«أمن الشواطئ» تضـبط 114 شخصاً يصوّرون نساءً على شـواطئ دبي
المصدر:
- محمد فودة – دبي
التاريخ: 22 مايو 2024
«أمن الشواطئ» تتخفى لضبط المتطفلين. الإمارات اليوم
سجلت فرق أمن الشواطئ التابعة لمركز الموانئ في شرطة دبي 3329 حالة لمتطفلين وفضوليين، بينهم 114 شخصاً كانوا يصورون نساء على الشاطئ، وآخرون يرتدون ملابس غير لائقة ويزعجون مرتادي الشواطئ، وذلك خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، فيما سجلت 7332 حالة خلال العام الماضي.
وحجز المركز خلال أربعة أشهر من العام الجاري 18 دراجة مائية بينما تم حجز 98 دراجة خلال العام الماضي، و39 دراجة عام 2024 ارتكب أصحابها مخالفات جسيمة، منها إزعاج مرتادي البحر للسباحة والقيام بأعمال فوضى وتهور.
وتفصيلاً، قال مدير مركز شرطة الموانئ، المقدم عبدالله المزيود، إن هناك أسراً تسكن منطقة الجميرا ومرتادي شواطئ مختلفة اشتكوا قيام شركات بنقل عمالها في حافلات كبرى خلال فترة استراحتهم في الظهيرة، وتركهم بأعداد هائلة على البحر ما يسبب إزعاجا كبيرا ومضايقات للأطفال والنساء.
وأضاف أن فرق أمن الشواطئ رصدت هذه الظاهرة فور تلقي الشكاوى ولاحظت مظاهر سلبية منها تجول العمال بملابس غير مناسبة على الشاطئ، ونزولهم البحر بالملابس الداخلية، ما يجعلهم شبه عراة حين خروجهم من البحر، ما يسبب إحراجا كبيرا وإزعاجا للأسر.
وأشار إلى أن فرق أمن الشواطئ لاحظت كذلك وجود أعداد كبيرة من الفضوليين بين هؤلاء العمال الذين يقومون بتصرفات غير لائقة، مثل تصوير النساء أثناء فترة الاستجمام على الشاطئ، خصوصاً اللاتي يرتدين لباس البحر، فضلاً عن قيامهم بمعاكسات. وأوضح المزيود أن مركز شرطة الموانئ تعامل مع هذه الظاهرة بنوع من المرونة، فبادر إلى التواصل مع مسؤولي هذه الشركات وإبلاغهم بالمظاهر السلبية لهذا الإجراء ومناشدتهم بعدم إنزال العمال والموظفين بهذه الأعداد الكبيرة خلال فترة الاستراحة، والاستعاضة عن ذلك بدفعهم إلى القدوم إلى البحر في أيام العطلة مرتدين لباس بحر لائقاً، كما تم التنبيه على سائقي الحافلات بعدم إنزال العمال إلى الشواطئ بهذه الصورة.
وحول تفاوت سلوكيات مرتادي البحر قال مدير مركز شرطة الموانئ رداً على سؤال «الإمارات اليوم»، إن هناك بعض التصرفات الغريبة التي تعكس ثقافة أصحابها، لافتاً إلى أنه نزل على رأس دورية متخفية وتجول على أحد الشواطئ، وشاهد شاباً من دولة عربية يستعرض عضلاته أثناء خروجه من البحر ويرتدي ملابس داخلية تكشف جسمه تماماً، فقرر اصطحابه إلى مكتب الشرطة على الشاطئ وتم تحذيره بضرورة ارتداء ملابس لائقة حين النزول إلى البحر، نظراً لوجود أطفال ونساء وأسر من مختلف الجنسيات.
وأوضح المزيود أن فرقة أمن الشواطئ أوقفت 2837 شخصاً خلال الأشهر الأربعة الأولى يرتدون ملابس كاملة لا تتناسب مع الشاطئ، و259 يرتدون ملابس داخلية فاضحة، فيما تورط 119 آخرون في إزعاج مرتادي الشواطئ، كما تم ضبط 114 شخصا بتهمة تصوير نساء على الشاطئ.
فيما سجلت الفرق العام الماضي 6059 حالة لأشخاص يرتدون ملابس كاملة على البحر و743 يرتدون ملابس داخلية غير لائقة، بينما تورط 294 آخرون في إزعاج مرتادي الشواطئ، وضبط 224 شخصاً يقومون بتصوير نساء وثلاثة أشخاص قاموا بالمعاكسة على الشاطئ.
وأفاد المزيود بأن فرق أمن الشواطئ تقوم بتحذير الشخص للمرة الأولى وإذا كرر تصرفه يتم تسجيل بلاغ ضده، لافتا إلى أن ملايين الأشخاص يزورون دبي من أجل سياحة البحر ولا يمكن أن يسمح للمتطفلين بإزعاجهم أو التصرف بطريقة لا تتناسب مع سمعة ومكانة الإمارة.
إلى ذلك، قال مدير مركز شرطة الموانئ، إن الفرق التابعة للمركز تتولى كذلك الجانب التنفيذي في ما يتعلق بالدراجات المائية المخالفة.
وأضاف أن أصحاب الدراجات المحجوزة ارتكبوا مخالفات تفاوتت بين الاقتراب من منطقة السباحة بطريقة تمثل خطراً على الجمهور أو القيادة بطيش وتهور بين اليخوت، مشيراً إلى ان هيئة موانئ دبي الملاحية هي المسؤولة عن تنظيم رياضة الدراجات المائية، لكن مركز شرطة الموانئ يساعد في عملية التنفيذ.
وأشار إلى أن مركز شرطة الموانئ سجل حالتي إصابة خلال العام الجاري نتيجة حادثي دراجات مائية، لافتاً إلى أن الحالة الأولى لشاب كان يلعب مع زميل له بطريقة خطرة وتدهور من على الدراجة فضربه زميله من الخلف وأصابه في قدمه.
وتابع أن الحالة الثانية لامرأة عربية كانت تقود دراجة مزودة ثقيلة في منطقة الممزر ولم تستطع التحكم في المقود الذي ضربها في أنفها بقوة، ما أدى إلى شعورها بالدوار وسقوطها من على الدراجة، وتم نقلها إلى المستشفى وخضوعها للعلاج، لافتاً إلى ان العام الماضي شهد حالة وفاة وإصابة بليغة في حوادث الدراجات المائية، مؤكداً أن عدد الحوادث يعد محدوداً مقارنة بإجمالي الدراجات الموجودة في البحر، لكن شرطة دبي تستعد في تلك الفترة تجنباً لأي مشكلة، خصوصاً في فترة الصيف التي تشهد إقبالاً كبيراً من جانب مرتادي البحر.