إغلاق الطريق العابر بأم القيوين بسبب الكثبان الرملية 2024.

آليات تقوم بإزالة الكثبان الرملية من الطريق العابر بأم القيوين

سعيد هلال

أغلقت شرطة أم القيوين بشكل مؤقت الطريق العابر للقادمين من رأس الخيمة باتجاه الشارقة، وذلك حفاظاً على سلامة مستخدميه، من الوقوع في الحوادث المرورية، بسبب تجمع الكثبان الرملية في وسط الشارع.

وباشرت وزارة الأشغال العامة منذ صباح أمس بعملية إزالة الكثبان الرملية على الطريق العابر، من خلال توفير آليات ثقيلة وعمال تابعة للشركة المنفذة للمشروع، لتسهيل حركة السير والمرور، وتجنباً للوقوع في الحوادث، خصوصاً خلال فترة الليل، التي يصعب خلالها رؤية الرمال.

ودعت إدارة المرور والدوريات بشرطة أم القيوين جميع مستخدمي الطرق الداخلية والخارجية إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في مثل هذه الظروف التي تشهد فيها تغييرات الطقس، وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين.

كما تواصلت الإدارة مع الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» وغيرها من البرامج، بهدف إبلاغهم عن أماكن وجود الكثبان الرملية، والانتباه أثناء القيادة.

وأكد الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة، إن الطريق العابر تم افتتاحه مؤخراً، ولا يزال استخدامه قليلاً من قبل السيارات، إضافة إلى عدم وجود مبان أو مسطحات زراعية على جانبي الطريق تحد من تجمع الكثبان الرملية.

وأشار إلى أنه بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أم القيوين، تم إغلاق المسار أمام القادمين من رأس الخيمة باتجاه الشارقة، وذلك حفاظاً على سلامة مستخدميه، نظراً لوجود كثبان رملية على الشارع.

وأضاف أن الوزارة باشرت عملية إزالة الكثبان الرملية، وسيتم افتتاح المسار المغلق فوراً بعد الانتهاء من الإزالة وتنظيف الشارع، لافتاً إلى أن الطريق العابر يعتبر من الشوارع الحيوية التي يربط معظم مناطق الدولة.

وقال الدكتور النعيمي إن الطريق العابر يمر عبر منطقة صحراوية ليس بها مبان تحد من انتقال الأتربة، لافتاً إلى إنه عند هبوب الرياح الشديدة، تتجمع الكثبان الرملية في وسط الشارع.

وأوضح أن تعمير الأراضي الواقعة بجانبي الطريق بالمباني وزراعتها بالأعشاب والأشجار سيساعدان على منع زحف الرمال إلى وسط الشارع، كما أنهما سيعملان على تماسك التربة.

من جهتهم، طالب عدد من مستخدمي الطريق العابر في أم القيوين بوضع حل دائم لمشكلة تجمع الكثبان الرملية على الشارع، للحد من وقوع الحوادث المرورية، خصوصاً في فترة الليل، نظراً لعدم وضوح الرؤية على الطريق.

وقال المواطن محمد عبيد آل علي من أم القيوين إن الرياح الشديدة التي هبت على الدولة مؤخراً أدت إلى تجمع كميات كبيرة من الكثبان الرملية في وسط الطريق العابر، ما يشكل خطراً على مستخدميه، وتعرقل حركة السير والمرور.

وأشار إلى أنه تم إغلاق أحد الاتجاهات على الطريق، من أجل إزالة الكثبان الرملية، مشيراً إلى أن هذه المشكلة ستتكرر عند هبوب الرياح، في حال عدم إيجاد حلول مناسبة للحد من تجمع الرمال. وأضاف أنه يجب على الجهات المعنية في الإمارة بتطوير جانبي الطريق العابر وزراعته بالأشجار لكي تحد من زحف التربة إلى الشارع، لافتاً إلى إن الزراعة والمباني ستقلل من تجمع الرمال، كما إنها ستعطي المكان جمالاً.

وطالب المواطن علي الطنيجي من رأس الخيمة بضرورة تعاون بلدية أم القيوين مع وزارة الأشغال العامة في سرعة إزالة الكثبان الرملية من الطريق العابر، حتى لا تتسبب بوقوع حوادث مرورية لمستخدميه.

وقال إن خطــورة الكثبان الرمليــة تكمــن خلال فترة الليــل، في حــال تفاجــئ السائــق بوجـود الرمال متجمــعة في وسط الطريــق، عندها يصعب عليه السيطرة على السيارة، مما يؤدي إلى تدهـوره أو اصطدامه بالكثبان.

وأضاف أن الطريق العابر يمر بمنطقة صحراوية تكثر فيها الكثبان الرملية، ولا يوجد فيها مبان أو مسطحات زراعية، لافتاً إلى أن الطريق يعتبر حيويا للأهالي ويحتاج إلى تطوير جانبيه، من أجل الحد من تجمع الرمال، التي تعيق حركة المركبات.

مشروع الطريق العابر

أم القيوين (الاتحاد) – افتتحت وزارة الأشغال العامة بتاريخ 9 أغسطس الحالي رسمياً مشروع الطريق العابر البالغ طوله 17 كيلومتراً، من تقاطع مهذب بأم القيوين إلى شارع الإمارات، عند مخرج 103، بكلفة 165 مليون درهم، وذلك ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في عدد من مناطق الدولة.

ويتكون الطريق من ثلاث حارات في كل اتجاه، إضافة إلى الأكتاف الداخلية والخارجية وجسر رئيسي في منطقة التقاطع مع طريق فلج المعلا مع طريق انزلاقية تخدم الالتفافات المختلفة ومعابر سفلية لخدمة المناطق المجاورة للطريق، وذلك بهدف تسهيل التفاف المركبات، بما يحافظ على سلامة مستخدمي الطريق.

وقد راعت وزارة الأشغال العامة عند إنشاء طريق العابر، إمكانية إضافة حارات في المستقبل، وذلك من دون التأثير على حركة السير والمرور لمستخدمي الطريق.