دراسة: الببغاوات تُسمي أولادها كما الانسان

واحدمن فصيلة كبيرة من الطيور المدللة ذات الالوان الزاهية، البراقة، التيعادة ما تجذب الانظار اليها، انها الببغاء، معروف عنه، انه سهل الترويض،ويمكن له أن يتعلم بعض الكلمات او العبارات، وهو من الطيور الاذكياء، يندهشالناس عندما يسمعونه يردد بعض الكلمات المفهومة، أو عندما يتصرف بأي ردةفعل تجاه شخص يعرفه، او أي فعل يثيره، ولكن الكثير لا يعرف حتى اليوم، كيفتتم عملية التقاطه وحفظه للكثير من العبارات، يعتقد البعض أن الببغاء،يستطيع التكلم بسبب بنية لسانه الغليظة، والبعض الاخر يظن أن السبب هذذكاؤه المتميز عن غيره من الطيور، وهذان المعتقدان بعيدان نسبيا عن المنطق،حيث أن ما يجوز في الببغاء يجوز بغيره من الطيور التي تشبهه، ولكنها لاتحفظ ولا تنطق.
إنكان السبب بنية لسانه الغليظة، فأن بعض الطيور مثل النسر والغراب لديهانفس بنية اللسان، ولكنها لا تتكلم، وأن كان السبب ذكاؤه المتميز، فيعتقدالعلماء أن أغلب ألطيور ألمتكلمة لا تعي ما تقول، وهناك ألكثير منألمعتقدات التي لا تمت للواقع والحقيقة بصلة، وأن اقربها الى المنطق، هيالنظرية التي تقول أن آلية السمع والنطق عند الببغاء مرتبطان ببعضهماالبعض، ويعملان ببطء أكثر من الطيور الاخرى، يزيد الاعتقاد ان صوت الانسانيشبه الى حد ما الصوت الطبيعي للببغاء مما يُسهل عليه تقليد صوت الانسان،ولكن الجديد في كل
كماالانسان يلازمه اسمه، الذي يُعرف عنه، يلازمه من الولادة حتى الممات، دونان يكون له يدٌ في اختياره، كذلك طيور الببغاء،دراسة تم العمل عليها فيجامعة كورنويل، بقيادة كارل بيرغ، وألذي استخدم كاميرات الفيديو، لتسجيلمسار عملية التواصل بين الببغاءات في فنزويلا، وأظهرت الدراسة بعد مدة منالمراقبة، أن الببغاء البّري يطلق صوتا خاصا ومميزا، تجاه اطفاله الحديثيالولادة، ويكررونه أكثر من مرة عندما يتواصلون معهم، حتى يصبح كلما اصدرواهذا الصوت تفاعل المولود مع هذا الصوت، ويتجاوب مع الطلب، كأن هذا الصوتيصبح بصمة، واسم يحمله المولود معه قبل بداية اندماجه بالمحيط، وكلما سمعهذا الصوت المميز الصادر من والديه يصبح ملازما له طول
لقدأعتقد العلماء، بحقيقة مُثبتة، ليس منذ زمن بعيد، إن استخدام الببغاواتلتسمية بعضها البعض، هي واقعا، وهي وسيلة يرجعون بها لبعضهم البعض، ولكنهميحتاجون لتوثيق هذا الاعتقاد، والسؤال الاهم كيف أن الطيور البرية المولودةحديثا، تتعامل مع هذه التسمية، وراى الباحثون أن هناك احتمالين، أما أنتكون فطرية بيولوجية، أي انها كلها تحمل نفس التسمية، أو يتم أختيارها منقبل الوالدين، وهنا كانت القضية ولب البحث.
لهذهالدراسة، قام العلماء بوضع كاميرات فيديو، داخل أعشاش الببغاء الاخضر،والتي وصل عددها الى 16، وهذه الطيور هي جزء من الحياة البرية، وقد سجلوالحظة بلحظة، ماذا يجري داخل كل واحد منها، بدء من لحظة التفقيس حتى بدايةالطيران، وتبين لهم خلال هذه الفترة، وفي جميع الاعشاش، إن الاباء كانيطلقون صوتا مميزا و مختلفا عن الاخر، تجاه مواليدهم، وكأنهم يبصمونهمبعلامة فارقة، وكان التجاوب مثيرا للدهشة كلما تكرر هذا الصوت، مما يسقطالاحتمال الاول، القائل بأنها حالة بيولوجية، حيث أن الصوت الصادر منالوالدين لم يكن نفسه في كل الاعشاش.
أنالببغاوات ليست الحيوانات الوحيدة، التي تطلق اسماء على مواليدها، انماايضا الدلافين لها اسماء محددة لكل مولود، يطلقها والديها عليها، ويعتقدالباحثون أن هناك شيئ يشبه الحياة الاجتماعية، والتي تعتبر من الاشياءالقيمة، كي تستطيع هذه الحيوانات تحديد فصيلتها بين اسرابها المختلفة،وتحديد نمط حياتها.
لاتنتظروا مني أضافة إلأ الآية الكريمة: “و ما من دابة في الأرض و لا طائريطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون.” ( صدق الله العظيم(
يعطيك العافيه ع المواضيع الرائعة
وبنتظار كل ماهو جديد
تسلم على المعلومات اخوي