ترجمة – قام مجموعة من المصورين بإلتقاط عدة صور نادرة لسكان الإسكيمو في ألاسكا ليقوموا من خلالها بتوثيق الحياة القاسية التي كان يعيشها الصيادون في منطقة القطب الشمالي، حيث ألتقطت الصور في الفترة ما بين 1909 و 1932 والتي تظهر لمحة نادرة من حياة أهالي صائدي الدبب القطبية والذين يبنون كوخاً من الجليد لمسكنهم الشخصي. وعلى سبيل المثال تظهر صورة صياد صور عام 1924 يقف ومعه القوس والسهم بكل فخر أمام الدب الذي أقتنصه، ثم يأخذ قسطاً من الراحة على الجليد ومعه السهم الطويل الجاحظ وقد أخترق صدر الدب الملقى على الأرض. وفي صورة أخرى يقوم شاب بوضع كتلة من الثلج واحدة تلو الأخرى حتى يكتمل بناء المنزل الذي يحصل منه على الدفئ، وهناك صورة أخرى تظهر أسرة وأربعة أولاد يرتدون الفراء من أجل التدفئة وثلاثة كلاب يجلسون على الجانب، وفي تناقض صارخ هناك حياة بشرية في جنوب الدائرة القطبية الشمالية المجمدة القاحلة، وتُلتقط صور لهم كسكان الأسكيمو على أحد الكراسي وهو يقوم بقراءة صحيفة ” Saturday Evening Post” الصادرة عام 1913.
ومن المؤكد أن هؤلاء البشر ليسوا طبيعيين وهم أقرب للمستوطنين حيث عاشوا في القطب الشمالي لأكثر من 5 آلاف سنة، مستخدمين العديد من الأساليب الفريدة التي تُثبتهم للبقاء على قيد الحياة مثل فراء ثقيل معتمدين على الصيد. وتظهر صور أخرى مجموعة من الرجال والنساء بشاحناتهم المُجمدة مع أحذية خاصة مربوطة بأرجلهم من أجل العبور على الجليد، وكان هناك حيوانات مضروبة بسن الرمح قد تم الحصول على لحومها وكذلك على أنيابها، وفي فترة متقدمة من القرن العشرين أعتمدت ثقافة الطعام لدى سكان الاسكيمو على الصيد وفي وقت لاحق أصبح الأمر أكثر شيوعاً.
