تعمل طيور البحر عمل البحارة في البحار . فأجسادها مهيأة لكي تعيش فترة أطول , ولكي تتغذى على كائنات البحر, وكذلك لكي تجوب العالم في رحلات الصيد الطويلة . وتلجأ إلى الهبوط على سطح الأرض من أجل التزاوج , وتعيش في مستعمرات من الأعشاش تضم الآلاف , وأحياناً الملـآيين , من الفصيلة نفسها .
فعلى سبيل المثال نجد أن القطرس , والنورس , والنوء , والخرشنة , الأوك , والغاق , تعد بعضاً من الطيور التي تندرج تحت فصيلتهآ أكثر من 250 طائر بحري . ولهذه الطيور , الماهرة في الغطس , أجنحة يمكن أن تطوى لتصبح زعانف .
وبعض الطيورالأخرى مثل الغاق, لديها ريش له القدرة على امتصاص الماء و هناك البعض الآخر منها لديه ريش لا يمتص الماء . ومن الممكن لطيور البحر هذه أن تشرب جاولت من الماء المالح , دون ضرر ؛ حيث يطرح هذا الماء من غدد موجودة بالأعين و المناقير . وتلتقط الطيور البحرية طعامها بطرق مختلفة , بداية من النباتات المجهرية و انتهاء بالأسماك , والقريدس .
أما طيور الخرشنة , والنوء الصغير فتنتزع طعامها في أثناء الطيران , في حين تتبع طيور الأوك طعامها أسفل سطح الماء من خلال العوم تحت الماء . كما أن طيور مثل طيور الأطيش , تقم برحلات غطس إلى مسافات بعيدة تحت الماء .
لو أنا هناك جائزة " لأروع المناقير" فسوف يفوز بها البجع و لا شك ؛ فالبجعة لديها أطول منقار في العالم . كما تمتلك البجعة كيساً يتدلى من منقارها , وتستخدم هذا الكيس كشبكة صيد , وبعدها تقوم بفتح منقارها لإخراج الماء الذي يدخل إلى الكيس مع السمك . وقد تصل سعة هذا الكيس إلى 13 لتر من الماء ! فالبجع من الطيور ضخمة الحجم , ولها أجنحة يتراوح امتدادها ما بين 6 -11 قدماً . ويغوص البجع البني و البيروفي من أجل البحث عن غذائه , بينما يكتفي البجع الأبيض الأمركي بالطفو على سطح الماء لتصيد الفريسة .
ليس من الصعب إطعام البجع غذائياً ؛ فبالرغم من أنها تتغذى أساساً على السمك , إلا أنها قد تتغذى كذلك على صغار الضفادع , والسلاحف , والقشريات .
يشبه خطاف البحر النورس , لكن وزن جسمه أقل مقارنة بالنورس . كما يبدو خطاف البحر الشائع لونه رمادي بذيل طويل . وتعيش هذه الطيور في المستعمرات المفعمة بالضجيج , التي قد يتعدى عدد الطيور فيها الآلاف . ولكن عند شروع هذه الطيور في الهجرة , فإنها تهدأ و تسكن ! أما النورس فعادة ما يكون رمادي اللون أو أبيض , وذا منقار قوي , وطيل قليلا . وهي طيور حادة الذكاء تتمتع بمهارات تواصل معقدة .
من الممكن أن يعيش القطرس , وأن يتغذى , وأن ينام على الماء ؛ فهو لا يلجأ إلى الأرض إلا من أجل بناء العش و التكاثر , ويستغل هذا الطير اتجاهات الرياح من أجل أن يحلق بأفضل الطرق الموفرة للطاقة . وعلى هذا النحو يمكنه الطيران لآلآف الأميال دون عناء .
تقبلوا تحيتي
أخوكم
محمد الصايغ((شوقين))
تقبل مروووري
تقبل مروري