تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الماعز الشامي خطوة نحو تحسين السلالات المحلية

الماعز الشامي خطوة نحو تحسين السلالات المحلية 2024.

الماعز الشامي

خطوة نحو تحسين السلالات المحلية

يعتبر الماعز من الحيوانات التي تم استئناسها منذ فترات زمنية بعيدة , وتمكنت من الانتشار والعيش والإنتاج بكفاءة ضمن بيئات ومناطق قاسية في شتى أنحاء العالم , ويسمى الماعز في حقل تربية الحيوان ( بالحيوانات ذات الأظلاف الذهبية ) نظراً للآثار الإيجابية التي تخلفها في المراعي وقدرتها الجيدة على رعي مخلفات المحاصيل.
وفي البلاد العربية تنتشر سلالات من الماعز تتباين في مواصفاتها من حيث إنتاج اللحم والحليب والجلود والشعر ويأتي في مقدمتها الماعز الشامي Shamigoats من حيث الطاقة الوراثية الإنتاجية الجيدة , وقد أكتسب هذا العرق على مدى ألاف السنين صفات وراثية جيدة خاصة في إنتاج الحليب عند توفر الأعلاف المناسبة مما شجع كثير من الدول على إدخاله إليها واستخدامه في تحسين سلالات الماعز المحلية كخطوة نحو الوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من البروتين الحيواني واللبان وتوابعها.

خصـــــــــــــائص الماعــــــــــز الشامـــــــــــــي

• الشكــــــــــل الظاهـــــــــــــــري :
يعتبر هذا النوع من السلالات الطويلة التي يبلغ ارتفاعها عند الغارب 76 سم للإناث و 89 سم للذكور , أما طول الجسم فقد بلغ 82 سم للإناث و 93.6 سم للذكور , مع متوسط محيط الصدر 98 سم للإناث و 101 سم للذكور , ويتميز هذا النوع من الماعز برأس مثلثي الشكل قصير بمقدمته عينان كبيرتان وينتهي بمخطم مستدق ذو أنف مقوس , والأذنان طويلتان متدلية نحو رقبة طويلة مزودة بزوائد لحمية ( عنابات ) طولها من 5 – 10 سم , ولكلا الجنسين قورناً متوسطة الطول والسماكة تتجه للخلف ثم للأسفل , والجسم مرتفع جيد التكوين مغطى بشعر طويل ( 15 – 20 سم ) ذو لون بني محمر والأطراف طويلة أسطوانية , بينما الضرع كبير الحجم جيد القوام , وذكور هذا النوع تزن عند البلوغ 60 – 80 كجم , وتصل عند النضج إلى 110 كجم , أما الإناث فيتراوح وزنها ما بين 40 – 60 كجم , ويصل في أحسن الأحوال إلى 73 كجم.

• الخصــــــائص الاقتصادية :

1. الطاقـــــــــة الإنتاجية ::
يمتاز الماعز الشامي بقدرة إنتاجية عالية وطاقة وراثية جيدة كما أنه يستجيب بشكل جيد لعمليات التحسين الوراثي للسلالات المحلية خاصة في تحسين صفة إنتاج التوائم ومعدل إنتاج الحليب واللحم.

أ – إنتــــــــــــــــاج الحليـــــــــــــب:-
لحليب الماعز الشامي مواصفات عديدة يمتاز بها منها سهولة الهضم وقلة نسبة الدهن , كما أنه يحتوي طبيعياً على نسبة قليلة من البكتيريا لدى انسيابه من الضرع وتتأثر كمية الإنتاج لبعض العوامل البيئية والوراثية من منطقة إلى أخرى وتشير الدراسات إلى أن متوسط أنتاج الحليب في العنزة الشامية يتراوح بين ( 300 – 755 كجم ) في موسم طوله يتراوح بين ( 210 – 290 يوم ) وتصل إلى أقصى إنتاج لها في موسمها الرابع , ويعتقد أن لعمر العنزة عند الوضع تأثير معنوي على إنتاج الحليب وهذا التباين الملحوظ في متوسط إنتاج العنزة يشير إلى أمكانية تحسينه بالانتخاب وباستعمال التقنية الحديثة في عملية الحلب خصوصاً وأنها أبدت استجابة جيدة ومشجعة جداً لاستخدام الحلابات الآلية.

ب – معــدل النمــــو ووزن الجســــم:-
ينخفض وزن المولود بزيادة عدد التوائم في البطن الواحدة وأجمالاً تعتبر الذكور أقل وزناً من الإناث حيث يكون وزن الذكور الفردية الميلاد عند الولادة 4.23 كجم , ذكور توأمية الميلاد وزنها يكون عند الولادة 3.62 كجم , أما الذكور ثلاثية الميلاد يكون وزنها عند الولادة 2.94 كجم.
ولكن لم يثبت أي تأثير للفطام المبكر على نمو الجديان أو وزنها أو إنتاج الأمهات من الحليب , في حين اتخذت الارتباطات الوراثية منحى إيجابي ما بين وزن الفطام والوزن لعمر 140 يوم , وكذلك الارتباطات المظهرية مما يشير إلى سهولة استجابته للانتخاب لصفة النمو بعد الفطام.

ج – التسميـــــن وإنتــــــــاج اللحـــــم:-
اللحم الناتج من الماعز يصنف تحت أصناف هي:
1/ اللحم الناتج من المواليد بعمر عدة أسابيع إلى 9 أشهر.
2 / اللحم الناتج من الذكور المخصبة بعمر 9 أشهر فما فوق.
3 / اللحم الناتج من الذكور غير المخصبة بعمر أكثر من 6 أشهر.
4 / اللحم الناتج من الإناث الحلوب.

يعتبر اللحم الناتج من الذكور المخصبة معادلاً للحم الخراف إلا أنه أقل احتواءاً على الدهن وتبدي جديان الماعز الشامي زيادة وزنية جيدة خلال عملية التسمين بينما لم يبدي تسمين ذكورها في مرحلة متأخرة أي زيادة وزنية مقارنة بالتسمين المبكر , وتسوق الجديان للذبح بعمر 12.8 شهر بوزن 40 – 50 كجم نسبة الصافي فيها 50% ويصل معدل التحويل الغذائي إلى 5.35 كجم مادة جافة / كجم زيادة في الوزن الحي.

2 . الطاقـــــــــــــــة التناسليــــــــــــــة::
يصنف الماعز الشامي ضمن الحيوانات ذات الفصل التناسلي المحدد ويمتاز بصفة أنتاج التوائم , إذ يختلف عدد المواليد في البطن الواحدة حسب العمر.
تصل الذكور إلى النضج الجنسي بعمر 7 – 8 شهور وتستخدم للتلقيح عند عمر 18 شهر حيث تكون قد بلغت 45 كجم من الوزن ويخصص لكل ذكر 50 أنثى يتم إخصابها طيلة فترة موسم التناسل , أما الإناث فتصل إلى البلوغ الجنسي عند عمر 7 – 10 أشعر ويحدث الشياع الأول عندما تصل الإناث إلى 70 – 80% من وزن النضج ويبدأ موسم التلقيح خلال النصف الثاني من شهر أغسطس ويستمر حتى النصف الأول من شهر أكتوبر وتلقح الإناث عادة عند عمر 18 – 20 شهر وتستمر فترة الشياع 24 – 72 ساعة وتتكرر كل 21 – 30 يوم.
ويقدر متوسط فترة الحمل 148 يوم وتتراوح نسبة الحمل مابين 65 – 80%.

• الرعــــــــــــــــــــاية والإيــــــــــــــواء :
الإنتاج المكثف للماعز يجب أن يكون بشكل أساس بأيدي مربين ذوي خبرة في أنتاج الأعلاف والإنتاج الحيواني, فمن أكثر المشاكل شيوعاً في تربية الماعز هي الإدارة وإبقائه تحت السيطرة خاصة في المناطق الزراعية التي تنتشر فيها الأشجار والحدائق نظراً لما يتصف به من طبيعة في التسلق والتغذي على أطرافها الخضراء وبالتالي لابد من ضبط حركة القطيع.

التلقيح والمراحل المتأخرة من الحمل وبداية موسم الحليب وهذا يحتم الإلمام بكافة النواحي الفنية التي يتطلبها تطوير الإنتاج , ولما كانت أهداف هذه التربية وراثية بالدرجة الأولى والمطلوب هو نقاوة هذه السلالة فإن التربية الداخلية تعتبر حجر الأساس في تأهل هذه السلالة ومجانستها وتنقيتها عن طريق تحسين صفات أفراد القطيع وتناسق الإنتاج قدر الإمكان.

أهم الشروط الواجب توافرها في حظائر الماعز : هي توفر المساحة الكافية إضافة إلى شروط التهوية الجيدة في الحظائر المغلقة مع المراعي التي يمكن للحيوانات أن تخرج اليها في الأيام المشمسة خلال فصل الشتاء وخلال فترات تنظيف الحظائر , إضافة إلى أن الحظيرة يجب أن تخدم الهدف الأساسي لها هو أن تكون مناخاً مصغراً حول الحيوان لحمايته من العوامل الجوية المحيطة.

الناحيــــــــــــة الصحيـــــــــــــــــــــة:-
يعتبر الماعز الشامي من السلالات الحيوانية المتأقلمة مع الظروف البيئية والمقاومة للأمراض المنتشرة والمستوطنة , وبالرغم من ذلك فأن استجابتها للمعالجة لدى أصابتها تعتبر ضعيفة.

وتقسم أمراض الماعز الشامي إلى:

– أمراض فيروسية وعادة ليس لها علاج ولكن هناك تحصينات بلقاحات وقائية إضافة إلى المعالجات الموضعية… وأهم هذه الأمراض:
• الحمى القلاعية ( FMD )
• طاعون المجترات الصغيرة ( Rinder Pest )
• جدري الماعز ( Goat Pox )
• الالتهاب الفم البثري ( Contogious Ecthema )

– أمراض بكتيرية , وأهمها:
• التسمم المعوي ( Entero Toxaemia ) , معظم الحالات لا تستجيب للعلاج , وللوقاية تلقح الأمهات الحوامل قبل أسبوعين من الولادة.
• نظير السل , لا يستجيب للعلاج , وتذبح فور ظهور الأعراض عليها.
• التهاب وتقصف الأظلاف , يعالج بالمضادات الحيوية موضعياً.
• التهاب الضرع الساري , يعالج باستخدام المضادات الحيوية .
• التسمم الدموي ( Pastuerilosis ) , يعالج بالمضادات الحيوية مع استخدام التحصين الوقائي عند ظهور المرض.

– أمراض طفيلية : الإصابة بالديدان الداخلية تسبب الأسهال والهزال وتساقط الشعر مما يؤثر على إنتاج الحليب وأحياناً على الإخصاب , أما الإصابة بطفيليات الدم فهي من الأمراض الخطيرة المتميزة بنسب نفوق عالية بينما الطفيليات الخارجية كالجرب والقراد والقمل فهي أمراض مستوطنة تؤثر بشكل سلبي على الإنتاج , وتعالج بشكل وقائي دوري.

– أمراض ســـــــــــوء التغذية :

• الكيتوسز : ينتج عن نقص سكر الدم لخلل في تركيب العليقة , ويعالج بإعطاء السكر عن طريق الوريد أو الفم وتصحيح العليقة وإعطاء مركبات الكورتيزون.
• حمي الحليب : ينتج عن نقص الكالسيوم ويصيب الماعز عالي الإنتاج حيث ترقد العنزة على الأرض بعد ولادتها , وتتم المعالجة بحقن الكالسيوم بالدم ولكنها تبدي استجابة ضعيفة.
• البروسيلا : مرض مشترك ينتقل للإنسان.

الخطــــــــة الإستراتيجية لتحسيـــــن وتطوير الماعز الشـــــــــامي:

تحسين سلالة الماعز الشامي وزيادة إنتاجيته وأقلمته مع الظروف المحلية هي أهم الأهداف الأساسية لبرنامج التربية وذلك عن طريق تكوين النويات المحسنة من ذكور وإناث وتوزيعها على المربين المهتمين بتربية هذا النوع وبأسعار مناسبة لغرض التشجيع على هذه الإستراتيجية , إضافة إلى الأبحاث التطبيقية التي تجري عليه بهدف دراسة وفهم المتطلبات البيئية لهذه السلالة وبالتالي استخدام تلك النتائج وتطبيقها عملياً , إضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة في التربية تحت نظام الإنتاج المكثف كالرضاعة الصناعية والحلابة الآلية والتلقيح الاصطناعي , ومع ذلك فإن تحسين هذه السلالة وزيادة إنتاجيتها لابد وأن ترافقها صعوبات تتعلق بحساسية هذا الماعز للعوامل البيئية وظروف التربية من جهة ومقدرة المربي على معالجة الظواهر الشائعة والفجائية بالدراسات المستفيضة والمعالجات العلمية التطبيقية , وبالتالي فإن الخطوط الأساسية للإستراتيجية المستقبلية لتطور هذه السلالة تقوم أساساً على:::

• زيادة عدد المحطات التي تهدف بشكل أساسي إلى إنتاج النويات والطلائق المحسنة ومن التقنيات التي تعتمدها الخطوط الأساسية لتربية وتطوير هذا النوع مايلي:
1. التلقيح الاصطناعي واستخدام تقنية نقل الأجنة.
2. دراسة كفاءة الذكور المحسنة تحت مختلف ظروف التربية.
3. دراسة أثر استخدام التلقيح المبكر للإناث على النواحي الإنتاجية والتناسلية.

• تحديد العلائق الاقتصادية حسب مراحل النمو والتسمين والإنتاج.
• دراسة تأثير الحظائر ونموذجها على إنتاجية الماعز.
• دراسة أثر حجم القطيع على اقتصادية الإنتاج تحت مختلف النظم الإنتاجية.
ولعل هذه المعطيات المكثفة تشير إلى أفضلية استخدام الماعز الشامي في تحسين سلالات الماعز المحلية.

تسلم يابو فهد ع المعلومات الطيبه

تقبل مروري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياويلك خليجية
تسلم يابو فهد ع المعلومات الطيبه

تقبل مروري

جزاك الله الف خير

اخوي بو فهد

جزاك الله خير

وجزاالله كاتب هذا الموضوع كل خير

وتسلم على هذه المشاركه

والله يعطيك العافيه

مشكور ع النقل المميز يا بوفهد

تسلم يابو فهد على طرح مثل هذه االمعلومات الطيبه

تسلم يا بو فهد ع الموضوع الطيب والله يعطيك الصحه والعالفيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بو احمد خليجية

اخوي بو فهد

جزاك الله خير

وجزاالله كاتب هذا الموضوع كل خير

وتسلم على هذه المشاركه

والله يعطيك العافيه

جزاك الله الف خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحر خليجية
مشكور ع النقل المميز يا بوفهد

جزاك الله الف خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الذهلي خليجية

تسلم يابو فهد على طرح مثل هذه االمعلومات الطيبه

جزاك الله الف خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.