تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » «الطيبة» واحة خضراء تتعانق فيها الجبال مع الأشجار

«الطيبة» واحة خضراء تتعانق فيها الجبال مع الأشجار 2024.

تقاوم الجفاف وتتمسك بالحياة القديمة في الفجيرة

«الطيبة».. واحة خضراء تتعانق فيها الجبال مع الأشجار

خليجيةمنطقة الطيبة بالفجيرة تكسوها الخضرة وتريح النفس (تصوير يوسف العدان)

تاريخ النشر: الأربعاء 24 أبريل 2024

ياسين سالم (الفجيرة) – زيارة المناطق والقرى الجبلية في الإمارات تريح النفس وتعيدك إلى زمن الماضي الجميل، لما تضمه هذه المناطق من مظاهر ومناظر طبيعية خلابة وهدوء يكاد يكون مفقوداً في المدن. ومن هذه القرى الجبلية منطقة «الطيبة» التابعة لإمارة الفجيرة والتي تقع بين مسافي ودبا وتقع على سفوح الوادي الشهير الذي كانت تمر به قوافل المسافرين والرحالة وهم يتنقلون بين المناطق الجبلية ودبا.
وتضم الطيبة اليوم 400 مسكن يقيم فيها أكثر من 1500 نسمة، حسبما ذكر الوالد خميس علي داوود العبدولي، وفيها آلاف من أشجار النخيل المتناثرة على طول سفح الوادي الذي يمتد لمسافة 7 كم .
متحف «الطيبة»
خليجية

خليجية

ومن أهم معالم الطيبة التاريخية «طوي ساتر»، والذي يعود تاريخه إلى مئات السنين، والذي كان يزود أهل المنطقة والمسافرين والقوافل بالماء العذب، ومتحف الطيبة الذي أسسه أحمد بن علي العبدولي سنة 1998، يضم مقتنيات تعود إلى الماضي القديم من أسلحة وفخاريات وآلات موسيقية وأزياء تراثية ويستقبل زواره على مدار أيام الأسبوع.
كما تشتهر الطيبة، التي جاء اسمها كما يقول العبدولي، من طيب ثمارها وبالأخص الهمبا البلدي والسفرجل لدرجة اشتهارها بهذا النوع من الثمار ويمكن شم طيب روائحها الزكية من مسافات بعيدة. أما الرواية الأخرى فتقول إن الاسم جاء كما يشير خميس بن أحمد العبدولي، وهو خطيب وإمام أحد مساجد الطيبة منذ 35 سنة، إلى وجود علماء في هذه المنطقة من القدم يحفظون القرآن، حيث اشتهروا بالطيب والأخلاق الرفيعة.
وعلى الرغم من أن الطيبة كانت تشتهر بالمياه العذبة وخصوبة التربة، إلا أن المياه بدأت تضمحل بعد انحسار سقوط الأمطار خلال السنوات الماضية لدرجة أن «طوي ساتر» جفت منذ أكثر من عقدين، كما أن وادي الطيبة الذي لم تكن تنقطع مياهه على مدار أيام السنة جف كذلك، وأصبح يعاني من الجفاف.
ويلاحظ أن بعض النخيل والأشجار الأخرى المحاذية للوادي بدأت تتيبس. إلا أن معظم الأشجار هنا لا تزال تقاوم قلة الأمطار ويكسوها اللون الأخضر لاسيما المزارع التي تحظى باهتمام ورعاية أصحابها.
حياة بسيطة
والزائر للطيبة اليوم، على حد قول العبدولي، يستمتع بمشاهدة أشجار النخيل الفارعة وأشجار اللوز التي تتمايل مع نسائم الوادي، كما أن الجبال السمر المحيطة بالمنطقة تجعلك تشعر بالهدوء والأمان والتأمل في المناظر الجذابة لهذه المنطقة والمناطق الأخرى المجاورة.
ويذكر أن أهالي هذه المناطق لا يزالون يحافظون على الترابط الأسري والقيم العربية الأصيلة والحياة البسيطة والاحتفاء بالضيف والتمسك بالعادات والتقاليد، كما حظيت هذه المناطق منذ قيام الدولة برعاية واهتمام الحكومة فتم تشييد المساكن وتوفير كافة الخدمات الأساسية، وبذلك ظلت فالطيبة محافظة على تكوينها التاريخي القديم مع مسايرة ما طرأ على المجتمع من تطور في مناحي الحياة كافة.
خليجية
السلام عليكم موضوع جميل لوكان بالصور يكون اجمل
ما شاء الله .. تبارك الرحمن
خليجية
تسلم على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.