السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:::::::::::::::::::
عنيدة بكل ماتحمل الكلمة من معنى إصرارها على المكوث في المكان أمر لاتفسير له رغم إتخاذ عدة أساليب وتدابير في حقها لمنعها وتخويفها وإرهابها وإجبارها على الرحيل إلا أنها أبت وأمتنعت وضربت بكل تلك الأمور عرض الحائط فكشرت عن أنيابها وسقط قناعها المزيف التي توهمنا به كونها رمزاً للسلام ربما كانت خدعة منها وأتخذت ذلك اللقب ستاراً لما تخفيه وماتحويه وما تظمره فأين هي من السلام ؟
زاد عنادها وشغبها وعصيانها وتمردها حتى تجرأت على بنات جنسها من الحمام المحبوس في المحاكر وأخذت تتسلق الأقفاص لتثير حفيظتهم وتزعج مضجعهم فعمت الفوضى في المكان وكانت بلبلة مابعدها بلبلة ..
ليس هذا فحسب بل أصبحت نداً وخصماً لمن يتفوق عليها حجماً وقوة وعنفوان فوضعت رأسها برأس الدجاج وصغار الصيصان فأصبحت تغرف من أقداحهم لتتذوق طعامهم وتشرب من مشاربهم حتى حسبناها حيواناً ضارياً في قوة الأسد وشجاعة النمر حتى نسينا لبرهة من الوقت بأنها مجرد حمامة فأفعالها لاتوحي بذلك بل أكبر من حجمها وأسمها ..
ليس هذا فحسب بل تجرأت بإحظار جماعتها فذات يوم جاءت وصاحبها ليعبثا بمقتنيات المكان فرأيناهم يسرحون ويمرحون بكل أريحية وطمأنينة تتمخطر وتمشي الهوينا متوشحة سواد لونها الملكي الداكن وعيناها المحدقتان الجاحضتان تنظر في كل مكان ولكل من حولها كأن لسان حالها يقول من أنتم وماذا تفعلون هنا ؟
ليس هذا فحسب بل فجرت مفاجأة من العيار الثقيل لم تكن في الحسبان عندما حل الظلام رأيناها راقدة هي وصاحبها على محاكر وفراش غيرها من الحمام وكأن الزمان زمانها والمكان مكانها فكل الوسائل لم تجدي نفعاً معها فياترى كيف الخلاص من هذا الإحتلال الغاشم ؟
النوم في أحدى الليالي الهادئة
المبيت بكل ثقة على محاكر الحمام !!