئجار حظائر أوسع إلى جانب توفير الأعلاف للأغنام التي لم يتم بيعها.